أحاديث ضعيفة وموضوعة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه

أحاديث ضعيفة وموضوعة في أمير المؤمنين علي بن أبي طالب  

الحمد لله رب العالمين، إله الأولين والآخرين، وجامع الناس إلى يوم الدين، الحمد الذي حفظ الدين من تزييف الزائغين، والصلاة والسلام على النبي المجتبى، والرسول المصطفى، وعلى آله وصحبه .. أما بعد:

فقد قيض الله تعالى من سلف الأمة الإسلامية وخلفها من يذود عن سنة نبيه، ويجاهد ويصابر في صيانتها لينفي عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، وكان علماء الأمة وقادتها في عهد الخلافة الراشدة هم من نهض لجمع القرآن الكريم وكتابته في مصحفٍ إمامٍ يسر الله له  مِن بعدهم مَن يخدمه كتابة ورسماً، وتفسيراً وإقراءً، ولا ننسى أيضاً ما بذله سلفنا الصالح من جهدٍ في خدمة السنة النبوية المشرفة حيث هبّ الجميع لحفظها، والعمل بها، ثم روايتها وتبليغها، واستمر الأمر على هذا حتى أتت الفتن والخلافات؛ فكثر الوضع في الحديث النبوي الشريف، وكان لهذا الوضع أسباب نذكر منها:

– الخلافات السياسية التي وقعت بعد مقتل عثمان ، وما وقع بين علي والزبير ومعاوية .

– ومنها ما كان يفعله القصاص والواعظ، فقد كان لديهم حرص شديد على ترغيب الناس أو ترهيبهم، لذا وضعوا كثيراً من الأحاديث في ذلك.

– ومنها التكسّب وطلب المال، فيضع الوضّاع الحديث الغريب الذي لم يسمعه الناس ليُعطوه من أموالهم.

– ومنها الخلافات المذهبية، وذلك أن بعض أهل الأهواء يضعون الأحاديث على أهوائهم، فإذا استحسن شيئاً وضع له حديثاً.

– ومنها الزندقة والطعن في الإسلام، فقد أدرك الزنادقة وأعداء الإسلام أن قوة الإسلام لا تُقاوم بالسيف والسنان، فلجئوا إلى وضع الأحاديث التي تُشكك المسلمين في دينهم.

– ومنها التقرب من الحكام والسلاطين بما يوافق أهوائهم.

– ومنها قصد الشهرة، والتميّز على الأقران، وهذا ما يفعله الذين يُريدون أن يُذكروا بعلوّ الإسناد، أو كثرة الشيوخ ونحو ذلك، فيُركّبون بعض الأحاديث، ويضعونها لأجل ذلك.

– ومنها العصبية للجنس والقبيلة، أو اللغة والوطن، فقد وُضِعت الأحاديث في فضل العرب، وفضل بعض البلدان أو ذمّها ونحو ذلك.

– ومنها المصالح الشخصية، أو قصد الانتقام من شخص أو فئة مُعيّنة، وغير ذلك من الأسباب.

وقد هيأ الله – تبارك وتعالى – لحمل هذه السنة الشريفة رجالاً حفظوها في الصدور، فميزوا السقيم من الصحيح وقد قال الإمام السخاوي – رحمه الله -: “ولذا لما قيل لابن المبارك: هذه الأحاديث المصنوعة، قال: تعيش لها الجهابذة إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (سورة الحجر:9) انتهى، ومن حفظه هتك من يكذب على رسول الله  ، وقال الدارقطني: يا أهل بغداد لا تظنوا أن أحداً يقدر أن يكذب على رسول الله  وأنا حي”1.

وهذه جملة من الأحاديث التي وُضِعَت في فضائل  أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، والتي انتشرت في أوساط الناس اليوم، نذكرها ونبين كلام أهل العلم عليها وعلى رواتها ليتنبه لها من يطَّلع عليها، وليحذر منها أشد الحذر؛ لأنها مكذوبة على النبي ، فلا يجوز حينها نسبتها إليه ؛ إلا مع بيان وضعها وضعفها تحذيراً ونصحاً للجميع.

·  عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((من سرَّه أن يحيا حياتي، ويموت مماتي، ويسكن جنة عدن غرسها ربي؛ فليوال علياً مِن بعدي، وليوال وليه، وليقتد بالأئمة من بعدي، فإنهم عترتي خلقوا من طينتي، رُزقوا فهمًا وعلمًا، ويل للمكذبين بفضلهم من أمتي، القاطعين فيهم صلتي، لا أنالهم الله شفاعتي)) رواه أبو نعيم2؛ وابن عساكر3؛ وقال الألباني : موضوع4، قلت: في إسناده محمد بن جعفر بن عبد الرحيم لم أقف له على ترجمة، ولعله هو آفته، وله شاهد واه جداً رُوي عن زيد بن أرقم  أخرجه الطبراني5؛ والآجري6؛ والحاكم7، وقال: “هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه”، وأبو نعيم8، وابن عساكر9 من طرق عن يحيى بن يعلى الأسلمي، عن عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف، عن زيد بن أرقم  قال: قال رسول الله : ((من يريد أن يحيا حياتي، ويموت موتي، ويسكن جنة الخلد التي وعدني ربي؛ فليتوَلَّ علي بن أبي طالب فإنه لن يخرجكم من هدى، ولن يدخلكم في ضلالة))، وقال ابن منده: “لا يصح”10، وقال أبو نعيم: “غريب من حديث أبي إسحاق تفرد به يحيى عن عمار”11، وقال الهيثمي: “وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي وهو ضعيف”12، وقال الألباني: “موضوع”13.

