أحاديث لا تصح في شهر رمضان

أحاديث لا تصح في شهر رمضان

 

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على البشير النذير، والسراج المنير؛ محمد بن عبد الله الصادق الأمين صلى الله عليه وعلى آله الأطهار وصحابته الكرام إلى يوم الدين، أما بعد:

فإن المتأمل في حال الناس وواقعهم يجد أنه تدور على ألسنتهم في بعض المناسبات جملة من الأقوال والأحاديث التي تُذْكَر على أنها أحاديث نبوية صحيحة، وسنقف على بعض هذه الأقوال؛ لنبيِّن مدى صحتها، محاولين في ذلك نقل أقوال أهل العلم في الحكم على تلك الأحاديث، مع الإشارة إلى أن مجال حديثنا مقتصرٌ على الأقوال المشتهرة على ألسنة الناس المتعلقة بصيام شهر رمضان المبارك سواء ما كان منها ضعيفاً أم موضوعاً، ونسأل الله – تبارك وتعالى – التوفيق والسداد، فنقول وبه نستعين أن من هذه الأحاديث:

·   حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا)) رواه الطبراني في الأوسط1، وقال: لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة2، وذكره الصاغاني في الموضوعات3، وذكره صاحب تذكرة الموضوعات4، قال الألباني على كلام الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير بن محمد" قال: وهو ضعيف في رواية الشاميين عنه وهذه منها، قال الحافظ العراقي في تخريج الإحياء (3/75): "رواه الطبراني في الأوسط، وأبو نعيم في الطب النبوي من حديث أبي هريرة بسند ضعيف" قلت (أي الألباني): ولا ينافيه قول المنذري في الترغيب (2/60)، والهيثمي في المجمع (3/179) بعد أن نسباه للطبراني: ورجاله ثقات، لأنه لا ينفي أن يكون في السند مع ثقة رجاله علة تقتضي ضعفه، كما لا يخفى على العارف بقواعد هذا العلم، وقد كشفنا عن علته، ولعل الصغاني قد بالغ حين قال: "وهذا الحديث موضوع"، ثم إن لفظ الحديث عندهما: ((اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا))، ورواه ابن عدي (7/2521) بهذا اللفظ من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس، ونهشل متروك، والضحاك لم يسمع من ابن عباس5. أ. هـ، وكذلك ضعفه في ضعيف الجامع6.

· ومنها: حديث: ((يوم صومكم يوم نحركم))، وفي بعض الألفاظ زيادة: ((يوم رأس سنتكم))، هذا الحديث لا يوجد له أصل في دواوين السنة النبوية لا في الصحاح، ولا السنن، ولا المسانيد، ولا المعاجم؛ وإنما يوجد في كُتب الموضوعات، فلا تصح نسبته إلى النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم -، وإليك أقوال العلماء عليه: قال أحمد – رحمه الله -: "شيئان يدوران في الأسواق لا أصل لهما: ((للسائل حق وإن جاء على فرس))، و((يوم صومكم يوم نحركم))7، وقال صاحب أسنى المطالب: "ليس بحديث وينسب لابن عباس"8، وقال السيوطي رحمه الله: "كذب لا أصل له"9، وقال أيضاً: "باطل لا أصل له"10، وقال الكرمي رحمه الله: "كذب لا أصل له، وقال ابن تيمية: لا يعرف في شيء من كتب الإسلام ولا رواه عالم قط"11، وهذا نص كلام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومنهم من يروي عن النبي – صلى الله عليه وسلّم – حديثاً لا يعرف في شيء من كتب الإسلام، ولا رواه عالم قط أنه قال: ((يوم صومكم، يوم نحركم))"12.أ. هـ.

وسُئل الشيخ أبو عمرو بن الصلاح عن الحديث فقال: "هذا حديث الكذابين" كما نقل ذلك الزركشي13، وقال علي بن سلطان الهروي والسخاوي والعجلوني: "لا أصل له كما قاله أحمد وغيره"14.

