قصة بناء الكعبة

 

قصة بناء الكعبة

الحمد لله الملك الجليل، المنزه عن النظير والعديل، المنعم بقبول القليل، المتكرم بإعطاء الجزيل، تقدس عما يقول أهل التعطيل، وتعالى عما يعتقد أهل التمثيل، نصب للعقل على وجوده أوضح دليل، وهدى إلى وجوده أبين سبيل، وجعل للحسن حظاً إلى مثله يميل، فأمر ببناء بيت وجلَّ عن السكنى الجليل، وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل، ثم حماه لما قصده أصحاب الفيل، فأرسل عليهم حجارة من سجيل، والصلاة والسلام على خير من وطئ الثرى، المبعوث من أم القرى، عمَّ خيره جميع الورى، أما بعد:

غير خافٍ على أحد أن الكعبة هي بيت الله الحرام، وقبلة المسلمين، جعلها الله  مناراً للتوحيد، ورمزاً للعبادة يقول سبحانه: {جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ}1، وهي أول بيت وضع للناس من أجل عبادة الله – جل وعلا -: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ}2.

وللكعبة المشرفة تاريخ طويل مرّت فيه بمراحل عديدة، ولكن الأمر الذي اعتقده بعض أهل التفسير أن من ابتدأ بناء الكعبة هو إبراهيم  ، مستدلين في ذلك بقوله – تعالى -: {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ}3، والذي عليه الأكثرون من أهل الأخبار أن هذا البيت كان موجوداً قبل إبراهيم  ، والغريب أنهم استدلوا بنفس ما استدل به القائلون {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} فإن هذا صريح في أن تلك القواعد كانت موجودة متهدمة، إلا أن إبراهيم   رفعها وعمره4، وأشار إلى هذا صاحب الأضواء بعدما أورد آية رفع إبراهيم للقواعد وإسماعيل قال: “ذُكر في هذه الآية رفع إبراهيم وإسماعيل لقواعد البيت، وبيَّن في سورة الحج أنه أراه موضعه بقوله:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ}5 أي عينَّا له محله، وعرفناه به، قيل: دلَّه عليه بمزنة كان ظلها قدر مساحته، وقيل: دلّه عليه بريح تسمى الخجوج كنست عنه حتى ظهر اسمه القديم، فبنى عليه إبراهيم وإسماعيل – عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام -“6، قال ابن عباس – رضي الله عنهما -: “القواعد التي كانت قواعد البيت قبل ذلك”7فليعلم هذا.

أول من بنى البيت:

اختلف العلماء في المبتدئ ببناء البيت على ثلاثة أقوال:

أحدها: أن الله – تعالى – وضعه لا ببناء أحد، ثم في زمن وضعه إياه قولان أحدهما: قبل خلق الدنيا، قال أبوهريرة: كانت الكعبة حشفة8 على الماء، عليها ملكان يسبحان الليل والنهار قبل خلق الأرض بألفي عام”, وقال ابن عباس – رضي الله عنهما -: “لما كان العرش على الماء قبل خلق السماوات بعث الله -تعالى – ريحاً فصفقت الماء، فأبرزت عن حشفة في موضع البيت كأنها قبة، فدحا الأرض من تحتها”، وقال مجاهد: “لقد خلق الله – تعالى – موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئاً من الأرض بألفي سنة، وإن قواعده لفي الأرض السابعة السفلى”.

القول الثاني: أن الملائكة بنته قال أبو جعفر الباقر: “لما قالت الملائكة:{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا}9 غضب عليهم، فعاذوا بالعرش يطوفون حوله يسترضون ربهم؛ فرضي عنهم، وقال: ابنوا في الأرض بيتاً يعوذ به كل من سخطت عليه، ويطوفون حوله كما فعلتم بعرشي، فبنوا هذا البيت”.