وأما تصحيح الحاكم له فلا يعتمد عليه لأنه معروف بالتساهل في التصحيح؛ وفي إسناده يحيى بن يعلى الأسلمي هو القطواني الكوفي ضعيف؛ قال ابن معين: “ليس بشيء”، وقال البخاري: “مضطرب الحديث”، وقال أبو حاتم الرازي: “ضعيف الحديث، ليس بالقوي”، وقال ابن عدي: “كوفي من شيعتهم”14، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث”15، وقال ابن حبان في الضعفاء: “يروي عن الثقات المقلوبات”16، وقال البزار: “يغلط في الأسانيد”17.

·  حديث علي بن أبي طالب  قال: قال النبي  : ((يا علي إنها ستكون فتن، وستحاجُّ قومك))، قال: قلت: يا رسول الله فما تأمرني؟ قال: ((اتبع الكتاب))، أو قال: ((احكم بالكتاب)) رواه العقيلي18، ورواه الطبراني، وقال عقبه: “لم يروه عن سفيان إلا عطاء تفرد به عبيد بن جناد، ولا يروى عن علي إلا بهذا الإسناد”19؛ من طريق عبيد بن جنَّاد الحلبي، حدثنا عطاء بن مسلم الخفَّاف، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي  مرفوعاً به، وهذا إسناد ضعيف جداً، لا تقوم به حجة، ففيه عطاء بن مسلم الخفاف الحلبي تكلم عليه علماء الجرح والتعديل، فقد قال أبو حاتم الرازي – رحمه الله -: “كان شيخاً صالحاً، يشبه يوسف ابن أسباط، وكان دفن كتبه، وليس بقوي، فلا يثبت حديثه”20، واختلفت الرواية عن ابن معين فيه فقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: “ليس به بأس، وأحاديثه منكرات”، وقال عثمان الدارمي عن بن معين: “ثقة”21، وقال أبو زرعة: “كان من أهل الكوفة، قدم حلب، روى عنه ابن المبارك، دفن كتبه، ثم روى من حفظه فَيهِمُ فيه، وكان رجلاً صالحاً”22، فقول أبي حاتم وأبي زرعة الرازي مقدم على توثيق ابن معين وذلك لاختلاف الرواية عنه، فرواية الدارمي تنقل توثيقه، ورواية معاوية بن صالح يقول فيها: “ليس به بأس، وأحاديثه منكرات”، وكذلك في سنده أبو إسحاق السبيعي وهو مدلس، ولم يسمع من الحارث الأعور إلا أربعة أحاديث23، ولم يصرح بالتحديث في هذه الرواية، وشيخه الحارث الأعور الهمداني من أصحاب علي شيعي متروك، ولا عبرة بمن وثقه أو قوَّى حاله من الشيعة، أو بعض المنحرفة من الصوفية كما فعل الغماري، قال الشعبي: حدثنا الحارث الأعور وكان كذاباً”24، ونقل الذهبي في ترجمته: “عن مغيرة قال: لم يكن الحارث يصدق عن علي في الحديث، وقال ابن المدينى: كذاب، وقال جرير بن عبدالحميد: كان زيفاً، وقال ابن معين: ضعيف، وقال عباس عن ابن معين: ليس به بأس، وكذا قال النسائي، وعنه قال: ليس بالقوى، وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن عدى: عامة ما يرويه غير محفوظ، وقال يحيى القطان عن سفيان قال: كنا نعرف فضل حديث عاصم على حديث الحارث”25.

·  عن أبي ذر  مرفوعاً: ((خُلقت أنا وعلي من نور، وكنا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أصلاب الرجال، ثم جعلنا في صلب عبد المطلب، ثم شق اسمينا من اسمه؛ فالله المحمود وأنا محمد، والله الأعلى وعلي علياً)) قال ابن الجوزي في الموضوعات: “هذا وضعه جعفر بن أحمد، وكان رافضياً يضع الحديث، قال ابن عدي: كنا نتيقن أنه يضع”26، ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: “هو موضوع وضعه جعفر بن أحمد بن علي بن بيان، وكان رافضياً وضَّاعاً”27، وقال ابن عدي: “هو كذاب يضع الحديث”28، وقال ابن حجر في لسان الميزان: “وذكره بن يونس فقال: كان رافضياً، يضع الحديث”29، فتبين لك أن آفة هذا الحديث هو جعفر بن أحمد بن علي بن بيان الغافقي.

