حال الأمة مع القرآن في رمضان

حال الأمة مع القرآن في رمضان

الخطبة الأولى:

الحمد لله الداعي إلى بابه، الموفق من شاء لصوابه، أنعم بإنزال كتابه، يشتمل على مُحْكَم ومتشابه، فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه، وأما الراسخون في العلم فيقولون آمنا به، أحمده على الهدى وتيسير أسبابه، والصلاة والسلام على أكمل الناس عملاً وأعدلهم فعلاً في ذهابه وإيابه1، وعلى آله وأصحابه. أما بعد:

فإن الله -عز وجل- يقول: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}(29-30) سورة فاطر.

معشر المسلمين، هذا {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}(185) سورة البقرة، قد أقبل يرفل في ثوب الرحمات، ويحمل إليكم أكاليل المكرمات، ويفتح لكم أبواب الدعوات، نزلت فيه محكم الآيات، في أوضح الدلالات، وأجلى البينات.

أتاكم زائراً والكرامة منه، وحل فيكم ضيفاً والضيافة عنده، يستضيفكم بالقرآن، ويكرمكم بالصيام, ويحفكم برحمة الله، اختصكم الله به، وكلفكم أداء كل بحسبه، والكريم لا يرد الكرامة، ويقابلها بحسن الإقامة.

أيها المسلمون، إن الله -سبحانه وتعالى- أنزل القرآن في هذا الشهر المبارك، في ليلة من لياليه ألا وهي ليلة القدر، وقد ذكر جلا وعلا ذلك في محكم كتابه فقال: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ}(3) سورة الدخان، وهي ليلة القدر، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (القدر:1) وكان ذلك في شهر رمضان، كما قال: تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}(البقرة:185). يمدح شهرَ الصيام من بين سائر الشهور، بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم فيه، وكما اختصه بذلك، قد ورد الحديث بأنه الشهر الذي كانت الكتب الإلهية تنزل فيه على الأنبياء2.

فعَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ: (أُنْزِلَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ -عليه السلام- فِي أَوَّلِ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَتْ التَّوْرَاةُ لِسِتٍّ مَضَيْنَ مِنْ رَمَضَانَ، وَالْإِنْجِيلُ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ، وَأُنْزِلَ الْفُرْقَانُ لِأَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ خَلَتْ مِنْ رَمَضَانَ)3.

أما القرآن فإنه نزل جملة واحدة إلى بيت العزة من السماء الدنيا، وكان ذلك في شهر رمضان، في ليلة القدر منه، كما قال تعالى: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (القدر:1). وقال: {إِنَّا أَنزلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}(الدخان:3)، ثم نزل بعدُ مفرّقًا بحسب الوقائع على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-4.

أيها المسلمون: يقول لكم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اقْرَءُوا الْقُرْآنَ؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ)5، وهذه هي المزية العظمى، والفضيلة الكبرى لقارئ القرآن في الدنيا والآخرة، وقد قيل: من أكثر من شيء عرف به، نعم، ومن أكثر من قراءة القرآن عرف به، وكفى بها مكانة وعظمة.

عباد الله: إنه في ظل هذا الشهر الكريم، وفي مثل هذه الأيام التي ينبغي علينا أن نحيا بالقرآن، وأن نعيش على القرآن، وأن نقوم بالقرآن، وأن نملأ قلوبنا وأوقاتنا بكلام رب العزة، في كل يوم وفي كل شهر، وهذا الشهر من باب الخصوص، ينبغي علينا أن نجعل القرآن الكريم دستوراً لنا، وحياة لنا، ومنهجاً نقتفيه، ويكون لنا طابعاً مستمراً، ونحيا به قلباً وقالباً، فهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.

كما ينبغي على كل مسلم أن يكون القرآن له شعاراً، وراية يرفعها عالية، ولواء يعرف به، فمن أكثر من شيء عرف به، وما أجمل أن يعرف العبد بقارئ القرآن، وتكون عادته ومهنته تلاوته وترتيله آناء الليل وأطراف النهار، سيَّما في هذا الشهر المبارك.

عباد الله: إنه من يقرأ القرآن له بكل حرف حسنة، وعدٌ مصدَّقٌ من النبي -صلى الله عليه وسلم- كما جاء عن عَبْد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ: أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ)6، حقيقة إنه لأجر عظيم، والمغبون من فرَّط فيه، والخاسر من فاته الربح حين لا يمكن تلافيه.

أيها المسلم الكريم: يا من صمت نهارك، وأتعبت حالك، كيف حالك مع كتاب الله في شهر القرآن، هل أنت ممن يتلونه في ليل الشهر ونهاره؟ هل أنت ممن جعل وقته عامراً بتلاوته؟ أم أنت من الغافلين المعرضين؟. {لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}(سورة آل عمران: 113).

أيها المسلم: إن الله -سبحانه وتعالى- قد احتار لنزول كتابه هذا الشهر المبارك، من بين الشهور، وكأن سر اختياره أن يكون اختيارك لقراءة القرآن ومعظم وقتك له هو هذا الشهر المبارك، فلا تفوتك هذه الفرصة الغالية التي اختارها الله أحكم الحاكمين، ولا تكن جهولاً في طبعك، جهولاً في عبادتك، جهولاً في إقبالك على الله، لا تدري بوقت الإجابة، ولا ترجو ساعات الإنابة.

تأسَّ بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في إقامة شهر القرآن كيفيةً، وجملةً وتفصيلاً، {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}(سورة الأحزاب:21)، وهو -صلى الله وسلم عليه- كان يتدارس القرآن طيلة شهر رمضان، وكان جبريل -عليه السلام- ينزل عليه في كل رمضان فيدارسه القرآن، وفي العام الذي توفي فيه النبي -صلى الله عليه وسلم- دارسه جبريل -عليه السلام- مرتين، قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ، وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ؛ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الْقُرْآنَ، فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ)7.

