دروس إيمانية من قصة موسى مع الخضر

دروس إيمانية من قصة موسى مع الخضر

 

"الحمد لله الذي حَجَّت الألبابَ بدائعُ حِكَمه، وخَصَمت العقولَ لطائفُ حُججه، وقطعت عذرَ الملحدين عجائبُ صُنْعه، وهَتفتْ في أسماع العالمينَ ألسنُ أدلَّته، شاهدةٌ أنه الله الذي لاَ إله إلا هو، الذي لاَ عِدْلَ له معادل، ولا مِثلَ له مماثل، ولا شريكَ له مُظاهِر، ولا وَلدَ له ولا والد، ولم يكن له صاحبةٌ ولا كفواً أحدٌ"1.

"سبحان من أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، أنزل عليه أظهر بينات، وأبهر حجج، قرآناً عربياً غير ذي عوج مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب، ناطقاً بكل أمر رشيد، هادياً إلى صراط العزيز الحميد، معجزاً أفحم كل مِصقَعٍ2 من مهرة قحطان، وبَكَّت كل مُفلِق3 من سحرة البيان، بحيث لو اجتمعت الإنس والجن على معارضته ومباراته لعجزوا عن الإتيان بمثل آية من آياته"4، "فلو ذاب أهل السموات وأهل الأرض حين يسمعون كلام الله – عز وجل -، أو ماتوا خموداً أجمعون؛ لكان ذلك حقاً لهم، ولما كان ذلك كثيراً؛ إذ تكلم الله – عز وجل – به تكليماً من نفسه من فوق عرشه، من فوق سبع سمواته، فإذا عظم في صدرك تعظيم المتكلم به لم يكن عندك شيء أرفع ولا أشرف، ولا أنفع ولا ألذ، ولا أحلى من استماع كلام الله – جل وعز -، وفهم معاني قوله تعظيماً وحباً له، وإجلالاً، إذ كان – تعالى – قائله، فحب القول على قدر حب قائله"5.

وصلى الله وسلم على من بعثه ربه بالقرآن هادياً، وإليه داعياً، وله مبيناً {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}6، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:

أحبتنا الكرام لقد أنزل الله سبحانه القرآن، وقال فيه: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ}7، فمن حِكَم الله في إنزال كتابه تدبُّره، والتفكر في عجيب آياته، وأسرار كلماته، ورحم الله أبا جعفر الطبري – صاحب التفسير – حيث قال: "إِنّي لأعجبُ مِمن قرأ القرآن ولم يعلَم تأويلَه، كيف يلتذُّ بقراءته؟"8، وقد قال الله – تعالى – أيضاً: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا}9.

وقد فاضل سبحانه بين كتابه الكريم فجاء عن أبي الدرداء10 رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (((قل هو الله أحد) تعدل ثلث القرآن))11، و"اختلف العلماء في تأويل ذلك على أقوال أقربها ما نقله شيخ الإسلام عن أبي العباس وحاصله أن القرآن الكريم اشتمل على ثلاثة مقاصد أساسية:

أولها: الأوامر والنواهي المتضمنة للأحكام، والشرائع العملية التي هي موضوع علم الفقه والأخلاق.

ثانيها: القصص والأخبار المتضمنة لأحوال الرسل – عليهم الصلاة والسلام – مع أممهم، وأنواع الهلاك التي حاقت بالمكذبين لهم، وأحوال الوعد والوعيد، وتفاصيل الثواب والعقاب.

ثالثها: علم التوحيد، وما يجب على العباد من معرفة الله بأسمائه وصفاته، وهذا هو أشرف الثلاثة"12.

ومن باب التدبر في آيات الله – سبحانه -، والتفكر فيها؛ سنتدبر – بإذن الله تعالى – في هذا الدرس قصة عظيمة ذكرها – سبحانه وتعالى – في سورة الكهف، وفصَّلها أيما تفصيل، وهي قصة موسى مع الخضر – عليهما السلام -، وسيكون التفكر فيها من ناحية الدروس الإيمانية التي وردت فيها تصريحاً أو تلميحاً بما يسر الله – تعالى – لنا في ذلك، فنقول:

إن قصة موسى مع الخضر قد تضمنت عِبَراً ودروساً إيمانية منها ما يلي:

  1. أن كل شيء خلقه الله فبقضاء ولحكمة ربانية بالغة،"فذكر قصة موسى مع الخضر – عليهما السلام – وما اتفق له في طلبه، وجعله سبحانه له الحوت آية وموعداً للقائه، ولو أراد – سبحانه – لقرب المدى، ولم يحوج إلى عناء"13.