· عن عمران بن حصين  قال: قال رسول الله : ((النظر إلى علي عبادة))30 ذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: “رواه الطبراني عن ابن مسعود مرفوعاً، وفي إسناده يحيى بن عيسى الرملي وليس بشيء، ولكنه قد تابعه منصور بن أبي الأسود كما قد ذكره الشيرازي في الألقاب، وتابعه أيضاً عاصم بن عمر البجلي كما رواه أبو نعيم في فضائل الصحابة كلهم عن الأعمش، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق يحيى المذكور ومن طريق عاصم، ورواه الخطيب عن أبي هريرة مرفوعاً، وفي إسناده محمد بن أيوب بن الضريس يروي الموضوعات، ومحمد بن إسماعيل الرازي قال الذهبي في الميزان: هو المتهم بوضعه”31، وذكر له ابن الجوزي ثلاثة عشر طريقاً ثم قال: “هذا الحديث لا يصح من جميع طرقه”.

· وعن عبد الله بن عكيم الجهني  قال: قال رسول الله  :((إن الله عز وجل أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي: أنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين)) رواه الطبراني وقال: “لم يروه عن هلال إلا عيسى، تفرد به مجاشع”32؛ وأبو نعيم33؛ وأخرجه بمعناه السيوطي34؛ وأعله الهيثمي في المجمع فقال: “رواه الطبراني في الصغير، وفيه عيسى بن سوادة النخعي وهو كذاب”35؛ وذكره ابن عدي في الكامل36؛ وقال الألباني في الضعيفة: “موضوع، أخرجه الطبراني في “المعجم الصغير” عن مجاشع بن عمرو حدثنا عيسى بن سوادة النخعي حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن عبد الله بن عكيم الجهني مرفوعاً، وقال: تفرد به مجاشع، قلت: وهو كذاب، وكذا شيخه عيسى بن سوادة، وبه وحده أعله الهيثمي في “المجمع” فقصر، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث موضوع عند من له أدنى معرفة بالحديث، ولا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم، ولا نعلم أحداً هو سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين؛ غير نبينا  ، واللفظ مطلق، ما قال فيه: من بعدي، وأقرَّه الذهبي في “مختصر المنهاج”37 أ. هـ.

· وعن علي بن أبي طالب  قال: قال رسول الله : ((أنا دار الحكمة، وعلي بابها)) رواه الترمذي وقال: “هذا حديث غريب منكر”38؛ وقال في كتابه العلل: “سألت محمداً أي البخاري عنه فلم يعرفه، وأنكر هذا الحديث، قال أبو عيسى: لم يرو عن أحد من الثقات من أصحاب شريك، ولا نعرف هذا من حديث سلمة بن كهيل من غير حديث شريك”39، قال السخاوي: “قال الدراقطني في العلل عقب ثانيهما: إنه حديث مضطرب غير ثابت، وقال الترمذي: إنه منكر، وكذا قال شيخه البخاري، وقال: إنه ليس له وجه صحيح، وقال ابن معين فيما حكاه الخطيب في تاريخ بغداد: إنه كذب لا أصل له، وقال الحاكم عقب أولهما: إنه صحيح الإسناد، وأورده ابن الجوزي من هذين الوجهين في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره على ذلك، وأشار إلى هذا ابن دقيق العيد بقوله: هذا الحديث لم يثبتوه، وقيل إنه باطل”40، وذكره ابن الجوزي في الموضوعات41؛ وقال العجلوني: “وهذا حديث مضطرب غير ثابت كما قاله الدارقطني في العلل، وقال الترمذي: منكر، وقال البخاري: ليس له وجه صحيح، ونقل الخطيب البغدادي عن يحيى ابن معين أنه قال: إنه كذب لا أصل له، وقال الحاكم في الحديث الأول إنه صحيح الإسناد لكن ذكره ابن الجوزي بوجهيه في الموضوعات، ووافقه الذهبي وغيره، وقال أبو زرعة: كم خلق افتضحوا فيه، وقال أبو حاتم ويحيى بن سعيد: لا أصل له، لكن قال في الدرر نقلاً عن أبي سعيد العلائي: الصواب أنه حسن باعتبار تعدد طرقه لا صحيح، ولا ضعيف، فضلاً أن يكون موضوعاً، وكذا قال الحافظ ابن حجر في فتوى له قال: وبسطت كلامهما في التعقبات على الموضوعات”42أ. هـ، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة43؛ وقال الألباني: “موضوع”44.