والثالث: أن آدم لما أهبط أوحى الله إليه ابن لي بيتاً، واصنع حوله كما رأيت الملائكة تصنع حول عرشي رواه أبوصالح عن ابن عباس – رضي الله عنهما -، قال وهب: فلما مات آدم بناه بنوه بالطين والحجارة، فنسفه الغرق”، قال مجاهد: “وكان موضعه بعد الغرق أكمة حمراء لا تعلوها السيول، وكان يأتيها المظلوم، ويدعو عندها المكروب”10.

تجديد بناءها على القواعد الأولى:

عاشت الكعبة بعد البناء الأول ردحاً من الزمن، ولم تمسها يد لامس، وخاصة حين أغرقها الطوفان الذي محى آثارها، ودفن معالمها، فهيأ الله ​​​​​​​  لها بحكمته وإرادته من يبعثها لتكون قبلة للناس، وقرَّة عين للمسلمين، ومهوى أفئدتهم، وعظمة دينهم، فكان أن اصطفى الله لهذه المهمة خليله إبراهيم وابنه إسماعيل – عليهما الصلاةوالسلام -، فقد جاء في البخاري عن ابن عباس – رضي الله عنهما – في قصة بناء الكعبة وتجديد ما اندثر منها قوله: “لما كان بين إبراهيم وبين أهله ما كان خرج بإسماعيل وأم إسماعيل، ومعهم شنة فيها ماء، فجعلت أم إسماعيل تشرب من الشنة فيدر لبنها على صبيها، حتى قدم مكة فوضعها تحت دوحة وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، فوضعهما هنالك، ووضع عندهما جراباً فيه تمر، وسقاء فيه ماء، ثم قفى إبراهيم منطلقاً فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه إنس ولا شيء؟ فقالت له ذلك مراراً، وجعل لا يلتفت إليها، فقالت له: أالله الذي أمرك بهذا؟ قال: نعم، قالت: إذن لا يضيعنا، ثم رجعت، فانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت، ثم دعا بهؤلاء الكلمات، ورفع يديه فقال: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ}11.

وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل، وتشرب من ذلك الماء، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها، وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال: يتلبط، فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً، فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها، ثم سعت سعي الإنسان المجهود، حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة فقامت عليها، ونظرت هل ترى أحداً؟ فلم تر أحداً، ففعلت ذلك سبع مرات، قال ابن عباس: قال النبي  : “فذلك سعي الناس بينهما”، فلما أشرفت على المروة سمعت صوتاً فقالت: صه -تريد نفسها -، ثم تسمعت فسمعت أيضاً، فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم، فبحث بعقبه (أو قال: بجناحه) حتى ظهر الماء، فجعلت تحوضه، وتقول بيدها هكذا، وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهو يفور بعدما تغرف، قال ابن عباس: قال النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال: لو لم تغرف من الماء؛ لكانت زمزم عيناً معيناً)) قال: فشربت وأرضعت ولدها، فقال لها الملك: لا تخافوا الضيعة، فإن ها هنا بيت الله، يبني هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله، وكان البيت مرتفعاً من الأرض كالرابية تأتيه السيول فتأخذ عن يمينه وشماله …. ثم لبث عنهم – أي إبراهيم   ما شاء الله، ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلاً له تحت دوحة قريباً من زمزم، فلما رآه قام إليه فصنعا كما يصنع الوالد بالولد، والولد بالوالد، ثم قال: يا إسماعيل إن الله أمرني بأمر، قال: فاصنع ما أمرك ربك، قال: وتعينني؟ قال: وأعينك، قال: فإن الله أمرني أن أبني ها هنا بيتاً، وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها، قال: فعند ذلك رفعا القواعد من البيت، فجعل إسماعيل يأتي بالحجارة، وإبراهيم يبني، حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له، فقام عليه وهو يبني، وإسماعيل يناوله الحجارة، وهما يقولان: {رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}12 قال: فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت، وهما يقولان:{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.13

تتابع البناء عبر التاريخ:

بناء العماليق وجرهم:

وقد استقرت بعض القبائل العربية في مكة من “العماليق” و”جرهم”، وتصدع بناء الكعبة أكثر من مرة نتيجة لكثرة السيول، والعوامل المؤثرة في البناء، وكان أفراد تلك القبيلتين يتولون إصلاحها ورعاية البيت.

