التربية بالحدث

التربية بالحدث

الحمد لله الذي خلق الإنسان في أحسن تقويم، وشرع له من الأحكام والأخلاق ما يدله على الصراط المستقيم، وأرسل إليه الرسل وأنزل الكتب بالدين القويم، وصلى الله على نبينا محمد النبي الكريم، بعثه ربه على حين فترة من الرسل والجهل العميم، فأشرقت بنور رسالته ظلمات الجهل والشرك الأثيم، فتحول الناس من عبادة الصنم والوثن إلى عبادة الرب الرحيم، اللهم صل عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

فإن الحياة الدنيا دار ابتلاء وامتحان، وليست دار نعيم ولا خلود، جعل الله تعالى فيها من الفتن والمصائب التي يمحص بها المؤمنين ويمحق الكافرين، ويعلم الصادقين من الكاذبين، فكانت حوادث الدهر وتقلبات الزمن وورود الفتن مما يمر بالصغير والكبير والمؤمن والكافر، والبر والفاجر، على حد سواء، فيخرج المؤمنون من كل فتنة معضلة أصفياء أنقياء تزيدهم إيماناً وهدى وعلى ربهم يتوكلون، ويخرج منها الكافر الأثيم والفاجر اللئيم محملاً بالوزر والإثم الكبير..

أيها الناس: ينبغي على العاقل أن يستفيد من حوادث الزمن دروساً وعبراً وإلا كان من الغافلين، الذين شغلتهم الدنيا عن الدين فأصبحوا من الخاسرين والعياذ بالله رب العالمين.

وسنذكر في خطبتنا هذه من الحوادث ما نربي فيها أنفسنا ونعرف أن لكل حدث حكمة ولكل اختبار غاية..

أيها المسلمون: لقد مرت بالمسلمين الأولين من الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم حوادث كثيرة وفتن عظيمة، وقلاقل رهيبة، محص الله فيها أهل الإيمان، ومحق أهل الكفر والنفاق والعصيان، أظهرت كل على حقيقته وأبرزت لهم من العبر والدروس الشيء الكثير. فمن ذلك ما حدث للمسلمين في غزوة أحد من انقلاب النصر إلى هزيمة في الظاهر، والمغنم إلى قتل في المسلمين، ولقد قتل من المسلمين في تلك الواقعة خلق كثير، وعدد كبير من خيرة الصحابة والتابعين بغلطة واحدة ومعصية واحدة ربما فعلها الواحد في هذا الزمان مرات ومرات في يومه وليلته..!

لقد أراد الله تبارك وتعالى من هذه الفتنة والحادثة المؤلمة في قلوب الجيل الفريد أن يعلم أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند الله عظيماً وأنه خليله وحبيبه، وأن معصيته لا تعفي أحدا من العقوبة مهما كان وأيا كان، فكانت تلك المعصية التي خالف فيها الرماة أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال لهم: (لا تبرحوا إن رأيتمونا ظهرنا عليهم، فلا تبرحوا، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا)1 سبباً في حدوث ما لا يفرح.

هكذا أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يكونوا في حراسة المقاتلين من المسلمين، ولكنهم حينما رؤوا فرار الكافرين ولحاق المؤمنين بهم وأخذ مغانمهم نزلوا وكانوا خمسين فما بقي منهم إلا عشرة فيما يذكر، فأتى الجيش القرشي من خلف جبل الرماة وضرب المسلمين من الخلف ضربة قاصمة قتل منهم سبعون رجلاً..!

فانقلب النصر إلى هزيمة والغنيمة إلى دماء تسيل..! والسبب هو غلطة الرماة التي خالفوا فيها أمر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

وتعالى معي أخي لنرى كيف ربى الله الكريم الرحيم العدل أصحاب نبيه عليه الصلاة والسلام في الآيات التي أنزلت تتلى إلى يوم القيامة والتي تبين سبب الهزيمة، ولكن الله من رحمته ولطفه بعباده سبحانه وتعالى لم يعنفهم مباشرة بل إنه تعالى أنزل آيات تسلية لهم على مصابهم الجلل، فقال تعالى في أول الآيات التي ذكرت سير المعركة: {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ} (137) سورة آل عمران. قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: "أي قد جرى نحو هذا على الأمم الذين كانوا من قبلكم من أتباع الأنبياء، ثم كانت العاقبة لهم والدائرة على الكافرين".2

ثم قال تعالى مسلياً لهم: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} (139) سورة آل عمران، ثم قال تعالى زيادة لهم في التسلية على ما أصابهم:

{إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (140) سورة آل عمران.

