يوم في بيت خديجة

يوم في بيت خديجة

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، نحمده – تعالى – ونستعينه، ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت، ولك الحمد بعد الرضا، لك الحمد ملء السماوات، وملء الأرض، وملء ما شئت من شيء من بعد، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، نشهد أنه بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حتى أتاه اليقين من ربه فصلوات الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين، أما بعد:

عباد الله: أوصيكم ونفسي بتقوى الله – عز وجل – وطاعته عملاً بقول المولى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}1، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً}2، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً}3.

أيها المسلمون:

ثبت في الحديث المتفق عليه عَن أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ: أَتَى جِبْرِيلُ – عليه السلام – النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَقَالَ: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ خَدِيجَةُ قَدْ أَتَتْكَ مَعَهَا إِنَاءٌ فِيهِ إِدَامٌ أَوْ طَعَامٌ أَوْ شَرَابٌ، فَإِذَا هِيَ أَتَتْكَ فَاقْرَأْ عَلَيْهَا السَّلَامَ مِنْ رَبِّهَا – عَزَّ وَجَلَّ – وَمِنِّي، وَبَشِّرْهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ))4.

سبحان الله بيت في الجنة لمن؟

لخديجة.

ومن هي خديجة؟

إنها تاجرة من تجار قريش، ومن أصحاب رؤوس الأموال في مكة.

لكن ماذا صنعت خديجة حتى تستحق كل هذا الاهتمام:

جبريل – عليه السلام – ينزل لأجل خديجة، بسلام من الله السلام، وسلام من أمين السماء، ليأتي أمين الأرض فيبلغها.

ثم هناك شيء آخر إنه بيت في الجنة من قصب، "لا صخب فيه": أي لا فوضى، ولا إزعاج، "ولا نصب": أي لا تعب، ولا إرهاق، ولا مشقة فيه، فسبحان الله.

أتدرون ماذا صنعت خديجة حتى استحقت هذا الاهتمام، وهذه الدرجة والمكانة؟ وماذا قدمت حتى حازت على قصب السبق؟

إنها لم تقدم كثير صلاة، ولا كثير زكاة، ولا كثير نوافل؛ إذ الشريعة لم تكن حينئذ قد اكتملت حيث كان الإسلام في بدايته؛ لكنها أعدت بيت الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم – حين لم يكن له بيت، أعدت له المكان الدافئ الآمن، ونصرت زوجها – صلى الله عليه وآله وسلم – حين خذله الناس، فصدقته لما كذبه قومه، ووقفت موقف المؤمن الواثق الصادق حين جاءها خائفاً من الغار يرجف فؤاده قائلاً: "دثروني، دثروني، زملوني، زملوني، لقد خشيت على نفسي"، فسطَّرت موقفاً شجاعاً لم يشهد له التاريخ مثيل قائلة له – صلى الله عليه وآله وسلم -: ((كَلَّا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَداً، إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ)).

وهكذا المرأة العظيمة تبعث في نفس زوجها الطمأنينة والأمن، ولقد علمت – رضي الله عنها – أن من يتصف بالصفات التي ذَكَرَت في النبي – صلى الله عليه وآله وسلم – لا يستحق الخزي أو الخوف أبداً، وأن من كانت هذه الأخلاق له سيمة بارزة، ومكارم الأخلاق عنده علامة واضحة؛ فليس هو الذي يستحق الخوف.

وكان منها زيادة في تطمين نفس الرسول – صلى الله عليه وآله وسلم -، وإبعاد الخوف الذي سيطر على روعه أن قامت ((فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ عَمِّ خَدِيجَةَ، وَكَانَ امْرَأً قَدْ تَنَصَّرَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعِبْرَانِيَّ، فَيَكْتُبُ مِنْ الْإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ، وَكَانَ شَيْخاً كَبِيراً قَدْ عَمِيَ، فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَة:ُ يَا ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنْ ابْنِ أَخِيكَ، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: يَا ابْنَ أَخِي مَاذَا تَرَى؟ فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – خَبَرَ مَا رَأَى، فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ: هَذَا النَّامُوسُ الَّذِي نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى، يَا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعاً، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيّاً إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَوَمُخْرِجِيَّ هُمْ؟ قَالَ: نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْراً مُؤَزَّراً))5.