·   وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه و سلم في آخر يوم من شعبان فقال: ((أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعاً، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء، قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم فقال: ((يعطي الله هذا الثواب من فطر صائماً على تمرة، أو شربة ماء، أو مذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه غفر الله له، وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله، وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما: فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة)) رواه الإمام ابن خزيمة15، والبيهقي16، قلت: في إسناده علي بن زيد بن جدعان قد تكلم عليه العلماء، وإليك أقوالهم منقولة من تهذيب التهذيب: قال ابن سعد: ولد وهو أعمى، وكان كثير الحديث، وفيه ضعف، ولا يحتج به، وقال صالح بن أحمد عن أبيه: ليس بالقوي، وقد روى عنه الناس، وقال عبد الله بن أحمد: سئل أبي: سمع الحسن من سراقة؟ فقال: لا هذا علي بن زيد يعني يرويه كأنه لم يقنع به، وقال أحمد: ليس بشيء، وقال حنبل17: عن أحمد ضعيف الحديث، وقال معاوية بن صالح عن يحيى ضعيف، وقال عثمان الدارمي عن يحيى: ليس بذاك القوي، وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: ضعيف في كل شيء، وفي رواية عنه: ليس بذاك، وفي رواية الدوري: ليس بحجة، وقال مرة: ليس بشيء، وقال مرة: هو أحب إلي من ابن عقيل، ومن عاصم بن عبيد الله، وقال العجلي: كان يتشيع لا بأس به، وقال مرة: يكتب حديثه وليس بالقوي، وقال يعقوب بن شيبة: ثقة صالح الحديث، وإلى اللين ما هو، وقال الجوزجاني: واهي الحديث ضعيف، وفيه ميل عن القصد، لا يحتج بحديثه، وقال أبو زرعة: ليس بقوي، وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه، ولا يحتج به، وهو أحب إلي من يزيد بن زياد، وكان ضريراً، وكان يتشيع، وقال الترمذي: صدوق إلا أنه ربما رفع الشيء الذي يوقفه غيره، وقال النسائي: ضعيف، وقال ابن خزيمة: لا أحتج به لسوء حفظه، وقال ابن عدي: لم أر أحداً من البصريين وغيرهم أمتنع من الرواية عنه، وكان يغلو في التشيع، ومع ضعفه يكتب حديثه، وقال الحاكم: أبو أحمد ليس بالمتين عندهم، وقال الدارقطني: أنا أقف فيه لا يزال عندي فيه لين، وقال معاذ بن معاذ عن شعبة: حدثنا علي بن زيد قبل أن يختلط، وقال أبو الوليد وغيره عن شعبة: ثنا علي بن زيد وكان رفاعاً، وقال سليمان بن حرب عن حماد بن زيد: ثنا علي بن زيد وكان يقلب الأحاديث، وفي رواية: كان يحدثنا اليوم بالحديث ثم يحدثنا غداً فكأنه ليس ذلك، وقال عمرو بن علي: كان يحيى بن سعيد يتقي الحديث عن علي بن زيد حدثنا عنه مرة ثم تركه، وقال: دعه، وكان عبد الرحمن يحدث عن شيوخه عنه، وقال: أبو معمر القطيعي عن بن عيينة: كتبت عن علي بن زيد كتاباً كثيراً فتركته زهداً فيه، وقال يزيد بن زريع: رأيته ولم أحمل عنه لأنه كان رافضياً، وقال أبو سلمة: كان وهيب يضعف علي بن زيد18، فالحديث ضعيف الإسناد آفته علي بن زيد بن جدعان، وقد قال الألباني فيه: "منكر"19؛ وضعفه في مشكاة المصابيح20.

·   ومنها: عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: ((أول شهر رمضان رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار)) رواه ابن خزيمة في صحيحه21، وذكره ابن الشخير في أماليه22، وصاحب كنز العمال23، وفي إسناده مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد تكلموا فيه فقال الذهبي رحمه الله في الميزان في ترجمته: "مسلمة بن الصلت عن النضر بن معبد قال أبو حاتم: متروك الحديث انتهى وأورد بن عدي في ترجمة سلام بن سليمان من طريقه عن مسلمة بن الصلت عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة – رضي الله عنه – رفعه قال: ((شهر رمضان أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وأخره عتق من النار)) قال: مسلمة ليس بالمعروف، وقال الأزدي: ضعيف الحديث ليس بحجة، وذكره ابن حبان في الثقات، فقال: روى عنه أحمد بن حنبل، ورأيت له حديثاً منكر24، وذكره صاحب كتاب سلسلة الأحاديث الواهية وقال: منكر25، وقال الألباني: منكر26، وقال: ضعيف جد27.

فالحديث منكر وذلك لأنه مخالف لما صح، إذ كيف يكون أوله رحمه، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار؛ فكل رمضان رحمة، وكله مغفرة، ولله في كل ليلة عتقاء من النار وليس في آخره فحسب لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة))28 فهو حديث مخالف لما صح.

·   ومنها: عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((خمس يفطرن الصائم، وينقضن الوضوء: الكذب، والغِيبة، والنميمة، والنظر بالشهوة، واليمين الكاذبة))29 قال السيوطي: موضوع30؛ وقال ابن الجوزي: موضوع، ومن سعيد إلى أنس كلهم مطعون فيه، وقال يحيى بن معين: وسعيد كذاب31؛ وقال ابن أبي حاتم: "وسألت أبي عن حديث؛ رواه بقية عن محمد بن الحجاج، عن ميسرة بن عبد ربه، عن جابان، عن أنس بن مالك عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: ((خمس يفطرن الصائم، وينقضن الوضوء: الغيبة، والنميمة، والكذب، والنظر بالشهوة، واليمين الكاذبة))، ورأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يعدها كما يعد، فسمعت أبي يقول: هذا حديث كذب، وميسرة بن عبد ربه كان يفتعل الحديث"32، وقال النووي: "باطل لا يحتج به"33.