·  عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده  قال: قال رسول الله  : ((لمبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى يوم القيامة)) رواه الحاكم في المستدرك وقال الذهبي قي التلخيص: “قبح الله رافضياً افتراه”45، وفي إسناده أحمد بن عيسى التنيسي الخشاب، قال ابن طاهر: “كذاب يضع الحديث”46، قال الإمام الذهبي رحمه الله في ترجمته: “قال ابن عدي له مناكير، وقال الدار قطني: ليس بالقوي، وقال ابن طاهر: كذاب يضع الحديث، وذكره ابن حبان في الضعفاء”47، وقال الألباني: “كذب”48.

·  وعن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده  قال: قال رسول الله  : ((خلقت أنا وهارون بن عمران ويحيى بن زكريا وعلي بن أبى طالب من طينة واحدة)) ذكره ابن الجوزي رحمه الله في الموضوعات49، ثم قال: “هذا حديث موضوع على رسول الله ، والمتهم به المروزي قال يحيى بن معين: هو كذاب، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: كان مغفلاً يلقن فيتلقن، فاستحق الترك، وقد روي جعفر بن أحمد بن علي بن بيان عن محمد بن عمر الطائي عن أبيه سفيان عن داود بن أبى هند عن الوليد بن عبد الرحمن عن نمير الحضري عن أبي ذر  قال: قال رسول الله  : ((خلقت أنا وعلي من نور، وكنَّا عن يمين العرش قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام، ثم خلق الله آدم فانقلبنا في أصلاب الرجال، ثم جعلنا في صلب عبد المطلب، ثم شق اسمانا من اسمه فالله محمود وأنا محمد، والله الأعلى وعلي علياً)) هذا وضعه جعفر بن أحمد وكان رافضياً يضع الحديث، قال ابن عدى: “كنا نتيقن أنه يضع”50، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه51، وابن عساكر52، قال الذهبي في ترجمة محمد بن خلف المروزى: “كذَّبه يحيى بن معين”، وذكره، ثم قال: “هذا موضوع”53.

·  وعن حجر بن عنبس قال: وقد كان أكل الدم في الجاهلية، وشهد مع علي الجمل وصفين، قال: خطب أبو بكر وعمر فاطمة إلى رسول الله  فقال النبي  : ((هي لك يا علي، لست بدجال)) رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى54، وفي إسناده أبو محمد الفراء الكوفي قال ابن حجر – رحمه الله -: “يلقب عصفور الجنة، صدوق، رمي بالتشيع”55، وذكره العقيلي في الضعفاء وقال: “من الغلاة في الرفض”56؛ وذكره ابن الجوزي في الموضوعات وقال: “هذا حديث موضوع، وضعه موسى بن قيس، وكان من غلاة الروافض، ويلقب عصفور الجنة وهو إن شاء الله من حمير النار، وقد غمض في هذه المديحة لعلي أبا بكر وعمر، قال العقيلي: “يحدث بأحاديث رديئة بواطيل”57، وضعفه الألباني58.

· وعن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله  قال: “كنا عند النبي  فأقبل علي بن أبي طالب  فقال النبي  : ((قد أتاكم أخي))، ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: ((والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيماناً معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية)) قال ونزلت: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (سورة البينة:7) قال فكان أصحاب محمد  إذا أقبل علي قالوا: “قد جاء خير البرية” أخرجه ابن عساكر59؛ وقال الألباني في الضعيفة: موضوع60، وفي إسناده أبو الجارود واسمه زياد بن المنذر الكوفي، وهذا كلام الأئمة في بيان حاله قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: “سمعت أبي يقول: أبو الجارود زياد بن المنذر متروك الحديث، وضعفه جداً”61، وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: ” كذاب عدو الله، ليس يسوى فلساً”، وقال عباس الدوري عن يحيى: كذاب يحدث عنه الفزاري بحديث أبي جعفر: “أن النبي  أمر علياً أن يثلم الحيطان”، وقال أبو عبيد الآجري: سألت أبا داود عن زياد بن المنذر أبي الجارود فقال: كذاب سمعت يحيى يقوله، وقال البخاري: يتكلمون فيه، وقال النسائي: “متروك”، وقال في موضع آخر: “ليس بثقة”، وقال أبو حاتم: “ضعيف”، وقال محمد بن عقبة السدوسي: قال يزيد بن زريع لأبي عوانة: “لا تحدث عن أبي الجارود، فإنه أخذ كتابه فأحرقه”، وقال أبو حاتم بن حبان: “كان رافضياً يضع الحديث في مثالب أصحاب رسول الله ، ويروي في فضائل أهل البيت أشياء ما لها أصول، لا يحل كتب حديثه”، وقال أبو أحمد بن عدي: “عامة أحاديثه غير محفوظة، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت، وهو من المعدودين من أهل الكوفة المغالين، ويحيى بن معين إنما تكلم فيه وضعفه لأنه يروي في فضائل أهل البيت، ويروي ثلب غيرهم، ويفرط، مع أن أبا الجارود هذا أحاديثه عمن يروي عنه فيها نظر”، وقال الحسن بن موسى النوبختي في كتاب مقالات الشيعة في ذكر فرق الزيدية العشرة: “قالت الجارودية منهم: وهم أصحاب أبي الجارود زياد بن المنذر أن علي بن أبي طالب  أفضل الخلق بعد رسول الله  “62.

