حـال الأمـة في العـشر

حـال الأمـة في العـشر

 

حـال الأمـة في العـشر

 

الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له في خلقه وأمره ولو كره الكافرون، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله وصفيه من خلقه وخليله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم يبعثون.. أما بعد:

عباد الله:

 

فإن الله سبحانه وتعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، ولا يظلم ربك أحداً، والله -عز وجل- يريد لعباده ويحب لهم الهداية والصلاح والاستقامة، ولكنه جعل هذه الدار محل اختبار وامتحان ليعلم من يطيعه ممن يعصيه.. وتعتبر الحياة الدنيا بالنسبة للآخرة بمنزلة الكير الذي يبين صادق الذهب من كاذبه، فالدنيا للمؤمن دار التطهير والتمحيص حتى يدخل جنة الله وهو طاهر نقي من الآثام، وقد أخرج الله آدم من الجنة إلى الأرض لأن الجنة ليس فيها شر ولا معصية فلما عصى آدم ربه ثم تاب أراد الله تعالى أن يخرجه هو وذريته إلى الأرض حتى يجري عليهم ما اقتضت حكمته من أصناف البلاء وأنزل لهم في الأرض من أنواع الشهوات والمتع والملذات، ثم أنزل عليهم كتبه وأرسل إليهم رسله ليعلم من يطيعه ممن يعصيه ومن يستقيم ممن ينحرف عن الفطرة.. وإن الأرض لله تعالى يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين..

 

أيها المسلمون: لقد أرسل الله تعالى رسله الكرام ليخرجوا الناس من الظلمات إلى النور، ويعرفوهم بأيام الله وبنعم الله ليعودوا إليه، وإن أعظم الرسل وأجلهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه ربه بين يدي الساعة مبشراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، وقد بلغ البلاغ المبين، ونصح أمته حتى تركها على المحجة البيضاء، ألا وإنه بعد موته صلى الله عليه وسلم قد استقامت الأمة على نهجه مدة من الزمن فكانت تلك القرون خير القرون، ثم بدأ الضعف يدب في خلايا الأمة ومفاصلها، وكانت الأمة المحمدية في سالف عهدها تصيبها بعض النكبات والمشاكل التي يندى لها الجبين لكنها سرعان ما تستفيق وترفع عن نفسها الظلم والجور، فقضية المد والجز في تاريخ الأمة أمر معروف، وفي العصور المتأخرة وفي عصرنا بالذات اشتد عليها الظلم من كل جانب، بسبب ما مخالفتها لأوامر الله ورسوله، وغدا حالها لا تحسد عليه أمة..

 

عباد الله: هذه العشر من ذي الحجة المباركة تمر بنا كما مرت قبلها عشر وعشر وسنين طوال، لكنها ليست كغيرها مما مر، بل إن لها وقعا آخر.. تمر بالأمة وهي في حال من الضعف وتكالب الأعداء عليها من كل مكان، وهذا سببه حب الدنيا وكراهية الموت، بل كراهية من يقاتل في سبيل الله ووصمهم بأنواع التهم والباطل، وقد أخبر رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم عن تكالب الأمم على الأمة المحمدية من كل مكان، فعَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا) قَالَ: قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: (أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ) قَالَ: قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: (حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ)1.

ومما يدل على أن سبب تخاذل الأمة وضعفها هو حب الدنيا والتنافس عليها ما ثبت عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ)2.

 

 حال الأمة يا عباد الله أنها في ضعف مقابل أعدائها في كل من فلسطين وأفغانستان والعراق والشيشان، وفي غيرها، حتى تجد بلدان المسلمين من داخلها تعاني من التمزق والضعف ومن المنكرات الشيء الكثير التي أضعفتها وكانت هي السبب الأكبر في تسلط أعدائها عليها، فإن الله تعالى يعذب الأمة بجرائمها وذنوبها وينجي من يشاء منها كما قال تعالى: {وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى، وقال سبحانه وتعالى مخبرا أن سبب النكسات والنكبات الوقوع في المعاصي والمخالفات الشرعية ولو كانت هينة في نظر فاعليها: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (165) سورة آل عمران.

 

وروى الإمام أحمد عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (إِنَّ النَّاسَ إِذَا رَأَوْا الْمُنْكَرَ وَلَا يُغَيِّرُوهُ أَوْشَكَ اللَّهُ أَنْ يَعُمَّهُمْ بِعِقَابِهِ)3.

وفي رواية لأبي داود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي ثم يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيروا إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب).