·   ومنها: عن أبي مسعود الغفاري – رضي الله عنه – قال: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول ذات يوم وقد أهل شهر رمضان: ((لو يعلم العباد ما في شهر رمضان لتمنى العباد أن يكون شهر رمضان سنة))، فقال رجل من خزاعة: يا رسول الله حدثنا، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الجنة تزين لشهر رمضان من رأس الحول إلى رأس الحول، حتى إذا كان أول ليلة هبَّت ريح من تحت العرش، فصفقت ورق شجر الجنة، فنظر الحور العين إلى ذلك فقالت: يا رب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجاً تقر أعيننا بهم، وتقر أعينهم بنا، وما من عبد صام شهر رمضان إلا زوجه الله زوجة في كل يوم من الحور العين المقصورات في الخيام على كل امرأة منهن سبعون حلة، ليس منها حلة على لون الأخرى، ويعطى سبعون لوناً من الطيب ليس منه لون يشبه الآخر، وكل امرأة منهن على سرير من ياقوت موشح بالدرر على سبعين فراشاً بطائنها من استبرق، وفوق السبعين فراشاً سبعون أريكة، ولكل امرأة منهن سبعون وصفاء يخدمنها، وسبعين وصفاء للقيها ووجهاء، مع كل وصيف صحفة من ذهب فيها لون من الطعام يجد لآخره من اللذة مثل الذي يجد لأوله، ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوتة حمراء عليه سواران من ذهب موشح بالياقوت الأحمر، هذا لكل يوم صامه من شهر رمضان سوى ما عمل من الحسنات)) رواه الطبراني في الكبير34، والشاشي35، وفي إسناده جرير بن أيوب البجلي قد تكلم العلماء عليه وإليك أقوالهم: قال يحيى بن معين جرير بن أيوب البجلي ليس بشيء حدثنا عبد الرحمن قال: سمعت أبى يقول: جرير بن أيوب البجلي هو منكر الحديث، وهو ضعيف الحديث، وهو أوثق من أخيه يحيى يكتب حديثه، ولا يحتج به، حدثنا عبد الرحمن قال: سئل أبو زرعة عن جرير بن أيوب البجلي فقال: منكر الحديث"36، ويروي عن أبي زرعة وهو جده، وروى عنه وكيع كان ممن فحش خطؤه، وكان أبو نعيم يقول: جرير بن أيوب يضع الحديث، سمعت الحنبلي يقول: سمعت أحمد بن زهير يقول: سئل يحيى بن معين عن جرير بن أيوب البجلي فقال: ضعيف"37، وقال النسائي:متروك الحديث"38، قال أبو نعيم ووكيع: كان جرير يضع الحديث، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال البخاري وأبو زرعة والرازي: منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني: متروك"39.

·   ومنها: عن أبي ذر – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لبلال: ((أنت يا بلال مؤذن، إذا كان الصبح ساطعاً في السماء فليس ذلك بالصبح إنما الصبح هكذا معترضاً))، ثم دعا بسحوره فتسحر وكان يقول: ((لا تزال أمتي بخير ما أخروا السحور، وعجلوا الفطر)) رواه أحمد40؛ وقال البوصيري: "رواه أبويعلى، وأحمد بن حنبل محتصراً، ومدار إسناديهما على سليمان بن أبي عثمان التجيبي، وهو مجهول"41، قال الشيخ الألباني: "منكر بهذا التمام، أخرجه أحمد من طريق ابن لهيعه عن سالم بن غيلان عن سليمان بن أبي عثمان عن عدي بن حاتم الحمصى عن أبي ذر به، قلت: وهذا سند ضعيف، ابن لهيعه ضعيف، وليس الحديث من رواية أحد العبادلة عنه، وسليمان بن أبي عثمان مجهول وبه أعله الهيثمي، فقال في مجمع الزوائد: وفيه سليمان بن أبي عثمان قال أبو حاتم: "مجهول"42، وسكوته عن ابن لهيعه ليس بجيد، وإنما قلت: إن الحديث منكر لأنه قد جاءت أحاديث كثيرة بمعناه لم يرد فيها ((تأخير السحور)) أصحها حديث سهل بن سعد مرفوعاً بلفظ: ((لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الإفطار)) أخرجه بهذا اللفظ أبو نعيم في  الحلية43 بسند صحيح، وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف44"45.