أقبل بقلبك واحمل روح مدَّكرِ

واجعل فؤادك بالقرآن في لهَفٍ

وابعث حياتك بالآيات والعبرِ 

ورتلَنْه تفز بالأجر والظفرِ

اجعل جليسك كتاب الله، وأنيسك آيات الله، وإذا أظلمت مشارق الأرض عليك بالهموم، وغربت آفاقك بالغموم كن مستنيراً بذكر الله، مستضيئاً بآيات الله، {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}( سورة الرعد: 28).

اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وارزقنا علماً ينفعنا، واهدنا..

الخطبة الثانية:

{إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ}(فاطر:29،30).

اقرأ القرآن وتدبر معانيه، وتذكر وعده ووعيده، وكن صاحب القرآن، ورتل اليوم فغداً (يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ: اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَؤُهَا) هكذا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-8.

اقرأ القرآن وقف عند آيات الرحمة، واسأل الله من فضله ورحمته، وتضرع إلى الله، واسأله الجنة والنعيم، وقف عند آيات العذاب وابك من خشية الله، واستعذ بالله من النار ومن حر النار ومن برد النار، اتعظ يا عبد الله بما في القرآن من المواعظ والآيات والعبر العظيمة، وكن مع القرآن في كل آن، وعش به واحيَ به ومت عليه، فقد أعد الله لقارئه أجرًا عظيماً.

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنه قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (الْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ)9. سبحان الله، حتى الذي لا يحسن القراءة مأجور، بل له أجران، فلم يعد عذر لأي أحدٍ أن يقول: أنا ضعيف القراءة أو غير ذلك، لا، ألست تطلب الأجر أولاً وأخيراً؟ نعم، إذن لك أجران.

عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ فَقَالَ: (أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟) فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ: نُحِبُّ ذَلِكَ. قَالَ: (أَفَلَا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ -عز وجل- خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلَاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنْ الْإِبِلِ)10، وبطحان موضع قرب المدينة، والكوما من الإبل العظيمة السنام11.

فيا حسرتاه على من خسر الأجور الرابحة، وفاتته الحسنات الجمَّة على كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ف(مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ: الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ: أَلِفٌ حَرْفٌ، وَلَامٌ حَرْفٌ، وَمِيمٌ حَرْفٌ)12هكذا قاله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأنت أخي في رمضان تعظم الأجور وتزيد الحسنات، فهو من أفضل الشهور.

فأجهد نفسك أخي في كثرة قراءة القرآن المبارك لا سِيَّمَا في هذا الشهر الذي أنزل فيه، فإن لكثرة القراءة فيه مزية خاصة، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: كَانَ -أي جبريل -عليه السلام– يَعْرِضُ عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- الْقُرْآنَ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً، فَعَرَضَ عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ فِي الْعَامِ الَّذِي قُبِضَ فِيهِ)13. تأكيدًا وتثبيتاً، وكان السلف الصالح -رضي الله عنهم- يُكْثِرون من تلاوة القرآن في رمضان في الصلاة وغيرها، وكان الزهري -رحمه الله- إذا دخل رمضان يقول: إنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام، وكان الإمام مالك -رحمه الله- إذا دخل رمضان ترك قراءة الحديث ومجالس العلم وأقبل على قراءة القرآن من المصحف، وكان محمد بن إسماعيل البخاري -رحمه الله- إذا كان في أول ليلة من رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم فيقرأ في كل ركعة عشرين آية، وكان يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال14، وكان قتادة -رحمه الله- يختم القرآن في كل سبع ليالٍ دائماً وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأخير منه في كل ليلة15، وكان إبراهيم النخعي -رحمه الله- يختم القرآن في رمضان في كل ثلاث ليالٍ وفي العشر الأواخر في كل ليلتين، وكان الشافعي -رحمه الله- يختم القرآن في رمضان ستين مرة كل ذلك في الصلاة16، وكان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين17.

اللهم ارزقنا تلاوة كتابك على الوجه الذي يرضيك عنا، واهدنا به سبل السلام، وأخرجنا به من الظلمات إلى النور، واجعله حجة لنا لا علينا يا رب العالمين، اللهم ارفع لنا به الدرجات، وأنقذنا به من الدركات، وكفر عنا به السيئات، واغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين برحمتك يا أرحم الراحمين.


1 مجالس شهر رمضان لابن عثيمين: (37).

2 تفسير ابن كثير: (7/245).

3 مسند أحمد: (16370)، وحسنه الألباني.

4 تفسير ابن كثير: (1/501).

5 صحيح مسلم: (1557).

6 سنن الترمذي: (2835) وصححه الألباني.

7 صحيح البخاري: (4613)، ومسلم: (4268).

8 سنن أبي داود: (1252)، وسنن الترمذي: (2838)، وصححه الألباني في صحيح الجامع انظر: حديث رقم: (8122).

9 صحيح مسلم: (1329).

10 صحيح مسلم: (1336).

11 شرح النووي على مسلم: (3/158).

12 سنن الترمذي: (2835) وصححه الألباني.

13 صحيح البخاري: (4614).

14 صفة الصفوة لابن الجوزي: (1/450)، وطبقات الحنابلة لابن أبي يعلى: (1/108)، سير أعلام النبلاء للذهبي: (12/439).

15 حلية الأولياء لأبي نعيم الأصبهاني: (1/364).

16 إحياء علوم الدين: (1/26).

17 حلية الأولياء: (1/250)، صفة الصفوة: (1/304).