إعداد صندوق للفتاوى
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.. أما بعد:
فالدعوة إلى الله – تبارك وتعالى – من أجلّ الأعمال، وأفضل القربات، وتعليم الناس الخير وإرشادهم إلى مصالحهم الدينية والدنيوية من سمات الكبار، وحل مشاكلهم وبيان الحكم الشرعي لهم في كل نائبة ومهمة من أخلاق العلماء والدعاة الصادقين مع الله.
ومن الأعمال الصالحة التي يقوم بها المسلم المتعلم، والداعية الحريص على الخير؛ هي إجابة الناس على أسئلتهم بعلم، أو إرسال تلك الفتاوى والأسئلة إلى أهل العلم ليجيبوا عليها، حتى لا يفقد الناس من يفتيهم في أمورهم اليومية، ومشاكلهم المختلفة، ومن الأفضل أن يوضع في المسجد صندوق للفتاوى، بحيث يرشد الناس إلى وضع أوراق أسئلة الفتاوى فيه، ويقوم إمام المسجد – إذا كان عالماً – بفتح الصندوق بين الفينة والأخرى ليأخذ تلك الأسئلة، ومن ثم يقوم بالإجابة عليها إن كانت من المعلومات المشهورات، وإن تعسر عليه أمرها فعليه سؤال العلماء الكبار؛ ولا يجوز له الفتوى بغير علم، نسأل الله السلامة والعافية.
ويقترح في هذا الصندوق الآتي:
1- أن يكون مكان الصندوق واضحاً للمصلين.
2- أن يتم فرز الأسئلة آخر كل أسبوع أو آخر كل شهر أو ما يراه الإمام مناسباً حسب عدد المصلين في المسجد، أو يكون هناك يوم ووقت محدد يعرفه المصلون تجاب فيه هذه الأسئلة.
3- أن يعتني في الإجابة على الأسئلة، وأن تسند الإجابة إلى أصحابها، فعلى سبيل المثال: يذكر السؤال وبعد ذلك يقول وأجاب الشيخ أو المفتي الفلاني، أو المختص الفلاني بقوله …
4- وضع ورقة خاصة فوق الصندوق توضع فيها أفكار وأهداف هذا الصندوق، ووقت إجابة مثل هذه الأسئلة والاقتراحات.
5- في بداية عمل هذا الصندوق قد لا يكون هناك تفاعل، وعند حدوث ذلك يضع المهتم بهذا الصندوق أسئلة واقتراحات من عنده حتى يتم التأقلم مع هذه الفكرة.
6- في الغالب أن المختص في نقل الإجابات للمصلين سوف يحصل على أكثر الإجابات في بطون الكتب، أو في بعض المواقع على الشبكة المعلوماتية.
7- باستطاعة المختص أن يضع فوق الصندوق أوراقاً خاصة به، فيضع في هذه الورقة على سبيل المثال:
اعرض سؤالك أو اقتراحك.1
8- وضع الإجابات على لوحة في المسجد بجانب الصندوق، بحيث تكون مقروءة للجميع، إلا إذا كان هناك سؤال خاص في مشكلة خاصة فيعطى لصاحبه.
9- بعض الأحيان لا يتمكن المهتم بالصندوق من نقل الإجابة على السؤال بنفسه، نتيجة لظروف مختلفة، فيأتي بإجابة لسؤال مشابه للسؤال، ويقول وقد أجاب الشيخ الفلاني على سؤال نحو هذا بالآتي:…
هذه بعض المقترحات لصندوق الفتاوى في المسجد، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.