·   ومنها: عن ابن عباس – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((الصائم بعد رمضان كالكار بعد الفار))46 قال ابن رجب: إسناده ضعيف47؛ وقال الألباني: ضعيف جد48، رواه البيهقي في شعب الإيمان وفي إسناده إسماعيل بن نشيط العامري قال أبو حاتم: "ليس بالقوي، وضعفه الأزدي"، وقال البخاري: "في إسناده نظر"49، وقال النسائي: "ليس بالقوي"50، وقال ابن أبي حاتم: "سمعت أبى يقول: إسماعيل بن نشيط ليس بالقوي، شيخ مجهول، سمعت أبا زرعة يقول: هو صدوق حدثنا عنه أبو نعيم"51.

·   ومنها: عن أبى هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ((من أفطر يوماً من رمضان من غير رخصة رخصها الله له لم يقض عنه صيام الدهر)) رواه أبو داود52؛ وابن ماجة53؛ والترمذي54؛ والدارمي55؛ والنسائي في الكبرى56؛ وأحمد57، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: "رواه الدارقطني عن أنس مرفوعاً، وقال: لا يثبت، عمر بن أيوب الموصلي لا يحتج به، ومحمد بن صبيح ليس بشيء، ورواه بإسناد آخر فيه مندل بن علي ضعيف، ورواه ابن عساكر"58، وقال ابن الجوزي في الموضوعات: "هذا حديث موضوع على رسول الله – صلى الله عليه وسلم -، قال الدارقطني: لا يثبت هذا الإسناد، ولا يصح عن عمرو بن مرة، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بعمر بن أيوب، وقال ابن نمير: ومحمد بن صبيح ليس حديثه بشئ، وقال أحمد ويحيى والنسائي والدارقطني: مندل ضعيف، وقال ابن حبان: يستحق الترك"59، وضعفه الألباني60.

·   ومنها: عن علي بن حسين عن أبيه – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((من اعتكف عشراً في رمضان كان كحجتين وعمرتين)) رواه البيهقي في الشعب61؛ والمنذري في الترغيب والترهيب62، وفي إسناده عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة الأموي تكلم عليه العلماء فقال أبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: لا شيء، وقال أبو زرعة: منكر الحديث واهي الحديث، وقال أبو حاتم: متروك الحديث كان يضع الحديث، وقال البخاري: تركوه، وقال أبو داود والنسائي والدارقطني: ضعيف، وقال النسائي في موضع آخر: متروك، وقال الترمذي: يضعف، وقال أبو الفتح الأزدي: كذاب، وقال ابن حبان: هو صاحب أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به"63، وقال الألباني: "موضوع"64.

·   وعن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد)) رواه ابن ماجه65، والبيهقي في الشعب66، وابن شاهين67، والمنذري68، والبوصيري69، وضعفه الألباني70، ورواه الحاكم عنه – رضي الله عنهما – بلفظ: ((أن للصائم عند فطره دعوة: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي))، وقال: "إسحاق هذا إن كان ابن عبد الله مولى زائدة فقد خرج عنه مسلم، وإن كان ابن أبي فروة فإنهما ولم يخرجاه"71.

·   وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لا تقولوا رمضان، فإن رمضان اسم الله، ولكن قولوا: شهر رمضان))  رواه ابن عدي72، وابن الجوزي في الموضوعات كتاب الصوم باب النهي أن يقال رمضان، وقال: "هذا حديث موضوع لا أصل له"73.

·   وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((لا تقولوا رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله، ولكن قولوا شهر رمضان)) رواه البيهقي في السنن الكبرى، وقال عقبه: "وهكذا رواه الحارث بن عبد الله الخازن عن أبي معشر وأبو معشر هو نجيح السندي ضعفه يحيى بن معين، وكان يحيى القطان لا يحدث عنه، وكان عبد الرحمن بن مهدي يحدث عنه، والله أعلم، وقد قيل عن أبي معشر عن محمد بن كعب من قوله وهو أشبه"74، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: "وفي إسناده محمد بن أبي معشر، ورواه تمام في فوائده من حديث ابن عمر من غير طريق أبي معشر، وأخرجه ابن النجار من حديث عائشة"75؛ والسيوطي في اللآلي المصنوعة76؛ وذكره ابن الجوزي في الموضوعات، وقال:" هذا حديث موضوع لا أصل له، وأبو معشر اسمه نجيح، كان يحيى بن سعيد يضعفه، ولا يحدث عنه، ويضحك إذا ذكره؛ وقال يحيى بن معين: إسناده ليس بشيء"77؛ وضعفه الحافظ ابن حجر في الفتح78؛ والنووي في الأذكار وقال: "وهذا الحديث ضعيف ضعفه البيهقي، والضعف عليه ظاهر"79؛ وقال ابن أبي حاتم: "قال أبي: هذا خطأ، إنما هو قول أبي هريرة"80، وقال الألباني: " باطل"81.

