الأمانة

الأمـانـة

 

الحمد لله الذي فرض على العباد أداء الأمانة, وحرم عليهم المكر السيء والغدر والخيانة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة نرجو بها النجاة يوم القيامة, ونؤمل بها الفوز بدار النعيم والكرامة، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله الذي أتم به النعمة وبعثه للعالمين رحمة وللعاملين قدوة وعلى الطاغين حجة, صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان في الدين والملة وسلم تسليماً, أما بعد1:

حديثنا اليوم مدخله قوله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} (72) سورة الأحزاب. فما  الأمانة التي حملها الله الإنسان وأوجب عليه المحافظة عليها؟

عباد الله:

الأمانة هي أداء الحقوق، والمحافظة عليها، فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق الله في العبادة، ويحفظ جوارحه عن الحرام، ويرد الودائع إلى أهلها.. الخ.

وهي خلق جليل من أخلاق الإسلام، وأساس من أسسه، فهي فريضة عظيمة حملها الإنسان، بينما رفضت السماوات والأرض والجبال أن يحملنها لعظمها وثقلها، وقد أمرنا الله بأداء الأمانات، فقال تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا} (58) سورة النساء. وجعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الأمانة دليلاً على إيمان المرء وحسن خلقه، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ وَلَا دِينَ لِمَنْ لَا عَهْدَ لَهُ).2

والأمانة أنواع كثيرة، منها:

الأمانة في العبادة: فمن الأمانة أن يلتزم المسلم بالتكاليف، فيؤدي فروض الدين كما ينبغي، ويحافظ على الصلاة والصيام وبر الوالدين، وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا أن نؤديها بأمانة لله رب العالمين.

ومن أنواعها: الأمانة في حفظ الجوارح: فعلى المسلم أن يعلم أن الجوارح والأعضاء كلها أمانات، يجب عليه أن يحافظ عليها، ولا يستعملها فيما يغضب الله سبحانه؛ فالعين أمانة يجب عليه أن يغضها عن الحرام، والأذن أمانة يجب عليه أن يجنِّبَها سماع الحرام، واليد أمانة، والرجل أمانة… وهكذا.

ومن أنواعها: الأمانة في الودائع: فمن الأمانة حفظ الودائع وأداؤها لأصحابها عندما يطلبونها كما هي، مثلما فعل الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى مع المشركين، فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليحفظها لهم؛ ولهذا عُرِفَ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بصدقه وأمانته بين أهل مكة، فكانوا يلقبونه قبل البعثة بالصادق الأمين، وحينما هاجر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة، ترك علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والأمانات التي تركوها عنده.

ومن الأمانة: أن يؤدي المرء ما عليه على خير وجه، فالعامل يتقن عمله ويؤديه بإجادة وأمانة، والطالب يؤدي ما عليه من واجبات، ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته، ويخفف عن والديه الأعباء، وهكذا يؤدي كل امرئٍ واجبه بجد واجتهاد.

ومن الأمانة: أن يلتزم المسلم بالكلمة الجادة، فيعرف قدر الكلمة وأهميتها؛ فالكلمة قد تُدخل صاحبها الجنة وتجعله من أهل التقوى، كما قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء} (24) سورة إبراهيم. وقد ينطق الإنسان بكلمة الكفر فيصير من أهل النار، وضرب الله سبحانه مثلاً لهذه الكلمة بالشجرة الخبيثة، فقال: {وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ} (26) سورة إبراهيم.   

وقد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- أهمية الكلمة وأثرها، فقال: (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ)3. فعلى المسلم أن يتخير الكلام الطيب ويتقرب به إلى الله سبحانه؛ إذ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ)4.   

أيها الناس:

المسؤولية أمانة, فكل إنسان مسؤول عن شيء يعتبر أمانة في عنقه، سواء أكان حاكماً أم والداً أم ابناً، وسواء أكان رجلاً أم امرأة فهو راعٍ ومسؤول عن رعيته، قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, فَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ, وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى أَهْلِ بَيْتِ زَوْجِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ, وَعَبْدُ الرَّجُلِ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ, أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ)5.

ومن الأمانة: الأمانة في حفظ الأسرار, فالمسلم يحفظ سر أخيه ولا يخونه ولا يفشي أسراره، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِذَا حَدَّثَ الرَّجُلُ بِالْحَدِيثِ ثُمَّ الْتَفَتَ فَهِيَ أَمَانَةٌ)6.

ومنها الأمانة في البيع: فالمسلم لا يغِشُّ أحداً، ولا يغدر به ولا يخونه، وقد مَرَّ النبي –صلى الله عليه وسلم- عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ, فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا, فَقَالَ: (مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟!) قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ, قَالَ: (أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ! مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي)7.