·  عن سلمان  قال: قال رسول الله  : ((أولكم وروداً على الحوض أولكم إسلاماً: علي بن أبي طالب))63، هذا الحديث ليس له ذكر في كتب السنة المسندة المعتمد عليها، وإنما ذكره ابن عدي في الضعفاء64، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: “رواه ابن عدي عن سلمان مرفوعاً وفي إسناده عبد الرحمن بن قيس الزعفراني وهو وضَّاع، وتابعه سيف بن محمد وهو شرٌ منه، وقد رواه الخطيب من طريقه وأخرجه الحاكم في المستدرك من طريقه أيضاً، وقد رواه الحارث بن أبي أسامة من طريق يحيى بن هاشم السمسار متابعاً لهما وهو كذاب، وروى أبو بكر بن أبي عاصم من طريق عبد الرزاق متابعاً لهم لكن موقوفاً على سلمان، قال في اللآلئ: وهذه متابعة قوية جداً، ولا يضر إيراده بصيغة الوقف لأن له حكم الرفع انتهى فقد رواه كل واحد من هؤلاء الأربعة عن سفيان الثوري”65، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سألت أبي عن عبد الرحمن بن قيس الزعفراني فقال: “كان واسطياً، ولم يكن بشيء، حديثه حديث ضعيف، ثم خرج إلى نيسابور ولم يكن بشيء، متروك الحديث”66، ونقل الحافظ في تهذيب التهذيب كلام العلماء عليه فكان ابن مهدي يكذبه، وقال أحمد: “حديثه ضعيف ولم يكن بشيء، متروك الحديث”، وقال النسائي: “متروك الحديث”، وقال زكريا الساجي: “ضعيف كتبت عن حوثرة المنقري عنه”، وقال صالح بن محمد: “كان يضع الحديث”، وقال ابن عدي: “عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات”67.

· وعن ابن عباس  قال: قال رسول الله  لعلي: ((أنت وارثي)) ذكره ابن الجوزي في الموضوعات ثم قال: “هذا الحديث مما عمله الأبزاري، وكان كذاباً”68، وقال عنه الذهبي: “كذاب قليل الحياء”69.

· وعن فاطمة بنت رسول الله  قالت: “خرج علينا رسول الله  عشية عرفة فقال: ((إن الله باهى بكم، وغفر لكم عامة، ولعلي خاصة، وإني رسول الله إليكم غير محاب لقرابتي، هذا جبريل يخبرني إن السعيد حق السعيد من أحب علياً في حياته وبعد موته، وأن الشقي كل الشقي من أبغض علياً في حياته وبعد موته)) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير70؛ وذكره الهيثمي في المجمع، وأعلَّه فقال: “رواه الطبراني وفيه من لم أعرفهم”71.

· وعن أنس بن مالك  قال: “والله الذي لا إله إلا هو لسمعت رسول الله  يقول: ((عنوان صحيفة المؤمن حب علي بن أبي طالب)) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية وقال: “هذا حديث لا أصل له، وابن جوري يحدث عن مجاهيل”72؛ قال الذهبي في الميزان عند ترجمة قدامة بن النعمان: “قدامة بن النعمان عن الزهري لا يعرف، والخبر باطل، ثم إن سنده مظلم إليه انتهى، والخبر المذكور رواه الخطيب؛ ثم قال: وقد قال الخطيب أن في حديث أحمد بن محمد الخوزي مناكير”73؛ وقال الألباني: “باطل”74.