·    وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إن الله تبارك وتعالى ليس بتاركٍ أحداً من المسلمين صبيحة أول يوم من رمضان إلا غفر له)) رواه الخطيب البغدادي82، ومن طريقه ابن الجوزي في الموضوعات، وقال: هذا حديث لا يصح83، وقال الألباني: موضوع84.

·    وعن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أيضاً قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وآله وسلم -: ((إن الله ليس بتارك أحداً من المسلمين صبيحة أول يوم من شهر رمضان إلا غفر له)) لم أجده إلا عند ابن الشجري في أماليه85، وفي إسناده سلام الطويل تكلم عليه العلماء كما نقل ذلك الحافظ المزي رحمه الله في تهذيب الكمال فقال: "قال أحمد بن حنبل: روى أحاديث منكرة، وقال عباس الدوري وأبو بكر بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال أحمد بن سعد بن أبي مريم عن يحيى بن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، وقال محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين له: أحاديث منكرة، وقال عبد الله بن علي بن المديني وسألته يعني أباه عن سلام بن سليمان: فضعفه، وقال محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي: ليس بحجة، وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: غير ثقة86، وذكره الشوكاني في الفوائد المجموعة وقال: "رواه الخطيب عن أنس مرفوعاً ولا يصح، وفي إسناده كذاب ومتروك"87؛ وذكره السيوطي في اللآلي المصنوعة وقال: "لا يصح، سلام متروك، وزياد كذاب"88؛ وقال الألباني: "وهذا إسناد موضوع، سلام الطويل اتهمه غير واحد بالكذب والوضع"89.

·   وعن عائشة – رضي الله عنها – زوج النبي – صلى الله عليه وسلم – أنها قالت: "كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا دخل رمضان شد مئزره، ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ" رواه ابن خزيمة في صحيحه90؛ والبيهقي في الشعب91؛ وذكره صاحب كنز العمال92؛ وفي إسناده المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنظب المخزومي قال الحافظ في تقريب التهذيب: "صدوق كثير التدليس والإرسال"93، قال أبو حاتم في روايته عن عائشة مرسل، ولم يدركها"94، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: "ثقة"95، وضعفه الألباني96.

·   وعن عبد الرحمن بن عوف – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((صائم رمضان في السفر كالمفطر في الحضر)) رواه ابن ماجه97؛ والنسائي98؛ ورواه في الكبرى99؛ وابن أبي شيبة100، وفي إسناده عبد الله بن موسى التيمي هو عبد الله بن موسى بن إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي الطلحي أبو محمد الحجازي قد تكلم عليه بعض أهل العلم قال يحيى بن معين: صدوق وهو كثير الخطأ، وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: ما أرى بحديثه بأساً، قلت: يحتج بحديثه، قال: ليس محلة ذاك، وذكروا من أوهامه هذا الحديث"101، وذكره العقيلي في الضعفاء102.

·   وعن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((صَمْتُ الصائمِ تسبيحٌ، ونومه عبادة، ودعاؤه مستجاب، وعمله مضاعف)) رواه ابن أبي الصقر في مشيخته (46)، وضعفه الألباني103، وروي بلفظ: ((نوم الصائم عبادة، وسكوته تسبيح، ودعاؤه مستجاب)) من حديث ابن أبي أوفى بن صاعد في مسند ابن أبي أوفى104، والبيهقي في الشعب105، ومن حديث ابن مسعود رضي الله عنه رواه أبو نعيم106، وروي معضلاً من حديث محمد بن علي بن الحسين الجرجاني107، وقال الحافظ العراقي – رحمه الله -: "رويناه في أمالي ابن منده من رواية ابن المغيرة القواس عن عبد الله بن عمر بسند ضعيف، ولعله عبد الله بن عمرو فإنهم لم يذكروا لابن المغيرة رواية عنه، ورواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث عبد الله بن أبي أوفى، وفيه سليمان بن عمر النخعي أحد الكذابين"108.

·   وعن عبد الله ابن أبي أوفى – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((نوم الصائم عبادة، وصمته تسبيح، وعمله مضاعف، ودعاؤه مستجاب، وذنبه مغفور)) رواه البيهقي في الشعب109، وابن شاهين110؛ وصاحب كنز العمال111؛ وفي إسناده سليمان بن عمرو أبو داود النخعي، قال أحمد بن حنبل: تقدمت إليه، فقال: ثنا يزيد عن مكحول ثنا يزيد بن أبي حبيب، فقلت: أين لقيته؟ فقال: يا أحمق لم أقله حتى أعددت لك جواباً، لقيته بباب الأبواب، قال أبو طالب عن أحمد بن حنبل: كان يضع الحديث، وقال أحمد بن يحيى بن أبي مريم عن يحيى: معروف بوضع الحديث، وقال عباس عن يحيى: سمعت أبا داود النخعي يقول: سمعت خصيفاً، وخصافاً، ومخصفاً، قال يحيى: كان أكذب الناس، وقال البخاري: متروك رماه قتيبة وإسحاق بالكذب، وقال يزيد بن هارون: لا يحل لأحد أن يروى عنه112.