 {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ}14 "أي قضاء وحكم، وقياس مضبوط، وقسمة محدودة، وقوة بالغة، وتدبير محكم في وقت معلوم، ومكان محدود مكتوب في ذلك اللوح قبل وقوعه، تقيسه الملائكة بالزمان وغيره من العد، وجميع أنواع الأقيسة، فلا يخرم عنه مثقال ذرة لأنه لا منازع لنا مع ما لنا من القدرة الكاملة، والعلم التام"15.

 وعن طاووس أنه قال: أدركت ناساً من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقولون: كل شيء بقدر، قال: وسمعت عبد الله بن عمر يقول: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((كل شيء بقدر، حتى العجز والكيس، أو الكيس والعجز))"16، "وأن لله – تعالى – فيما يقضيه حِكماً وأسراراً في مصالح خفية اعتبرها، كل ذلك بمشيئته وإرادته من غير وجوب عليه"17، فلا يجوز لهذا الإنسان الضعيف القاصر فهماً وعقلاً أن يعترض على شيء من قضائه – سبحانه – "فليحذر المرء من الاعتراض فإن مآل ذلك إلى الخيبة"18، وقد قال – سبحانه -: {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً}19.

2. أن العلم أعظم وسيلة لحسن العبادة ومعرفتها، فلذلك حرص موسى – عليه السلام – أن يتودد للخضر بأجمل عبارة حتى يعلمه فقال: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً}20، ومما يؤيد هذا قوله سبحانه: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ}21 قال ابن بطال – رحمه الله -: "قال قتادة: إن الشيطان لم يدع أحدكم حتى يأتيه من كل وجه، حتى يأتيه من باب العلم، فيقول: ما تصنع بطلب العلم؟ ليتك تعمل بما قد سمعت، ولو كان أحد مكتفياً لاكتفى موسى – صلى الله عليه وسلم – حيث يقول: {هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْداً}22، وذكر الطبراني عن ابن عباس – رضي الله عنه -: أن موسى سأل ربه فقال: أي رب، أي عبادك أعلم؟ قال: الذي يبتغى علم الناس إلى علمه عسى أن يصيب كلمة تقربه إلى هدى، أو ترده عن ردى"23، "وقيل ما أمر الله رسوله بزيادة الطلب في شيء إلا في العلم، وقد طلب موسى – عليه السلام – الزيادة فقال: هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشداً"24.

3. أن الإنسان مهما بلغ من العلم فلا ينسى أبداً قول ربه – تعالى -: {وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}25، فإن موسى – عليه السلام – عندما سُئِلَ عن أعلم أهل الأرض قال: أنا، فأراد الله تعليمه هذا الدرس، فأخبره بمن هو أعلم منه في الأرض، وأمره أن يتعلم على يديه، وقد قال – تعالى -:  {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}26.

 قال القرطبي – رحمه الله – في تفسيره: وذكر أبو محمد قاسم بن أصبغ قال: لما رحلت إلى المشرق نزلت القيروان، فأخذت على بكر بن حماد حديث مسدد، ثم رحلت إلى بغداد ولقيت الناس، فلما انصرفت عدت إليه لتمام حديث مسدد، فقرأت عليه فيه يوماً حديث النبي – صلى الله عليه وسلم -: ((أنه قدم عليه قوم من مضر مجتابي النمار))27، فقال: إنما هو مجتابي الثمار، فقلت: إنما هو مجتابي النِّمار، هكذا قرأته على كل من قرأته عليه بالأندلس والعراق، فقال لي: بدخولك العراق تعارضنا، وتفخر علينا أو نحو هذا، ثم قال لي: قم بنا إلى ذلك الشيخ – لشيخ كان في المسجد – فإن له بمثل هذا علماً، فقمنا إليه فسألناه عن ذلك فقال: إنما هو ((مجتابي النمار)) كما قلت، وهم قوم كانوا يلبسون الثياب مشققة، جيوبهم أمامهم، والنمار جمع نمرة، فقال بكر بن حماد وأخذ بأنفه: "رغم أنفي للحق، رغم أنفي للحق"28.