· وعن ابن عباس  قال: قال رسول الله  : ((أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه)) رواه الطبراني75، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: “رواه الطبراني وفيه عبد السلام بن صالح الهروي وهو ضعيف”76؛ وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: “رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً ورواه الطبراني وابن عدي والعقيلي وابن حبان عن ابن عباس أيضاً مرفوعاً، وفي إسناد الخطيب جعفر بن محمد البغدادي وهو متهم، وفي إسناد الطبراني أبو الصلت الهروي عبد السلام بن صالح قيل هو الذي وضعه، وفي إسناد ابن عدي أحمد بن سلمة الجرجاني يحدث عن الثقات بالأباطيل، وفي إسناد العقيلي عمر بن إسماعيل بن مجالد كذاب، وفي إسناد ابن حبان إسماعيل بن محمد بن يوسف ولا يحتج به، وقد رواه ابن مردويه عن علي مرفوعاً وفي إسناده من لا يجوز الاحتجاج به، ورواه أيضاً ابن عدي عن جابر مرفوعاً بلفظ هذا يعني: ((علياً أمير البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأت الباب)) قيل: لا يصح ولا أصل له”77؛ ورواه الحاكم في المستدرك وقال: “هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأبو الصلت ثقة مأمون”؛ قال الذهبي في التلخيص: “بل موضوع”78؛ وأبو الصلت ليس ثقة كما يقول ذلك الإمام الحاكم فقد تكلم عليه الأئمة كما في تهذيب التهذيب، قال زكريا الساجي: يحدث مناكير هو عندهم ضعيف، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: سألت أبي عنه فقال: لم يكن بصدوق وهو ضعيف، ولم يحدثني عنه، وضرب أبو زرعة على حديثه، وقال: لا أحدث عنه ولا أرضاه، وقال الجوزجاني: كان مائلاً عن الحق، وقال ابن عدي: له أحاديث مناكير في فضل أهل البيت، وهو متهم فيها، وقال البرقاني عن الدارقطني: كان رافضياً خبيثاً”79، ورواه الحاكم في موضع آخر وقال: “ولهذا الحديث شاهد من حديث سفيان الثوري بإسناد صحيح”، قال الذهبي في التلخيص: “أحمد بن عبد الله بن يزيد الحراني هذا دجال كذاب”80؛ وذكر المزي – رحمه الله – في تهذيب الكمال أن ابن أبي حاتم :أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليَّ قال: سمعت يحيى بن معين يقول: رأيت عمر بن إسماعيل بن مجالد ليس بشيء كذاب خبيث، رجل سوء، حدث عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي  : ((أنا مدينة العلم وعلي بابها)) وهو حديث ليس له أصل”81، فاتضح بهذا أن الحديث لا تقوم به حجة، وإنما هو مكذوب على النبي .

· وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله  : ((حب علىٍّ يأكل الذنوب كما تأكل النار الحطب)) رواه ابن عساكر82، والسيوطي83، وذكره صاحب كنز العمال84، والشوكاني وقال: “رواه الخطيب عن ابن عباس مرفوعاً وقال: باطل85، وقال الألباني: “باطل”86.

· وعن أبي بريدة عن أبيه  قال: قال رسول الله  : ((أن الله أمرني بحب أربعة، وأخبرني أنه يحبهم)) قيل: يا رسول الله من هم؟ قال: ((علي منهم)) يقول ذلك ثلاثاً ((وأبو ذر، وسلمان، والمقداد)) رواه ابن ماجة87، والترمذي88، والحاكم89، وفي إسناده سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي قال ابن الجوزي رحمه الله: “قال أبو حاتم الرازي: كان كذاباً، وقال السعدي: كان مصرحٌ، وقال ابن عدي: يضع الحديث”90؛ وقال الذهبي في ترجمته: ابن عون وغيره: هالك، قال الجوزجانى: كذاب مصرح، وقال أبو حاتم: كذاب، وقال ابن عدى: يضع الحديث”91؛ وضعف الحديث الألباني92.

· وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((علي بن أبي طالب باب حطة من دخل منه كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً)) رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية وقال: “قال الدارقطني: تفرد به حسين الأشقر عن شريك وليس بالقوي، قال البخاري حسين عنده مناكير، وقال ابن عدي روى حديثاً منكراً، والبلاء عندي منه، وقال أبو معمر الهذلي: هو كذاب”93، وذكره السخاوي في المقاصد الحسنه عند كلامه على حديث: ((أنا مدينة العلم، وعلي بابها))94 وفي إسناده حسين الأشقر، ونقل الذهبي كلام العلماء عليه فقال كما في الميزان: “قال البخاري: فيه نظر، وقال أبو زرعة: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوى، وقال الجوزجانى: غال شتَّام للخيرة95، وقال ابن عدى: جماعة من الضعفاء يحيلون بالروايات على حسين الأشقر، على أن في حديثه بعض ما فيه، وذكر له مناكير، قال في أحدها: البلاء عندي من الأشقر، وقال أبو معمر الهذلي: كذاب، وقال النسائي والدارقطني: ليس بالقوى، وأما ابن حبان فذكره في الثقات”96، وقال الذهبي: “باطل”97، وقال الألباني: باطل”98.

فهذه بعض الأحاديث التي لا تقوم بها حجة بل هي من وضع الرافضة، والشيعة، نقتصر عليها خشية الإطالة وإلا فهي كثيرة جداً، ذكرناها لبيان ضعفها، وللكلام عليها، ونسأل الله تبارك وتعالى أن نكون قد وُفِّقنا، ونسأله الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنبنا الزلل بمنِّه وكرمه، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد  .


1 فتح المغيث شرح ألفية الحديث (1/260) للإمام شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي، دار الكتب العلمية – لبنان، ط1، سنة النشر: 1403هـ. 

2 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (1/86) للإمام الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، دار الكتاب العربي – بيروت، ط4، سنة النشر: 1405هـ.

3 تاريخ دمشق (42/240) للإمام ابن عساكر، دار الفكر – بيروت – لبنان، ط1 سنة النشر 1419هـ – 1998م.

4 السلسلة الصحيحة برقم (894) للإمام محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف – الرياض.