·   وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ((من أدرك رمضان وعليه من رمضان شيء لم يقضه لم يتقبل منه، ومن صام تطوعاً وعليه من رمضان شيء لم يقضه فإنه لا يتقبل منه حتى يصومه)) رواه أحمد113، وذكره صاحب كنز العمال114، وضعفه الألباني في الضعيفة115.

·   وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((إذا سلمت الجمعة سَلِمت الأيام، وإذا سلم رمضان سلمت السنة)) رواه ابن حبان116، وابن عدي في الكامل، وقال: حديث باطل لا أصل له117؛ وأبو نعيم118، وابن الجوزي في الموضوعات وقال: تفرد به عبد العزيز، قال يحيى: ليس هو بشيء، هو كذاب خبيث، يضع الحديث، وقال محمد بن عبد الله بن نُمير: "هو كذاب"119.

·   وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ((من أفطر يوماً من رمضان من غير عذر ولا مرض لم يقضه صوم الدهر وإن صامه)) رواه البخاري تعليقًا غير مجزوم به في كتاب الصيام باب إذا جامع في رمضان120، ووصله الترمذي في كتاب الصوم باب ما جاء في الإفطار متعمداً وقال: "لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وسمعت محمداً يقول: أبو المطوس اسمه يزيد بن المطوس ولا أعرف له غير هذا الحديث"121، وأبو داود كتاب الصيام، باب التغليظ في من أفطر عمد122، وابن ماجه كتاب الصوم باب ما جاء في كفارة من أفطر يوماً مـن رمضـان123، والنسائي في الكبرى: كتاب الصوم124، وابن خزيمة في صحيحه كتاب الصوم باب التغليظ في إفطار يوم من رمضان متعمداً من غير رخصة إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه غير أن حبيب ابن أبي ثابت قد ذكر أنه لقي أبا المطوس125، وقال الحافظ ابن حجر – رحمه الله -: "واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافاً كثيراً، فحصلت فيه ثلاث علل: الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة"126.

فهذه بعض الأحاديث الضعيفة في شهر رمضان المبارك ذكرناها تحذيراً للناس نسأل الله تبارك وتعالى أن ينفع بها من يطلع عليها، ونسأله الإخلاص في القول والعمل، وأن يجنبنا الزلل في القول والعمل إنه على كل شيء قدير، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.


1 رواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم (8312) تحقيق: طارق بن عوض الله بن محمد، ‏عبد المحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين – القاهرة، سنة النشر: 1415هـ.

2 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة للشوكاني رقم (10) كتاب الصيام، تحقيق: عبد الرحمن يحيى المعلمي، المكتب الإسلامي – بيروت، ط3، سنة النشر:  1407هـ.

3 الموضوعات للصاغاني برقم (72) الشاملة الإصدار الثالث.

4 تذكرة الموضوعات برقم (70) الشاملة الإصدار الثالث.

5 سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة برقم (253) للعلامة محمد ناصر الدين الألباني، دار المعارف – الرياض، ط1، سنة الطبع: 1412 هـ – 1992م

6 ضعيف الجامع برقم (7944).

7 أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (229)، تأليف: الإمام الشيخ محمد بن درويش بن محمد الحوت البيروتي الشافعي، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1418 هـ -1997م.

8 أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (335) برقم (1777).

9 الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة (22).

10 تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي (2/176) للإمام عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، تحقيق: عبد الوهاب عبد اللطيف، مكتبة الرياض الحديثة – الرياض.

11 الفوائد الموضوعة في الأحاديث الموضوعة (111) برقم (114) للعلامة مرعي بن يوسف الكرمي، تحقق: محمد بن لطفي الصباغ، دار الوراق.

12 مجموع الفتاوى (25/179) لابن تيمية، تحقق: أنور الباز – عامر الجزار، دار الوفاء، ط3، سنة النشر: 1426 هـ – 2005 م.

13 اللآلي المنثورة في الأحاديث المشهورة المعروف بـ ( التذكرة في الأحاديث المشتهرة ) (33) تأليف: بدر الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الزركشي، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت، ط1، سنة النشر: 1406 هـ – 1986م.