عباد الله:

إن الناظر إلى بيت السيدة خديجة – رضي الله عنها – لعلم أنه بيت طاهر نقي، تدخله الملائكة وتنزل على قلب رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، ولكن يا تُرى ما هي البيوت التي تستحق أن تكون مثل بيت خديجة؟ وما هي البيوت التي تستحق أن تدخلها الملائكة؟.

لنتأمل سوياً هذه البيوت، وللنظر ونقارن هل بيوتنا من البيوت التي تدخلها الملائكة؟ أم أنها من البيوت التي لا تدخلها إلا الشياطين  – ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم -، ونحن إنما نريد من خلال هذا الكلام أن ينتبه كل إنسان لبيته وفق ما سيسمع من كلام النبي – صلى الله عليه وآله وسلم -، وأن نصلح بيوتنا كي تكون من البيوت الطيبة التي تدخلها الملائكة.

أيها المسلمون:

لقد ورد في عدة أحاديث عن الصادق المصدوق – صلى الله عليه وآله وسلم – أن من البيوت التي لا تدخلها الملائكة:

أولاً: البيوت التي فيها كلاب فقد روى ابْنُ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا طَلْحَةَ – رضي الله عنه – يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: ((لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ))6، وهذا الحديث يبين لنا جلياً حكم اقتناء الكلاب وتربيتها لغير حاجة، وأن اقتناء الكلاب محرم شرعاً، ويدل على التحريم ما جاء عن أبي هريرة – رضي الله عنه – أنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((مَنْ أمْسَكَ كَلْباً فَإنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلاَّ كَلْبَ حَرْثٍ أوْ مَاشِيَةٍ))7، وعن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ – رضي الله عنهما – قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يَقُولُ: ((مَنْ اقْتَنَى كَلْباً إِلَّا كَلْباً ضَارِياً لِصَيْدٍ أَوْ كَلْبَ مَاشِيَةٍ فَإِنَّهُ يَنْقُصُ مِنْ أَجْرِهِ كُلَّ يَوْمٍ قِيرَاطَانِ))8، و"فيه دليل على منع اقتناء الكلاب إلا لهذه الأغراض المذكورة – أعني الصيد والماشية والزرع -، وذلك لما في اقتنائها من مفاسد الترويع، والعقر للمارة، ولعل ذلك لمجانبة الملائكة لمحلها، ومجانبة الملائكة أمر شديد لما في مخالطتهم من الإلهام إلى الخير، والدعاء إليه، وفيه دليل على جواز الاقتناء لهذه الأغراض"9.

فهذا هو الأمر الأول من مفاسد اقتناء الكلاب كما دل عليه الحديث الشريف، أما الأمر الثاني فإنه التشبه بالكفار في اقتناء الكلاب، ونحن نعلم كيف يهتم الغرب اليوم بالكلاب، وكيف يعتنون بها، وقد جاء النهي عن التشبه بالكفار في حديث عَنْ ابْنِ عُمَرَ – رضي الله عنهما – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ((مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ))10 قال الإمام النووي: "قال العلماء سبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات، ولأن بعضها يسمى شيطاناً، ولقبح رائحة الكلب، والملائكة تكره الرائحة الخبيثة، ولأنه منهي عن اتخاذها؛ فعوقب متخذها بحرمانه دخول الملائكة بيته"11، ولهذا فقد جاء في حديث سبب نزول سورة الضحى "عن حفص بن سعيد القرشي قال: حدثتني أمي عن أمها خولة (وكانت خادمة رسول الله – صلى الله عليه وسلم -) أن جرواً دخل البيت، فدخل تحت السرير فمات، فمكث نبي الله – صلى الله عليه وسلم – أياماً لا ينزل عليه الوحي، فقال: يا خولة ما حدث في بيتي جبريل – عليه السلام – لا يأتيني؟ فقالت خولة: لو هيأت البيت وكنسته، فأهويت بالمكنسة تحت السرير فإذا شئ ثقيل، فلم أزل حتى أخرجته، فإذا جرو ميت، فأخذته فألقيته خلف الجدار، فجاء نبي الله – صلى الله عليه وسلم – ترعد لحياه، وكان إذا نزل عليه الوحي استقبلته الرعدة فقال: يا خولة دثريني، فأنزل الله – تعالى -: {وَالضُّحَى*وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى*مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}12"13.