تعاهد قريش على البناء:

قال ابن إسحاق: “ولما بلغ رسول الله   خمساً وثلاثين سنة جمعت قريش لبنيان الكعبة، وكانوا يهمون بذلك ليسقفوها، ويهابون هدمها، – وإنما كانت رضماً فوق القامة – فأرادوا رفعها وتسقيفها وذلك أن قوماً سرقوا كنز الكعبة، وكان في بئر في جوف الكعبة، وكان البحر قد رمى سفينة إلى جدة لرجل من تجار الروم فتحطمت، فأخذوا خشبها فأعدوه لسقفها، وكان بمكة رجل قبطي نجار؛ فهيأ لهم بعض ما كان يصلحها، وكانت حية تخرج على بئر الكعبة التي كان يطرح فيه ما يهدى لها كل يوم، فتتشرق على جدار الكعبة، وكانت مما يهابون، وذلك أنه كان لا يدنو منها أحد إلا أحزألت، وكشت، وفتحت فاها، فبينما هي ذات يوم تتشرق على جدار الكعبة بعث الله إليها طائراً فاختطفها، فذهب بها.

فقالت قريش: “إنا لنرجو أن يكون الله قد رضي ما أردنا، عندنا عامل رفيق، وعندنا خشب، وقد كفانا الله الحية”، فلما أجمعوا أمرهم في هدمها وبنائها قام أبو وهب بن عمرو بن عائذ المخزومي فتناول من الكعبة حجراً فوثب من يده حتى رجع إلى موضعه، فقال: يا معشر قريش لا تدخلوا في بنيانها من كسبكم إلا طيباً، لا يدخل فيها مهر بغي، ولا بيع ربا، ولا مظلمة أحد من الناس.

ثم إن قريشاً تجزأت الكعبة، …  لكنها هابت هدمها، فقال الوليد بن المغيرة: أنا أبدؤكم في هدمها، فأخذ المعول، ثم قام عليها، وهو يقول: اللهم لا ترع – أو لم نزغ -اللهم إنا لا نريد إلا الخير، ثم هدم من ناحية الركنين، فتربص الناس تلك الليلة، وقالوا: إن أصيب لم نهدم منها شيئاً، ورددناها كما كانت، وإلا فقد رضي الله ما صنعنا، فأصبح الوليد من ليلته غادياً على عمله، فهدم وهدم الناس معه، حتى إذا انتهى الهدم بهم إلى الأساس – أساس إبراهيم عليه السلام – أفضوا إلى حجارة خضر كالأسنة، آخذ بعضها بعضاً، فأدخل بعضهم عتلة بين حجرين منها ليقلع بها أحدهما، فلما تحرك الحجر انتفضت مكة بأسرها، فانتهوا عند ذلك الأساس.

ثم إن القبائل من قريش جمعت الحجارة لبنائها، كل قبيلة تجمع على حدة، ثم بنوها، حتى بلغ البنيان موضع الحجر الأسود، فاختصموا فيه كل قبيلة تريد أن ترفعه إلى موضعه، حتى تحاوروا وتحالفوا، وأعدوا للقتال، فقربت بنو عبدالدار جفنة مملوءة دماً تعاهدوا – هم وبنو عدي بن كعب – على الموت، وأدخلوا أيديهم في ذلك الدم – فسموا لعقة الدم -، فمكثت قريش على ذلك أربع ليال أو خمساً، ثم إنهم اجتمعوا في المسجد فتشاوروا وتناصفوا، فزعم بعض أهل الرواية: أن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي – وكان يومئذ أسن قريش كلهم – قال: اجعلوا بينكم أول من يدخل من باب المسجد، ففعلوا، فكان أول من دخل رسول الله ، فلما رأوه قالوا :هذا الأمين، رضينا به، هذا محمد، فلما انتهى إليهم أخبروه الخبر، فقال  : “هلم إلي ثوباً” فأتي به، فأخذ الركن فوضعه فيه بيده، ثم قال: لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب، ثم ارفعوا جميعاً ففعلوا، حتى إذا بلغوا به موضعه: وضعه هو بيده ، ثم بنى عليه، …. فلما بلغوا خمسة عشر ذراعاً سقفوه على ستة أعمدة، … وأخرجت قريش الحجر لقلة نفقتهم، ورفعوا بابها عن الأرض؛ لئلا يدخلها إلا من أرادوا، وكانوا إذا أرادوا أن لا يدخلها أحد لا يريدون دخوله تركوه حتى يبلغ الباب ثم يرمونه، فلما بلغ   أربعين سنة بعثه الله بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً”14.