14 المصنوع في معرفة الحديث الموضوع (219) برقم (417)؛ والمقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة برقم (1355) للإمام السَّخاوي عبد الرحمن، دار الكتاب العربي؛ كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس (2/540) برقم (3263) تأليف: إسماعيل بن محمد العجلوني الجراحي، تحقيق: أحمد القلاش، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط4، سنة النشر: 1405هـ.

15 في صحيحه برقم (1887).

16 في شعب الإيمان برقم (3608).

17 قال الخطيب البغدادي رحمه الله في ترجمته كما في تاريخ بغداد (8/286): هو حنبل بن إسحاق بن حنبل بن هلال بن أسد أبو علي الشيباني وهو ابن عم أحمد بن محمد بن حنبل، قال الدارقطني: "كان صدوقاً"، وقال الإمام الذهبي في تذكرة الحفاظ (2/601): "قال الخطيب: كان ثقةً ثبتاً، وقال ابن المنادى كان حنبل قد خرج إلى واسط، فجاءنا نعيه منها في جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين ومائتين"أ. هـ.

18 تهذيب التهذيب (7/284) للحافظ ابن حجر العسقلاني، دار الفكر – بيروت، ط1، سنة النشر: 1404هـ – 1984م.

19 ضعيف الترغيب والترهيب برقم (589).

20 مشكاة المصابيح برقم (1965).

21 برقم (1887) للإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري، تحقيق: د. محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي – بيروت، سنة النشر:1390هـ – 1970م.

22 الأمالي الشجرية (1/223) الشاملة الإصدار الثالث.

23 كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال برقم (23668) و(23725) للعلامة علي بن حسام الدين المتقي الهندي، مؤسسة الرسالة – بيروت، سنة النشر: 1989م.

24 لسان الميزان (6/33) أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، تحقيق: دائرة المعرف النظامية – الهند، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات – بيروت، ط3، سنة النشر:  1406هـ – 1986م.

25 سلسلة الأحاديث الواهية برقم (152) للشيخ علي حشيش.

26 السلسلة الضعيفة برقم (1569).

27 صحيح وضعيف الجامع الصغير برقم (4944)؛ ضعيف الجامع برقم (2135).

28 رواه الترمذي برقم (682) تحقيق: أحمد محمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربي – بيروت؛ وابن ماجة برقم (1642)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر – بيروت؛ وصححه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1883)؛ والحاكم في المستدرك برقم (1532)، وقال:هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذه السياقة؛ والألباني في صحيح ابن ماجة برقم (1331)؛ وفي صحيح الترغيب والترهيب برقم (998)؛ وحسنه في الجامع الصغير وزيادته برقم (761)؛ وفي صحيح الجامع برقم (759).

29 جامع الأحاديث برقم (11993).

30 اللآلي المصنوعة (2/90).

31 الموضوعات (2/195).

32 علل الحديث (1/258) برقم (766) للإمام عبد الرحمن بن محمد بن بن إدريس بن مهران الرازي أبو محمد، تحقيق: محب الدين الخطيب، دار المعرفة – بيروت، سنة النشر: 1405هـ.

33 المجموع شرح المهذب (6/374) للإمام أبي زكريا النووي، دار الفكر، سنة النشر: 1997م.

34 رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم (967) تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي، مكتبة العلوم والحكم – الموصل، ط2، سنة النشر: 1404هـ – 1983م.

35 في مسنده برقم (852) أبو سعيد الهيثم بن كليب الشاشي، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله، مكتبة العلوم والحكم – المدينة المنورة، ط1، سنة النشر:1410هـ.

36 الجرح والتعديل (2/503).

37 المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين (1/220) تأليف: الإمام محمد بن حيان بن أحمد بن أبي حاتم التميمي البستي، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، دار الوعي – حلب، ط1، سنة النشر:  1396هـ.

38 الضعفاء والمتروكين للنسائي (28).

39 الضعفاء والمتروكين (1/168)؛ وانظر: لسان الميزان (2/101).

40 رواه أحمد في المسند برقم (21546)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف، تحقيق: شعيب الأرناؤوط وآخرون، مؤسسة الرسالة، ط2، سنة النشر 1420هـ – 1999م.

41 اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة برقم (2278).

42 مجمع الزوائد (3/154).

43 الحلية (7/136).

44 المصنف (2/148).

45 إرواء الغليل (4/32).

46 رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (3737)؛ وفي فضائل الأوقات برقم (162).

47 لطائف المعارف (391).

48 ضعيف الجامع (3527)، السلسلة الضعيفة برقم (3789).

49 لسان الميزان (1/440).

50 الضعفاء والمتروكين (17).

51 الجرح والتعديل (2/201).

52 في سننه برقم (2398).

53 في سننه برقم (1692).

54 في سننه برقم (723).

55 في سننه برقم (1715).

56 رواه النسائي في الكبرى برقم (3279).