4. {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ}29 لا بد من التعب لمن أراد القمة، وقد قيل:

ومن يتهيب صعود الجبال            يعش أبد الدهر بين الحفر

ونستفيد هذا من قوله – تعالى -: {فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَباً}30، فلماذا هذا التعب والنصب يا نبي الله؟ إنه من أجل الترقي إلى أعلى درجات الطاعة لله – جل وعلا -، ولقد وصف الله المتقين فقال: {كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}31، وقال – تعالى – مبيناً لنبيه – صلى الله عليه وسلم – أنه لا راحة حقيقية في هذه الدنيا، وأنه قد ذهب وقت النوم {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر ُ* قُمْ فَأَنذِرْ}32.

 "إنها دعوة السماء، وصوت الكبير المتعال .. قم .. قم للأمر العظيم الذي ينتظرك، والعبء الثقيل المهيأ لك، قم للجهد والنصب، والكد والتعب، قم فقد مضى وقت النوم والراحة .. قم فتهيأ لهذا الأمر واستعد، وإنها لكلمة عظيمة رهيبة تنتزعه – صلى الله عليه وسلم – من دفء الفراش في البيت الهادئ، والحضن الدافئ؛ لتدفع به في الخضم بين الزعازع والأنواء، وبين الشد والجذب في ضمائر الناس، وفي واقع الحياة سواء.

إن الذي يعيش لنفسه قد يعيش مستريحاً، ولكنه يعيش صغيراً، ويموت صغيراً، فأما الكبير الذي يحمل هذا العبء الكبير .. فما له والنوم؟ وما له والراحة؟ وما له والفراش الدافئ، والعيش الهادئ؟ والمتاع المريح؟، ولقد عرف رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حقيقة الأمر وقدّره"33، ثم لا زال الله يغرس في قلب نبيه وأتباع نبيه هذا المفهوم فيقول:  {أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ}34.

5. الإيمان بالبعث بعد الموت، وأنه حق لا شك فيه: ونستفيد هذا الدرس من قوله – تعالى -: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَباً}35 قال القرطبي – رحمه الله -: "وموضع العجب أن يكون حوت قد مات فأُكل شقه الأيسر، ثم حي بعد ذلك"36.

6. ضرورة إنكار المنكر على من صَدَرَ منه ذلك المنكر: ونستفيد هذا من إنكار موسى المتكرر على الخضر – عليهما السلام -، حيث قال له: أخرقتها لتغرق أهلها؟ أقتلت نفساً زكية بغير نفس؟، وقد وصف الله هذه الأمة وامتدحها بقوله:{كُنْتُم خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ}37، "لقد بدأ الله – سبحانه – في هذه الآية بذكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قبل الإيمان مع أن الإيمان شرط لصحة جميع العبادات، وهذا يبين عظم هذا الشأن، وأن ترك ذلك يؤدي إلى عواقب وخيمة، قال – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الناس إذا رأوا المنكر ولم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه))38، والمعروف هو كل ما أمر الله به رسوله – صلى الله عليه وسلم – فيدخل فيه جميع الطاعات القولية والفعلية، والمنكر هو: كل ما نهى الله عنه رسوله – صلى الله عليه وسلم – فيدخل فيه جميع المعاصي القولية والفعلية، وإنكار المنكر درجات كما جاء في الحديث: ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان))39 "40.

7. افعل الخير من أجل الله – تعالى -، وحالك: {إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً}41، ونستفيد هذا من قوله: {فَانطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً}42 فانظر إلى هذا الرجل العظيم الخضر – عليه السلام -، حيث لم يلتفت أبداً لهؤلاء البشر الحمقى أصحاب البخل واللؤم، بل عمل الخير من أجل الله – تعالى – مهما قابله الناس بالجحود والنكران، فهو يتعامل مع رب لا يغادر مثقال ذرة من الإحسان والبر والمعروف إلا أحصاها، فلما مرَّ في تلك القرية رأى ذلك الجدار كاد أن يسقط، "فهدمه ثم قعد يبنيه، فضجر موسى مما يراه يصنع من التكليف، وما ليس عليه صبر، قال: {لَوْ شِئْتَ لاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً} أي: قد استطعمناهم فلم يطعمونا، وضفناهم فلم يُضَيّفونا، ثم قعدتَ تعمل من غير صنيعة، ولو شئتَ لأُعطيت عليه أجراً في عمله؟"43، قال هذا موسى – عليه السلام – من باب أن الجزاء من جنس العمل، ومقابلتهم بمثل صنيعهم، لكن الخضر لماّ كان عنده الخبر من السماء عمل ما عمل عن علم، وصاحب المعروف لا يخسر شيئاً أبداً، بل أمره إلى زيادة،جاء في حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر))44، وتقول العرب: "الجُود محبَّة، والبُخْل مَبْغضة"، وقال الحُطَيئة45:

مَن يَفعل الخيرَ لا يَعْدَم جوازيَه                لا يَذهبُ العُرفُ بين الله والناس46

أحبتنا الكرام: كانت هذه بعض الدروس الإيمانية التي استخلصناها بتوفيق الله من هذه القصة الماتعة، وما هذه الدروس إلا قطرة من بحر؛ فإن قصص القرآن مليئة بالدروس والعبر والعظات،{وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}47  فتدبروا القرآن، وتفكروا في آياته، وعيشوا أحداثه، وتأملوا في مواعظه؛ تجدوا السعادة تغمركم من بين أيديكم ومن خلفكم.

سبحانك اللهم وبحمدك، نشهد أن لا إله إلا أنت، نستغفرك ونتوب إليك.

 


1 من مقدمة الإمام الطبري في تفسيره (ج1/ص3).

2 وخطيب (مِصْقَعٌ) بكسر الميم: بليغ. إ.هـ المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للفيومي (ج1/ص345).

3 الفِلْقُ بوزن الرزق الداهية، والأمر العجيب تقول منه أفْلَقَ الرجل وأفْتَلَق وشاعر مُفْلِقُ. إ.هـ مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر بن عبدالقادر الرازي (ج1/ص517).

4 تفسير أبي السعود (ج1/ص3).

5 فهم القرآن للحارث المحاسبي  ص302 .   

6 سورة النحل (44).

7 سورة ص (29).

8 مقدمة تفسير الطبري لمحمود شاكر (ج1/ص10).

9 سورة محمد (24).

10 أبو الدرداء اسمه عويمر، أنظر الاستيعاب في معرفة الأصحاب لابن عبد البر (ج2/ص25).

11 رواه البخاري برقم (4726)، ومسلم برقم (1922)، واللفظ لمسلم.

12 شرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية لمحمد خليل هراس (ج1/ص61-62).

13 نظم الدرر للبقاعي (ج5/ص 163).

14 سورة القمر (49).

15 نظم الدرر للبقاعي (ج8/ص289).

16رواه مسلم برقم (6922).

17 فتح الباري لابن حجر (ج1/ص220-221) من كلام ابن جريج.

18 فتح الباري لابن حجر (ج1/ص221) من كلام ابن جريج.

19 سورة النساء (65).

20 سورة الكهف (66).

21 سورة فاطر (28).

22 سورة الكهف (66).

23 شرح ابن بطال (ج1/ص126).

24 عمدة القاري شرح صحيح البخاري لبدر الدين العيني (ج2/ص376).

25 سورة الإسراء (85).

26 سورة يوسف (76).

27 رواه مسلم برقم (2398)، ومُجْتَابي النِّمَار: أي لابِسيها. النهاية في غريب الأثر (ج1/ص832)، والنِّمار: كلُّ شَمْلَةٍ مُخَطَّطة من مَآزِر الأعراب فهي نَمِرة، وجمعُها: نِمار كأنها أخِذت من لون النّمِر لما فيها من السَّواد والبَياض. النهاية في غريب الأثر (ج5/ص249).

28 تفسير القرطبي (ج1/ص287).

29 سورة الشرح (7).

30 سورة الكهف (62).

31 سورة الذاريات (17).

 32سورة المدثر (2-1).

33 في ظلال القرآن (ج7/ص378).

34 سورة البقرة (214).

35 سورة الكهف (63).

36 تفسير القرطبي (ج11/ص14).

37 سورة آل عمران (110).

38 رواه أحمد برقم (1) عن أبي بكر الصديق – رضي الله عنه -.

39رواه مسلم برقم (186) عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه -.

40 ذكر وتذكير لصالح السدلان (ج1/ص67).

41 سورة الإنسان (9).

42 سورة الكهف (77).

43 تفسير ابن كثير (ج5/ص179).

44 رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (8030)، وحسنه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب للمنذري برقم (889).

45 الحُطَيئة: جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو ملكية، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، كان هجَّاءاً عنيفاً. إ هـ تراجم شعراء الموسوعة الشعرية (ج1/ص632).

46 العقد الفريد (ج1/ص288).

47 سورة النحل (89).