فدل هذا على أن الله تعالى حكم عدل لا يعذب الناس إلا بسبب من عند أنفسهم، فكونهم يعملون بالمعاصي هذا سبب لعذابهم، وكونهم يرون أصحاب المنكرات يجاهرون بها ويفاخرون بفعلها ثم لم تتحرك نفوسهم للتغيير والإنكار هذا سبب آخر وخطير في وقوع العذاب والعياذ بالله.. فيا عباد الله ما أكثر المنكرات في زماننا! إن حال الأمة من ناحية المخالفات الشرعية حال يرثى له، ألم تنتشر المنكرات في كثير من البلدان والأوطان المسلمة! ألم يستحل كثير من الناس الربا تحت مسميات عدة كالقروض والفوائد وما أشبه ذلك ناصبين لذلك بنايات شامخة يطلق عليها البنوك يجاهرون الله فيها بأكل الربا وأكل أموال الناس بالباطل، أليس هذا حربا لله رب العالمين، ألم يقل الله تعالى:  {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ* فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} (279) سورة البقرة، وإلا ما معنى الربا إن لم يكن ما يفعل في هذه البنوك ربا؟

 

ثم لو جئت إلى الاختلاط بين الرجال والنساء في مرافق عديدة في كثير من البلدان المسلمة لرأيت العجب العجاب، وما يترتب على ذلك الاختلاط من أمور سيئة وعواقب وخيمة قد عرفها دعاة الاختلاط والرذيلة ولكنهم لا زالوا في غيهم يعمهون وفي باطلهم يخوضون.. ما علاقة التعليم بالاختلاط بين البنين والبنات؟ أليس بالإمكان أن تتعلم الفتاة بمنأى ومعزل عن الشاب كل منهم في تخصصه وفي مجاله وفي محله الخاص به، فلماذا يا دعاة الفتنة تريدونها فتنة صماء عمياء تحرق الأخضر واليابس ولا تستفيقون إلا وقد انحل الخطام وانخرط العقد واختلط الحابل بالنابل؟ وصدق الله العظيم الحكيم العليم إذ يقول في محكم كتابه: {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيمًا} (27) سورة النساء، إن الله تعالى يريد أن يطهرنا ويرفع من مكانتنا كمسلمين، بينما يريد دعاة الفتنة والاختلاط والرذيلة أن تنحرف المجتمعات المسلمة وأن تلحق بالمجتمعات الغربية في تفككها وانحلالها حتى يتسنى لهم فعل ما يريدون من متع ولذات دون حسيب ولا رقيب..

 

وإذا نظرت إلى إعلام كثير من الدول التي تحكم المسلمين لرأيت من المنكرات ما يندى له الجبين وكأنك لست في بلاد إسلامية! عري وسفور واختلاط وفجور، وانحرافات وخمور، وكذب وزور، وتربية على سيئ الأخلاق والأمور، تنصل من القيم والمبادئ الفاضلة ودعوة إلى القيم الساقطة والأخلاق الدنيئة، ثم تشتكي الأمة من مشاكل كثيرة بعد كل ما اقترفته من سيئات ومصائب، ولو كان القوم يعقلون لرجعوا إلى أنفسهم وفتشوا عن عيوبهم الظاهرة والباطنة التي يجاهرون الله بها ليلا ونهارا وعشيا وأبكارا.. (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

 

أيها المسلمون: ألا وإن من القضايا الخطيرة والمصائب الكبيرة التي حلت بكثير ممن يدعي الإسلام ويتظاهر به مسألة الولاء لأعداء لله والبراءة من المؤمنين، الحب والتقدير للكافرين وتقديم المعونة لهم ومظاهرتهم على المسلمين وتقديم المساعدات لهم والأخبار التي تتعلق بالمسلمين، وهذه داهية عظمى ومصيبة كبرى حلت بكثير ممن يسارعون إلى الكفر والعدوان، وممن تشبعت نفوسهم بحب الكافرين وأشربوا حب الغرب حبا أعمى، فترتب على ذلك مرض في قلوبهم ومحاولة تغيير تشكيلة المجتمعات المسلمة على ما يمليه عليهم سادتهم في الغرب، اتباعا لهوى وشهوة ومال ومنصب، فلا حول ولا قوة إلا بالله..

 

لقد دمرت كثير من بلدان المسلمين بسبب المنافقين الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، كما قال الله تعالى {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا*الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاء مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ العِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعًا} (139) سورة النساء.

نسأل الله أن يصلح حال المسلمين في هذه الأيام وفي غيرها، وأن يردهم إلى رشدهم ومكانتهم وعزتهم وقوتهم، وأن يعافيهم ويحفظهم من الكافرين والمنافقين وجميع أعداء الملة والدين..

اللهم اغفر ذنوبا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.. اللهم اغفر وارحم وأنت خير الراحمين..