أيها المسلمون:

عندما يلتزم الناس بالأمانة يتحقق لهم الخير، ويعمهم الحب، وقد أثنى الله على عباده المؤمنين بحفظهم للأمانة، فقال تعالى: {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ} (8) سورة المؤمنون. وفي الآخرة يفوز الأمناء برضا ربهم، وبجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين, وكل إنسان لا يؤدي ما يجب عليه من أمانة فهو خائن، والله سبحانه لا يحب الخائنين، قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا} (107) سورة النساء. وقد أمرنا الله -عز وجل- بعدم الخيانة، فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ} (27) سورة الأنفال.

وأمرنا النبي -صلى الله عليه وسلم- بأداء الأمانة مع جميع الناس، وألا نخون من خاننا، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ، وَلَا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ)8.

وبيَّن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن خائن الأمانة سوف يعذب بسببها في النار، وتكون عليه خزياً وندامة يوم القيامة، ويأتي خائن الأمانة يوم القيامة وعليه الخزي والندامة، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُعْرَفُ بِهِ، يُقَالُ: هَذِهِ غَدْرَةُ فُلَانٍ)9. فيا لها من فضيحة وسط الخلائق! تجعل المسلم يحرص دائمًا على الأمانة، فلا يغدر بأحد، ولا يخون أحدًا، ولا يغش أحدًا، ولا يفرط في حق الله عليه.

واعلموا رحمكم الله أن الأمانة علامة من علامات الإيمان، والخيانة إحدى علامات النفاق؛ يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ, وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ, وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ)10. فلا يضيعوا الأمانة فإنه لا يخون إلا منافق، وأما المسلم فهو بعيد عن ذلك11.

نسأل المولى جل وعلا أن يجعلنا ممن أدى الأمانة بجميع أنواعها وعلى الوجه الذي يرضيه جل وعلا, ونستغفر الله العظيم من كل ذنب وغدرة وزلة وكبوة, إنه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله الواحد الأحد الصمد, الذي لم يلد ولم يولد, ولم يكن له كفواً أحـد, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, اللهم صل وسلم وبارك على عبدك ورسولك ونبيك محمد, وسلم تسليماً مزيداً, أما بعد:

أيها الناس:

اتقوا الله تعالى وأدوا الأمانة التي حملتموها وتحملتم مسؤوليتها، أدوا الأمانة التي عرضت على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً، أدوا الأمانة فإنكم عنها مسؤولون، وعلى حسب القيام بها والتفريط بها محاسبون، فإما مغتبطون بأدائها مسرورون, وإما نادمون في إضاعتها خاسرون، أدوا الأمانة فيما بينكم وبين الله, وأدوها فيما بينكم وبين عباد الله.

فأما أداء الأمانة فيما بينكم وبين الله فأن تقوموا بطاعته مخلصين, وتتعبدوا بما شرعه متبعين لا مفرطين ولا مفرطين، وأما أداء الأمانة فيما بينكم وبين العباد فأن تقوموا بما أوجب الله عليكم من حقوق العباد، وهذا أمر يختلف باختلاف الناس وأحوالهم، فكل إنسان عليه أمانة بحسب ما يقتضيه عمله الذي التزمه، فولاة الأمور صغاراً وكباراً أمانتهم أن يقوموا بما فرض الله عليهم لمن تحت أيديهم من العدل، وأن يسيروا بالناس على حسب ما تقتضيه المصلحة في الدين والدنيا، وأن لا يحابوا في ذلك قريباً ولا صديقاً ولا قوياً ولا شريفاً، وأن يولوا الأمور من هو أحق بها وأجدر وأقوم وأكفأ، والموظف بحسب حالة أمانته أن يقوم بوظيفته على حسب المطلوب منه، وأن لا يفرط في عمله أو يتأخر أو يتشاغل بغيره أو يتعدى إلى أمر لا يعنيه شرعاً أو نظاماً.