57 رواه أحمد في المسند برقم (9704) وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لجهالة ابن المطوس وأبيه، ورقم (10082) شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف لجهالة ابن المطوس وأبيه.

58 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة (95) برقم (27) للإمام محمد بن علي بن محمد الشوكاني، تحقيق: عبد الرحمن يحيى المعلمي، المكتب الإسلامي – بيروت، ط3، سنة النشر: 1407هـ.

59 الموضوعات (2/196).

60 السلسلة الضعيفة برقم (2320)؛ وفي ضعيف ابن ماجة برقم (1672)؛ وفي ضعيف سنن ابن ماجة برقم (368)؛ وفي ضعيف الجامع الصغير (5462)؛ وفي ضعيف أبي داود (2396).

61 شعب الإيمان برقم (3966).

62 رواه المنذري في الترغيب والترهيب برقم (1649).

63 تهذيب الكمال (22/418).

64 السلسلة الضعيفة برقم (518).

65 في سننه برقم (1753).

66 في شعب الإيمان برقم (3904).

67 في الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك برقم (141).

68 في  الترغيب والترهيب برقم (1469).

69 في مصباح الزجاجة برقم (636).

70 إرواء الغليل وأطال عليه الكلام برقم (921)؛ وفي ضعيف الجامع برقم (1965).

71 ورواه الحاكم من حديث المستدرك برقم (1535).

72 الكامل في ضعفاء الرجال (7/2517)، للعلامة عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد أبو أحمد الجرجاني، تحقيق: يحيى مختار غزاوي، دار الفكر – بيروت، ط3، سنة النشر: 1409هـ – 1988م.

73 الموضوعات (1117).

74 رواه البيهقي السنن الكبرى برقم (7693).

75 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة في كتاب الصيام برقم (2).

76 اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/83).

77 الموضوعات (2/187).

78 فتح الباري بشرح صحيح البخاري برقم (4/113).

79 الأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار (308) للإمام النووي، دار الكتب العربي – بيروت، سنة النشر: 1404هـ – 1984م.

80 علل الحديث (1/250) برقم (734).

81 السلسلة الضعيفة برقم (6768).

82 تاريخ بغداد (5/91).

83 الموضوعات (2/551).

84 السلسلة الضعيفة (296).

85 الأمالي الشجرية (1/225).

86 تهذيب الكمال (12/279) للحافظ يوسف بن الزكي عبدالرحمن أبو الحجاج المزي، تحقيق: د. بشار عواد معروف، مؤسسة الرسالة – بيروت، ط1، سنة النشر: 1400هـ – 1980م.

87 الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة برقم (6).

88 اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة (2/86).

89 السلسلة الضعيفة برقم (296).

90 برقم (2216).

91 شعب الإيمان برقم (3624).

92 برقم (18061) ورقم (24480).

93 تقريب التهذيب (534) في ترجمته للحافظ: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، تحقيق: محمد عوامة، دار الرشيد – سوريا، ط1، سنة النشر: 1406هـ – 1986م.

94 تهذيب الكمال (28/83).

95 تهذيب الكمال (28/84).

96 السلسلة الضعيفة برقم (2346).

97 رواه ابن ماجه برقم (1666).

98 رواه النسائي برقم (2285) وبرقم (2286).

99 رواه النسائي في الكبرى برقم (2594) ورقم (2595).

100 رواه ابن أبي شيبة في المصنف برقم (8962).

101 تهذيب الكمال (16/184).

102 الضعفاء للعقيلي (2/307).

103 ضعيف الجامع (3493).

104 مسند ابن أبي أوفى (43).

105 شعب الإيمان (3/415).

106 الحلية (5/83).

107 تاريخ جرجان (1/370).

108 تخريج الإحياء (1/182).

109 رواه البيهقي في شعب الإيمان برقم (3937).

110 الترغيب في فضائل الأعمال وثواب ذلك برقم (142).

111 كنز العمال برقم (23562).

112 لسان الميزان (3/97).

113 رواه أحمد في المسند برقم (8606)، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده ضعيف.

114 كنز العمال برقم (23794).

115 السلسلة الضعيفة برقم (838).

116 المجروحين (2/140) لأبي حاتم محمد بن حبان البستي، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، دار الوعي – حلب.

117 الكامل في الضعفاء (5/288).

118 الحلية (7/140).

119 الموضوعات (2/557).

120 في صحيحه (2/683).

121 في سننه برقم (723).

122 في سننه برقم (2396).

123 في سننه برقم (1672).

124 برقم (3279).

125 رواه ابن خزيمة في صحيحه برقم (1987).

126 فتح شرح صحيح البخاري (4/161) للحافظ أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي، تحقيق: محب الدين الخطيب، دار المعرفة – بيروت.