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله الذي كان بعباده خبيراً بصيراً، وتبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها سراجاً وقمراً منيراً، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً، أما بعد:

عباد الله:

أريد أن أبكي وأن تبكوا معي على حال الأمة اليوم أريد أن أبكي على الأرواح التي أزهقت وتزهق، والمساجد التي دمرت وتدمر، والمنازل التي خربت وتخرب، والدماء التي سفكت وتسفك، والشهداء الذين سقطوا صرعى في سبيل الله.

لقد كتب الله علينا أن نرى ونشاهد المذابح كل يوم بل كل ساعة. كنا في الماضي لا نشاهد ما يقوم به أعداء الإسلام من مذابح للمسلمين، إنما كنا نسمع عنها بعد أشهر من وقوعها لكننا اليوم نرى ونشاهد ونسمع كل ساعة بل وكل دقيقة.

 

نرى مدناً تضرب ونساءً تقتل، وقرى تباد بالصواريخ والقنابل المحرمة، وكم كان حزيناً لما رأينا المدن العراقية تضرب بالصواريخ والقنابل أليست العراق إسلامية وأفغانستان تضرب بنفس السيناريو؟ أليست هي أيضا إسلامية؟ ومن قبلها البوسنة والهرسك وكوسوفو ولبنان أليست هذه الدول إسلامية؟ والبقية تأتي، والله وحده يعلم من الذي يأتي عليه الدور للقتل والحرق والدمار                                                                                                                  فما الذي أوصل هذه الأمة إلى هذا الحال وإلى ذلك الواقع المرير؟؟                                                                                                        فما لنا لا نسكب من العيون عبرات! وما لها لا تذهب النفوس حسرات! وما لها لا تئن الصدور زفرات؟

أيها الإخوة إننا نبكي على ثلاثمائة مليون من العرب بل على ألف مليون مسلم.

 

لقد أصبحت الأمة اليوم غثاءً كغثاء السيل أصبحت ذليلة مكسورة لما أصبح المسلمون يحبون الدنيا ويكرهون الموت ويتركون الدين.. مؤامرات عديدة ومخططات غريبة تدبر ضد العالم الإسلامي.. فهل نفيق؟

والله ثم والله لن تعود الأمة إلى عزها ومجدها إلا بالعودة إلى كتاب ربها وسنة رسولها صلى الله عليه وسلم.

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.. إن على المسلمين جميعا مسئولية سيحاسبون عنها أمام الله تعالى.. على المسلمين أن يشتاقوا إلى الجنة عليهم أن يحملوا بيضة الإسلام ويقاتلوا أعداء الله وأن ينصروا إخوانهم المستضعفين في الأرض يقول تعالى: (وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر). فكم من مستغيث ولا مغيث وكم من مستنصر فلا نصير من المسلمين إلا من رحم الله وتحركت نفسه واحترق قلبه لحال المسلمين..

 

أيها المسلمون: لا ريب أن الأمة في سبات عميق منذ أمد طويل ولا ريب أنها مرضت وطال مرضها وجهلت وعظم جهلها وتراجعت للوراء بعيداً بعيدا، ولكن مع كل هذا وذاك بحول الله وقوته لم تمت ولن تموت هذه الأمة بموعود الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى؛ لأن أبناء الطائفة المنصورة في هذه الأمة لا يخلو منهم زمان ولا مكان بشهادة سيد الخلق كما جاء في الصحيحين من حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)4.                                                                                      إذن أيها المؤمنون: ابشروا فالإسلام قادم رغم أنوف المشركين والمنافقين والمجرمين                                                                                           قال تعالى: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (139) سورة آل عمران.

نعم، بالإيمان لا تهنوا، بالإيمان لا تحزنوا، بالإيمان أنتم الأعلون.

 

عباد الله: ما من أزمة مرت بالأمة إلا وجعلها الله تبارك وتعالى سبباً لقوة الإسلام، وما من ابتلاء إلا وجعله الله سبباً لتمحيص الصدور وسبباً لتمايز الخبيث من الطيب، قال تعالى: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ*وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} (2-3) سورة العنكبوت.5

اللهم اجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل عسر يسرا، ومن كل بلاء عافية. اللهم أصلح من في صلاحه صلاح لأمة محمد وأهلك من في هلاكه صلاح لأمة محمد صلى الله عليه وسلم..

اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين الأحياء منهم والميتين.. وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم..

 


 


1 رواه الإمام أحمد واللفظ له، وأبو داود، وهو حديث صحيح، انظر السلسلة الصحيحة للألباني (958).

2 رواه أحمد وأبو داود وهذا لفظه. وهو حديث صحيح، انظر السلسلة الصحيحة للألباني (11).

3 رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (2317).

4 رواه الإمام مسلم وغيره.

5 من بداية الخطبة الثانية مقتطف من كلمات للشيخ محمد حسان، مع التصرف.. وقد كتبه أحد الإخوة على الانترنت فتصرف فيه للحاجة..