وهاهنا أمر ينبغي لكل موظف أن يلاحظه وهو أن بعض الموظفين ربما يتوانى في تطبيق النظام بحجة أن هذه أنظمة ليست مما أوجبه الشرع، أو أن الأجرة والراتب الذي يتقاضاه من بيت المال ونحو ذلك، وهذه الحجة غير صحيحة؛ أما كونه ليس من الأنظمة الشرعية فإنه من الأنظمة التي سنها ولاة الأمور وألزموا الموظف القيام بها، وما سنه ولاة الأمور ولم يكن فيه معصية لله ورسوله فإنه يجب اتباعه لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ} (59) سورة النساء. وأما الحجة الثانية وهي أن هذا من بيت المال الذي لعموم المسلمين فهذا مما يؤكد ويحتم على الموظف أن يقوم بوظيفته أكثر وأكثر، فإن الحق إذن يكون لعموم المسلمين وكل واحد منهم يطلبك أن تقوم بوظيفتك؛ لأنك تأخذ راتبك من بيت مالهم بإقرارك على نفسك، ولو كان الحق لشخص خاص لكان أهون، والمقصود أن هذه الحجة التي ربما يتعلل بها من يفرط بواجب وظيفته ليست حجة صحيحة.

ويمتاز المدرس بين الموظفين بأهمية المسؤولية والأمانة الملقاة على عاتقه، فالمدرس معلم وموجه فهو مغذي الروح وطبيبها، فعليه أن يتحرى أسهل الأساليب وأقرب الطرق في إيصال المعلومات إلى أذهان الطلبة، وأن لا يضيع شيئاً من الحصة فيما لا خير فيه للطلبة، وعليه أيضاً أن يوجههم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم بقدر ما يستطيع، فإن من المعروف أن الطالب يقتدي بمعلمه ويأخذ بقوله أكثر مما يأخذ من أبيه وأهله، فعلى المدرس أن يأخذ هذه الميزة بعين الاعتبار, وأن يخلص لله تعالى في تعليمه وتوجيهه، ويعامل الطلبة بالعدل مسوياًًَ بين القريب والبعيد والشريف والوضيع.

أيها المسلمون:

إن على الأب وعلى ولي البيت أمانة لازمة له, هي تربية أولاده وأهله، وتقويم أخلاقهم وتعويدهم على فعل الخير وترك الشر، والقيام بحقوقهم التي أوجب الله عليه رعايتها، وإن على البائع والمشتري أمانة يجب عليهما أداؤها، هذه الأمانة هي الصدق والبيان، فلا يكذب فيذكر في السلعة وصفاً غير موجود فيها ولا يتكتم فيخفي عيبا موجوداً.

إن على أهل الحرفة من البنائين والنجارين والصناع وغيرهم أن يؤدوا الأمانة بالإخلاص في عملهم, وأن يؤدوه كاملاً كما يطلبون حقهم كاملاً.

أيها المسلمون:

إن القول العام في الأمانة أن تؤدي ما عليك على الوجه الذي يطلب منك من غير تقصير ولا مجاوزة، فمن قام بأمانته فقد ربح، ومن فرط فيها فقد خاب وخسر.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم, قال الله تعالى: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا* لِيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا} (72-73) سورة الأحزاب12.

اللهم أعز الإسلام والمسلمين, وأذل الشرك والمشركين, وأهلك من في هلاكه صلاح للإسلام والمسلمين, اللهم احم حوزة الدين, وانصر عبادك المجاهدين في كل مكان يا رب العالمين, اللهم لم شعثهم, واجمع شملهم, ووحد صفهم, وكن معهم, وانصرهم على عدوك وعدوهم إنك سميع مجيب, وصل اللهم وسلم على عبد ورسولك محمد, وآله وصحبه أجمعين.

{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (90) سورة النحل. {وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ} (91) سورة النحل. والحمد لله رب العالمين.


 


1 الضياء اللامع من الخطب الجوامع لـ(ابن عثيمين).

2 رواه أحمد (11935) (ج 24 / ص 481). وهو حديث صحيح.

3 رواه البخاري (5997) (ج 20 / ص 119).

4 رواه البخاري (2767) (ج 10 / ص 163) ومسلم (1677) (ج 5 / ص 180).

5 رواه البخاري (6605) (ج 22 / ص 43) ومسلم (3408) (ج 9 / ص 352).

6 رواه أبو داود (4225) (ج 13 / ص 9) والترمذي (1882) (ج 7 / ص 219) وأحمد (13950) (ج 28 / ص 499) وقال الألباني: "صحيح": كما في تحقيق سنن أبي داود برقم (4868).

7 رواه مسلم (147) (ج 1 / ص 267).

8 رواه أبو داود (3067) (ج 9 / ص 414) والترمذي (1185) (ج 5 / ص 57) وأحمد (14877) (ج 30 / ص 450) وصححه الألباني في تحقيق سنن الترمذي برقم (3534).

9 رواه البخاري (6451) (ج 21 / ص 306)ومسلم (3269) (ج 9 / ص 160).

10 رواه البخاري (32) (ج 1 / ص 58) ومسلم (89) (ج 1 / ص 191).

12 الضياء اللامع من الخطب الجوامع لـ(ابن عثيمين).