5 رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (5067) تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، مكتبة العلوم والحكم – الموصل، ط2، سنة النشر:1404هـ – 1983م.

6 في الشريعة برقم (1590) لأبي بكر محمد بن الحسين الآجري، تحقيق: الدكتور عبد الله بن عمر بن سليمان الدميجي، دار الوطن – الرياض ط2، سنة النشر 1420هـ – 1999م.

7 في المستدرك برقم (4642) للإمام محمد بن عبدالله أبو عبدالله الحاكم النيسابوري، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1411هـ – 1990م.

8 حلية الأولياء وطبقات الأصفياء (4/349-350).

9 تاريخ دمشق (42/242).

10 كما في الإصابة في تمييز الصحابة (2/587) للحافظ أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، تحقيق: علي محمد البجاوي، دار الجيل -بيروت، ط1 سنة النشر: 1412هـ – 1992م. 

11 حلية الأولياء (4/350)

12 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد (9/108) للإمام علي بن أبي بكر الهيثمي، دار الريان للتراث – ‏دار الكتاب العربي – القاهرة، بيروت، سنة النشر: 1407هـ.

13 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة برقم (892) للإمام محمد ناصر الدين بن الحاج نوح الألباني، دار المعارف، الرياض، ط1 سنة النشر: 1412هـ – 1992م. 

14 انظر: تهذيب الكمال (32/52) للحافظ يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط1، سنة النشر 1400هـ – 1980م.

15 الجرح والتعديل (9/196) للإمام عبد الرحمن بن أبي حاتم محمد بن إدريس أبو محمد الرازي التميمي، دار إحياء التراث العربي – بيروت،ط1، سنة النشر: 1371هـ – 1952م.

16 تهذيب التهذيب (11/266) للحافظ أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، دار الفكر – بيروت، ط1، سنة النشر: 1404هـ – 1984م.

17 تهذيب التهذيب (11/266).

18 في الضعفاء الكبير (3/405) برقم (1443) للإمام أبي جعفر محمد بن عمر بن موسى العقيلي، تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، دار المكتبة العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1404هـ – 1984م.

19 في المعجم الأوسط برقم (1132) بتحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، ‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين – القاهرة، سنة النشر: 1415هـ؛ وفي الصغير برقم (978) بتحقيق: محمد شكور محمود الحاج أمرير، المكتب الإسلامي، دار عمار – بيروت، عمان، ط1، سنة النشر: 1405هـ – 1985م.

20 الجرح والتعديل (6/336).

21 تهذيب التهذيب (22/211).

22 تهذيب الكمال (20/105).

23 الجرح والتعديل (1/131).

24 العلل الصغير للترمذي (1/754) تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربي – بيروت؛ تهذيب التهذيب (8/20).

25 ميزان الاعتدال في نقد الرجال (1/435) للإمام شمس الدين محمد بن أحمد الذهبي، تحقيق: الشيخ علي محمد معوض والشيخ عادل أحمد عبدالموجود، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1995م.

26 الموضوعات (1/254) تأليف: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي، تحقيق: توفيق حمدان، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1415 هـ -1995م.

27 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (343) برقم (40) للإمام محمد بن علي بن محمد الشوكاني، تحقيق: عبد الرحمن يحيى المعلمي المكتب الإسلامي – بيروت، ط3، سنة النشر: 1407هـ.

28 سؤالات حمزة بن يوسف السهمي (190) للإمام علي بن عمر أبو الحسن الدارقطني، تحقيق: موفق بن عبدالله بن عبدالقادر، مكتبة المعارف – الرياض، ط1، سنة النشر: 1404هـ – 1984م.

29 لسان الميزان (2/108) تأليف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، تحقيق: دائرة المعرف النظامية – الهند، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت، ط3، سنة النشر:  1406هـ – 1986م.

30 رواه الحاكم في المستدرك برقم (4681)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وشواهده عن عبد الله بن مسعود صحيحة.

31 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (359) برقم (54).

32 رواه الطبراني في المعجم الصغير برقم (1012).

33 أخبار أصبهان برقم (1814) الشاملة الإصدار الثالث.

34 جامع الأحاديث برقم (18808) الشاملة الإصدار الثالث.

35 مجمع الزوائد برقم (14700).

36 الكامل في ضعفاء الرجال (7/199) للإمام عبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد أبو أحمد الجرجاني، تحقيق: يحيى مختار غزاوي، دار الفكر – بيروت، ط3، سنة النشر: 1409هـ – 1988م.

37 السلسلة الضعيفة برقم (353).

38 رواه الترمذي برقم (3723).

39 علل الترمذي الكبير (2/426) برقم (468) الشاملة الإصدار الثالث.

40 المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة (170) للإمام أبي الخير محمد بن عبد الرحمن بن محمد السخاوي، تحقيق: محمد عثمان، دار الكتاب العربي – بيروت، ط1، سنة النشر: 1405هـ – 1985م.