بناء ابن الزبير لها:

ولما جاء عهد ابن الزبير  قرر أن يعيد بناء الكعبة على نحو ما أراد رسول الله   في حياته فقام بهدمها، وأعاد بناءها، وزاد فيها ما قصرت عنه نفقة قريش – وكان حوالي ستة أذرع -، وزاد في ارتفاع الكعبة عشرة أذرع، وجعل لها بابين أحدهما من المشرق والآخر من المغرب يدخل الناس من باب ويخرجون من الآخر، وجعلها في غاية الحسن والبهاء فكانت على الوصف النبوي كما أخبرته بذلك خالته عائشة أم المؤمنين – رضي الله عنها –15.

نقض الحجاج لبناء الزبير:

وفي عهد عبد الملك بن مروان كتب الحجاج بن يوسف الثقفي إليه فيما صنعه ابن الزبير في الكعبة، وما أحدثه في البناء من زيادة، وظن أنه فعل ذلك بالرأي والاجتهاد، فرد عليه عبد الملك بأن يعيدها كما كانت عليه من قبل، فقام الحجاج بهدم الحائط الشمالي، وأخرج الحِجْر كما بنته قريش، وجعل للكعبة باباً واحداً فقط، ورفعه عالياً، وسد الباب الآخر، ثم لما بلغ عبد الملك بن مروان حديث عائشة – رضي الله عنها – ندم على ما فعل، وقال: “وددنا أنا تركناه، وما تولى من ذلك”، وقد أراد ابن المنصور المهدي أن يعيدها على ما بناه ابن الزبير فاستشار الإمام مالك في ذلك فنهاه خشية أن تذهب هيبة البيت، ويأتي كل ملك وينقض فعل من سبقه، ويستبيح حرمة البيت”16.

آخر بناء لها:

أما آخر بناء للكعبة فكان في العصر العثماني سنة1040 للهجرة، عندما اجتاحت مكة سيول عارمة أغرقت المسجد الحرام حتى وصل ارتفاعها إلى القناديل المعلقة، مما سبب ضعف بناء الكعبة، عندها أمر محمد علي باشا – والي مصر – مهندسين مهرة، وعمالاً يهدمون الكعبة، ويعيدون بناءها، واستمر البناء نصف سنة كاملة، وكلفهم ذلك أموالاً باهظة حتى تم العمل، ولازالت الكعبة شامخة تهفو إليها قلوب المؤمنين، وستظل كذلك حتى يقضي الله أمره في آخر الزمان بهدم الكعبة على أيدي الأحباش، واستخراج كنز الكعبة.

وفي الجملة فإن للكعبة تاريخ طويل مليء بالأحداث والعبر التي لابد لنا أن نعيها وأن نستفيد منه.

والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


1 سورة المائدة (97).

2 سورة آل عمران (96).

3 سورة البقرة (127).

4 التفسير الكبير (4/52).

5 سورة الحج (26).

6 تفسير أضواء البيان (1/44).

7 تفسير الصنعاني (1/85).

8 الحشفة: الأكمة الحمراء.

9 سورة البقرة (30).

10 التبصرة لابن الجوزي (119).

11 سورة إبراهيم (37).

12 سورة البقرة (127)

13 رواه البخاري برقم (2195).

14 مختصر السيرة (1/65).

15 أخبار مكة للأزرقي (1/211).

16 البداية والنهاية (8/250).