نسأل الله – عز وجل – أن يوفقنا إلى كل خير، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أيها المسلمون:

ثانياً: من البيوت التي لا تدخلها الملائكة البيوت التي فيها صور، ففي رواية ابن عباس – رضي الله عنهما -: ((لَا تَدْخُلُ الْمَلَائِكَةُ بَيْتاً فِيهِ كَلْبٌ وَلَا صُورَةُ تَمَاثِيلَ))14، وذكرت عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها – أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهية، فقالت: يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله – صلى الله عليه وسلم – ماذا أذنبت؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ما بال هذه النمرقة؟ قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: أحيوا ما خلقتم، وقال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة))15، وقد جاءت الأحاديث الكثيرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في الصحاح، والمسانيد، والسنن؛ دالة على تحريم تصوير كل ذي روح آدمياً كان أو غيره، وهتك الستور التي فيها الصور، والأمر بطمس الصور، ولعن المصورين، وبيان أنهم أشد الناس عذاباً يوم القيامة؛ "قال العلماء: سبب امتناعهم من بيت فيه صورة كونها معصية فاحشة، وفيها مضاهاة لخلق الله – تعالى -، وبعضها في صورة ما يعبد من دون الله – تعالى -"16.

ويدخل في هذا البيوت التي فيها معازف وأجراس لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: ((لَا تَصْحَبُ الْمَلَائِكَةُ رُفْقَةً فِيهَا كَلْبٌ، وَلَا جَرَسٌ))17.

ثالثاً: ومن تلك البيوت أيضاً: بيت قاطع الرحم؛ لأن الله قد سمى قاطع الرحم مفسداً {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}18، ولذلك فقد أعدَّ الله – عز وجل – لهم جزاءً بأن استحقوا أن يكونوا المعنيين بقوله – تعالى -: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}19.

رابعاً: بيت فيه مجالس للشيطان وهي المجالس التي يجلس الناس فيها لا يذكرون الله طيلة جلوسهم، بل تراهم في قيل وقال، وغيبة ونميمة ومعصية لله – تبارك وتعالى -.

عباد الله:

إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً كما صح عن الصادق المصدوق – عليه الصلاة والسلام -، ألا فليطب كل فرد منا بيته، وليجعله بيتاً يشع بنور الله، بيتاً يماثل بيت خديجة – رضي الله عنها -، عامراً بذكر الله – عز وجل -، مستحقاً أن تدخله ملائكة الرحمن، وليربي كل أب أبناءه ومن يعولهم على حب الله – عز وجل -، وحب رسوله – صلى الله عليه وآله وسلم -، وقراءة القرءان، ومجالسة الصالحين.

وعلى كل أب، وراعي أسرة؛ أن يزيل كل ما يفسد من يعولهم من الأبناء، والزوجات، والبنات، وليعلم أنه غداً بين يدي الله موقوف، وعن عمله ومن استرعاه الله إياهم مسئول؛ فقد ثبت عَنْ ابْنِ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الْإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْئُولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالْخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))20

فماذا أعددنا لذلك اليوم، وهل نحن على استعداد للوقوف بين يدي الله – عز وجل -؟

نسأل الله – عز وجل – أن يهدينا سواء السبيل، وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.


 


1 سورة آل عمران (102).

2 سورة النساء (1).

3 سورة الأحزاب (70-71).

4 البخاري (1666)، ومسلم (4460). 

5 البخاري (3)، ومسلم (231).

6 البخاري (2986)، ومسلم (3929).

7 البخاري (2154)، ومسلم (2949).

8 البخاري (5059)، ومسلم (2941).

9 إحكام الأحكام (1/289).

10 أبو داود (3512)، وقال عنه الألباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود: حسن صحيح  (1/2).

11 إيقاظ الأفهام شرح عمدة الأحكام (1/13).

12 سورة الضحى (1-3).

13 أسباب النزول للواحدي (1/302).

14 البخاري (2986)، ومسلم (3929).

15 البخاري (1963)، ومسلم (3941).

16 شرح النووي على مسلم (14/84).

17 مسلم (3949).

18 سورة محمد (22).

19 سورة محمد (23).

20 البخاري (844)، ومسلم (3408).