41 الموضوعات (1/350).

42 كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس (1/203-204) للعلامة إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي، تحقيق: أحمد القلاش، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط4، سنة النشر: 1405هـ.

43 الفوائد في الأحاديث الموضوعة (348) برقم (51).

44 صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم (3238)؛ وفي ضعيف الجامع برقم (1313).

45 رواه الحاكم في المستدرك برقم (4327).

46 الكشف الحثيث عمن رمي بوضع الحديث (52) للعلامة إبراهيم بن محمد بن سبط ابن العجمي أبو الوفا الحلبي الطرابلسي، تحقيق: صبحي السامرائي، عالم الكتب، مكتبة النهضة العربية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1407هـ – 1987م.

47 ميزان الاعتدال في نقد الرجال (1/269) بتصرف.

48 السلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (400).

49 الموضوعات (339).

50 الموضوعات (340).

51 تاريخ بغداد (6/58) رقم (3088) للإمام أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي، دار الكتب العلمية – بيروت.

52 تاريخ دمشق (42/64).

53 ميزان الاعتدال (3/538).

54 الطبقات الكبرى (8/19) لمحمد بن سعد بن منيع أبو عبدالله البصري الزهري، دار صادر – بيروت.

55 تقريب التهذيب (1/553).

56 الضعفاء (4/164) رقم (1736)

57 الموضوعات (1/286) للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد القرشي، تحقيق: توفيق حمدان، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1415هـ -1995م.

58 السلسلة الضعيفة للألباني برقم (5597).

59 تاريخ دمشق (42/371).

60 السلسلة الضعيفة برقم (4925).

61 العلل ومعرفة الرجال (3/382) برقم (5678) للإمام أحمد بن حنبل أبو عبدالله الشيباني، تحقيق: وصي الله بن محمد عباس، المكتب الإسلامي ، دار الخاني – بيروت ، الرياض، ط1، سنة النشر: 1408هـ – 1988م.

62 منقول من تهذيب الكمال (9/518-519).

63 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (346) برقم (47)؛ وتنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة (1/377) برقم (102) للعلامة علي بن محمد بن علي بن عراق الكناني أبو الحسن، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، عبد الله محمد الصديق الغماري، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1399هـ؛ وهو في السلسلة الضعيفة برقم (6336).

64 الكامل في ضعفاء الرجال (4/291) برقم (1118) للإمام عبدالله بن عدي بن عبدالله بن محمد أبو أحمد الجرجاني، تحقيق: يحيى مختار غزاوي، دار الفكر – بيروت، ط3، سنة النشر: 1409هـ – 1988م.

65 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (346) برقم (47).

66 العلل ومعرفة الرجال (1/384).

67 تهذيب التهذيب (6/232).

68 الموضوعات (1/346).

69 ميزان الاعتدال (1/502).

70 في المعجم الكبير برقم (1026) تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، مكتبة العلوم والحكم – الموصل، ط2، سنة النشر:1404هـ – 1983م.

71 مجمع الزوائد ومنبع الفوائد برقم (14758).

72 العلل المتناهية (1/245) برقم (392).

73 لسان الميزان (4/471) برقم (1471).

74 السلسلة الضعيفة برقم (789).

75 المعجم الكبير برقم (11061).

76 مجمع الزوائد برقم (14670).

77 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (348-349) برقم (52).

78 المستدرك للإمام الحاكم بتحقيق: مصطفى عبد القادر عطا برقم (4637).

79 تهذيب التهذيب (6/286).

80 المصدر السابق برقم (4638).

81 تهذيب الكمال (21/276).

82 في تاريخ دمشق (13/52) برقم (1317).

83 في جامع الأحاديث برقم (11509)؛ والجامع الكبير برقم (11966).

84 كنز العمال برقم (33021).

85 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (367) برقم (58).

86 سلسلة الأحاديث الضعيفة برقم (1206).

87 رواه ابن ماجه برقم (149).

88 رواه الترمذي برقم (3718) بزيادة أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم، وقال أبو عيسى: حديث حسن لا نعرفه إلا من حديث شريك.

89 رواه الحاكم في المستدرك برقم (4649) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.

90 الضعفاء والمتروكين (2/23) للإمام عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي أبو الفرج، تحقيق: عبد الله القاضي، دار الكتب العلمية – بيروت ط1، سنة النشر: 1406هـ.

91 ميزان الاعتدال (2/218).

92 السلسلة الضعيفة برقم (1549).

93 العلل المتناهية في الأحاديث الواهية برقم (384) للإمام عبد الرحمن بن علي بن الجوزي، تحقيق: خليل الميس، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر:  1403هـ.

94 المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة برقم (189).

95 أي: شتّام لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

96 ميزان الاعتدال في ترجمته (1/531).

97 ميزان الاعتدال في ترجمته (1/532) برقم (1986).

98 السلسلة الضعيفة برقم (3913).