"أي إن كنتم قد أصابتكم جراح، وقُتل منكم طائفة فقد أصاب أعداءكم قريب من ذلك من قتل وجراح {وتلك الأيام نداولها بين الناس} أي نديل عليكم الأعداء تارة وإن كانت لكم العاقبة لما لنا في ذلك من الحكمة؛ ولهذا قال تعالى: {وليعلم الله الذين آمنوا} قال ابن عباس: في مثل هذا لنرى من يصبر على مناجزة الأعداء {ويتخذ منكم شهداء} يعني يقتلون في سبيله ويبذلون مهجهم في مرضاته {والله لا يحب الظالمين*وليمحص الله الذين آمنوا} أي يكفر عنهم من ذنوبهم إن كانت لهم ذنوب وإلا رفع لهم في درجاتهم بحسب ما أصيبوا به. وقوله {ويمحق الكافرين} أي فإنهم إذا ظفروا بغوا وبطروا، فيكون ذلك سبب دمارهم وهلاكهم ومحقهم وفنائهم، ثم قال تعالى: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} أي أحسبتم أن تدخلوا الجنة ولم تبتلوا بالقتال والشدائد كما قال تعالى في سورة البقرة {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا} الآية، وقال تعالى: {الم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون} الآية؛ ولهذا قال هاهنا: {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين} أي لا يحصل لكم دخول الجنة حتى تبتلوا ويرى الله منكم المجاهدين في سبيله والصابرين على مقاومة الأعداء".3

ثم ذكر الله تعالى أنه حتى لو مات النبي -صلى الله عليه وسلم- فلا يجوز للمسلم أن ينقلب على عقبيه ويترك دينه، فهو بشر مثلكم يصيبه ما يصيبكم، فلا تهنوا ولا تحزنوا على ما أصابكم وأصابه. ثم ذكر تعالى لهم نماذج وأمثلة ممن سبق من أصحاب الأنبياء الكرام فقال: {وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} (146) سورة آل عمران ، يعني كم قاتلوا وقتلوا وهزموا في بعض المعارك كما وقع لكم أنتم لكنهم لم يهنوا ولم يضعفوا على ما أصابهم بل زادهم إيماناً وقوة فقالوا كما قال الله عنهم: {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} (147) سورة آل عمران، ثم ذكر الله عز وجل جزاءهم على ذلك الصنيع العظيم فقال: {فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (148) سورة آل عمران.

أيها المسلمون الكرام: كل هذه الآيات تسلية لهم وتفريج لذلك الغم الذي أصابهم، وكلها تربية لهم على تحمل نتائج الأعمال والتصرفات، وعدم اليأس أو الإحباط، بل إن الحياة مداولة ومزاولة والعاقبة للمتقين.. إن ما سبق من الآيات الكريمة التي عددها أربعة عشر آية كلها في التمهيد للوصول إلى السبب الذي أدى بهم إلى انقلاب النصر مأتماً، والفرح حزناً.. وكلها آيات فيها من معاني الرحمة والمؤانسة والشفقة والتسلية ما لو تدبرها عاقل لعرف عظيم حلم الله وحكمته ورحمته بعباده المؤمنين.

ثم جاءت الآيات التي تعاتب والعبارات التي تبين خطورة الأمر لكنها بأسلوب رحيم وخطاب رفيع جميل، فقال تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنكُمْ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ * إِذْ تُصْعِدُونَ وَلاَ تَلْوُونَ عَلَى أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ فَأَثَابَكُمْ غُمَّاً بِغَمٍّ لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلاَ مَا أَصَابَكُمْ وَاللّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} (152-153) سورة آل عمران. وهكذا تمضي الآيات الكريمة في العتاب الرحيم الذي يهدف إلى تغيير الخطأ والاستفادة منه في المستقبل حتى قال الله تعالى في آخر تلك الآيات الكريمات: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلْيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُواْ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ قَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوِ ادْفَعُواْ قَالُواْ لَوْ نَعْلَمُ قِتَالاً لاَّتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ * الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا قُلْ فَادْرَؤُوا عَنْ أَنفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (165-168) سورة آل عمران.

فهذا حديث كبير وعظيم من حوادث الزمان الذي نزل بالصحابة الكرام، وفيه من العبر والفوائد ما لا يحصى عدداً، فنسأل الله تعالى العظيم الكريم أن ينفعنا بكتابه الكريم، وأن يجعله لنا شاهداً وأنيساً في وحشتنا، إنه ولي ذلك والقادر عليه، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين إنك أنت الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية:

الحمد لله ناصر المؤمنين، وخاذل الكفرة والمنافقين، الذي جعل العاقبة للمتقين، مهما تتابعت الأيام والسنين، وصلى الله على النبي الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، الذي رسم لنا منهجاً قويماً إلى يوم الدين.. أما بعد:

أيها المسلمون:

لقد برزت معالم التربية في هذه الحادثة الأليمة من خلال أمور عديدة:

1. أن الله تعالى لم يخلف وعده سبحانه فإنه لا يخلف الميعاد، فإنه ناصر المؤمنين وهو الذي جعل العاقبة لهم، لكنهم بالاختلاف والمعصية هزموا. كما قال سبحانه: (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه..)

2. أن السبب في هزيمتكم وفراركم وتعرض نبيكم للأذى والجراح وتعرض أصحابكم للقتل هو الفشل الناتج عن التنازع في أمر الرماة الذين اختلفوا هل يبقون على الجبل أم ينزلون، ثم نزل الأكثرية وما بقي إلا القليل، فكان في ذلك التنازع مصيبة كبرى.

3. أن معصية أكثر الرماة لأمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هي السبب الذي ركزت عليه الآيات الكريمة في وقوع الهزيمة الآنية.

4. أن الهزيمة هنا هزيمة آنية، هزيمة معركة وسلاح وليست هزيمة مبادئ وقيم وغايات، ولهذا نجد القرآن ركز على هذا المعنى الكبير، وذكر أن من السابقين من أتباع الأنبياء والمرسلين ممن أصابهم القرح والجراح في سبيل الله ما وهنوا ولا ضعفوا لما أصابهم في سبيل الله، بل زادهم ذلك قوة وثباتاً ومواصلة للكفاح الدائم الذي لا يقطعه إلا الموت أو الاستشهاد في سبيل الله.

5. "غزوة أحد لم تكن معركة في الميدان وحده؛ إنما كانت معركة كذلك في الضمير.. كانت معركة ميدانها أوسع الميادين. لأن ميدان القتال فيها لم يكن إلا جانباً واحداً من ميدانها الهائل الذي دارت فيه.. ميدان النفس البشرية، وتصوراتها ومشاعرها، وأطماعها وشهواتها، ودوافعها وكوابحها، على العموم.. وكان القرآن هناك يعالج هذه النفس بألطف وأعمق، وأشمل ما يعالج المحاربون أقرانهم في النزال!

وكان النصر أولاً، وكانت الهزيمة ثانياً وكان الانتصار الكبير فيها بعد النصر والهزيمة.. انتصار المعرفة الواضحة والرؤية المستنيرة للحقائق التي جلاها القرآن؛ واستقرار المشاعر على هذه الحقائق استقرار اليقين. وتمحيص النفوس، وتمييز الصفوف، وانطلاق الجماعة المسلمة -بعد ذلك- متحررة من كثير من غبش التصور، وتميع القيم، وتأرجح المشاعر، في الصف المسلم. وذلك بتميز المنافقين في الصف إلى حد كبير، ووضوح سمات النفاق وسمات الصدق، في القول والفعل، وفي الشعور والسلوك. ووضوح تكاليف الإيمان، وتكاليف الدعوة إليه والحركة به، ومقتضيات ذلك كله من الاستعداد بالمعرفة، والاستعداد بالتجرد، والاستعداد بالتنظيم، والتزام الطاعة والاتباع بعد هذا كله، والتوكل على الله وحده، في كل خطوة من خطوات الطريق، ورد الأمر إلى الله وحده في النصر والهزيمة، وفي الموت والحياة، وفي كل أمر وفي كل اتجاه.

وكانت هذه الحصيلة الضخمة التي استقرت في الجماعة المسلمة من وراء الأحداث، ومن وراء التوجيهات القرآنية بعد الأحداث، أكبر وأخطر -بما لا يقاس- من حصيلة النصر والغنيمة.. لو عاد المسلمون من الغزوة بالنصر والغنيمة.. وقد كانت الجماعة المسلمة إذ ذاك أحوج ما تكون لهذه الحصيلة الضخمة.. كانت أحوج إليها ألف مرة من حصيلة النصر والغنيمة. وكان الرصيد الباقي منها للأمة المسلمة في كل جيل أهم وأبقى كذلك من حصيلة النصر والغنيمة. وكان تدبير الله العلوي من وراء ما بدا في الموقعة من ظواهر النقص والضعف والتميع والغبش في الصف المسلم، ومن وراء الهزيمة التي نشأت عن هذه الظواهر".4

هكذا ربى الله تعالى المسلمين من خلال هذا الحدث الكبير في حياتهم.. نسأل الله تعالى أن يصلح شأننا كله، إنه على كل شيء قدير..

 


1 رواه البخاري.

2 تفسير ابن كثير (1/ 541).

3 المصدر السابق.

4 في ظلال القرآن – (ج 1 / ص 425).