بالعدل نبقى

 

 

بالعدل نبقى

الحمد لله أمر عباده بالعدل، ووعدهم بعظيم الأجر، وجعل إقامة العدل في الأرض دليلاً على قوة اليقين، وسلامة الاعتقاد، وسبيلاً إلى السعادة في الدنيا، والنجاة من عذاب الله يوم القيامة.

وأشهد أن لا إله إلا الله، اتصف بالعدل، وجعله اسماً من أسمائه الحسنى، لنستبين طريق الحق والعدل، وتسود شريعة الله في الأرض.

وأشهد أن محمداً رسول الله خير من أقام العدل بين الناس، وطبقه على نفسه وذويه،فأرشدنا إلى خير السبل، وهدانا إلى صراط الله الحميد، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه، واتبع سنته إلى يوم الدين.

أما بعد:

أيها المؤمنون: إنَّ مكانة العدل في الإسلام رفيعة،ومنزلته عالية منيعة، ويكفي العدل شرفاً ورفعةً أنه اسم من أسماء الله الحسنى، وصفة من صفاته العليا؛ فهو “سبحانه العدل الذي لا يجور ولا يظلم ولا يخاف عبادُه منه ظلما، فهذا مما اتفقت عليه جميع الكتب والرسل، وهو من المحكم الذي لا يجوز أن تأتي شريعة بخلافه، ولا يخبر نبيٌ بخلافه أصلا”1..

فكل ما أخبر الله به صدق، وكل ما حكم به عدل، ولن يستطيع أحد تبديل ذلك وتغييره، أو تشويهَهُ وتحويره، يقول الله تعالى: {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ}سورة الأنعام(115).

ويكفي العدل شرفاً ورفعة وعلواً أنَّه صفة من صفات الرسول الخاتم ، فهو أعدل الناس، وقد سجلت دواوين السنة كثير من مواقفه العادلة، فمن ذلك ما ذكره ابن إسحاق أن رسول الله عدل صفوف أصحابه يوم بدر، وفي يده قدح يعدل به القوم، فمر بسواد بن غزية حليف بني علي ابن النجار وهو مستنتل من الصف فطعن في بطنه بالقدح، وقال: (استو يا سواد)، فقال: يا رسول الله أوجعتني وقد بعثك الله بالحق والعدل فاقدني؟ -أي أمكني من القصاص-، فكشف رسول الله عن بطنه، فقال: (استقد) -أي خذ القصاص- قال: فاعتنقه فقبل بطنه، فقال: (ما حملك على هذا يا سواد؟) قال: يا رسول الله حضر ما ترى، فأردت أن يكون آخر العهد بك أن يمس جلدي جلدك، فدعا له رسول الله بخير”2..وغير ذلك من المواقف في عدله  .

أيها المسلمون: إن العدل هو الغاية التي من أجلها أرسل الله الرسل، وأنزل الكتب، قال تعالى: {لَقَدْأَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ}سورة الحديد(25)، قال ابن القيم -رحمه الله-: “إن الله أرسل رسله وأنزل كتبه ليقوم الناس بالقسط وهو العدل الذي به قامت السماوات والأرض، فإذا ظهرت أمارات العدل وتبين وجهة بأي طريقٍ كان فثمَّ شرع الله ودينه، والله تعالى لم يحصر طرق العدل وأدلته وعلاماته في شيء ونفى غيرها من الطرق التي هي مثلها أو أقوى منها،بل بين ما شرعه من الطرق أن مقصوده إقامة العدل وقيام الناس بالقسط”3..

والعدل -عباد الله- قرين التوحيد في كتاب الله تعالى، وذلك لأن التوحيد أعظم العدل، كما أن الشرك أعظم الظلم، قال تعالى: {شَهِدَاللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}سورة آل عمران(18)، “فإن الشرك أظلم الظلم كما أن أعدل العدل التوحيد، فالعدل قرين التوحيد، والظلم قرين الشرك، ولهذا يجمع سبحانه بينهما، أما الأول ففي قوله: {شَهِدَاللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ}، وأما الثاني فكقوله تعالى: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}4.سورة لقمان(13).

أيها الناس: إن تحقيق العدل مطلب إلهي، وأمر رباني، يجب علينا تحقيقه، والحذر من التهاون فيه، يقول الله تعالى: {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ} سورة النحل(90)، كما أمر الله سبحانه رسوله   بالعدل بين الناس على مختلف العقائد والألوان والأجناس وأمره أن يقوم بذلك ولا يقصِّر فيه، بل يعلن ذلك أيضاً ولا يخفيه؛ فأمره أن يقول للمشركين: {وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ}سورة الشورى(15).

أيها الموحدون: إن العدل في الإسلامِ شجرة فيحاء، يقطف ثمارها ويتفيؤ ظلالها القريب والبعيد، والغني والفقير، والرئيس والمرؤوس، والصغير والكبير، والرجل والمرأة، والعدو والصديق، والبر والفاجر، والمؤمن والكافر؛ يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}سورة المائدة(8).

كما إنَّ العدل في الإسلام يقف حاجزا منيعاً، ودرعاً واقياً دون المجاملة أو المداهنة أو التحامل؛ فلا مجاملة في الإسلام لحبيب أو قريب، ولا مداهنة في الإسلام لصديق أو حميم، ولا تحامل على عدو أو غريب؛ يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ} سورة النساء(135)، وفي سنة رسول الله ما يدل على ذلك؛ فعن عائشة -رضي الله عنها- أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا: ومن يكلم فيها رسول الله  ؟ فقالوا: ومن يجترئ عليه إلا أسامة ابن زيد حب رسول الله   فكلمه أسامة، فقال رسول الله  : (أتشفع في حد من حدود الله؟!)، ثم قام فاختطب، ثم قال: (إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه، وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، وايم الله لو أنَّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها)5..

وفي عهد عمر بن الخطاب   أسلم رجل من سادة العرب، وذهب للحج، وبينما كان يطوف حول الكعبة، داس رجل على طرف ردائه، فضربه على وجهه ضربة شديدة، فذهب الرجل إلى عمر بن الخطاب، واشتكى له، فطلب عمر   إحضار الضارب، فلما حضر أمر عمر الرجل أن يقتص منه بأن يضربه على وجهه مثلما فعل معه، فقال متعجبًا:”وهل أستوي أنا وهو في ذلك؟ فقال عمر: “نعم، الإسلام سوَّى بينكما”.

وذات يوم اختلف علي بن أبي طالب   مع يهودي في درع “يُلبس كالرداء على الصدر في الحروب”، فذهبا إلى القاضي، وقال علي: “إن هذا اليهودي أخذ درْعِي، وأنكر اليهودي ذلك، فقال القاضي لعلي: “هل معك من شهود؟” فقال علي: نعم، وأحضر ولده الحسين، فشهد الحسين بأن هذا الدرع هو درع أبيه. لكن القاضي قال لعلي: هل معك شاهدآخر؟

فقال لعلي: لا.

فحكم القاضي بأن الدرع لليهودي؛ لأن علياً لم يكن معه من الشهود غير ولده. فقال اليهودي: أمير المؤمنين جاء معي إلى قاضي المسلمين فقضى على أمير المؤمنين ورضي. صدقت والله يا أمير المؤمنين.. إنها لدرعك سقطت عن جمل لك التقطتُها “أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله”، فأعطاه علي الدرع فرحًا بإسلامه.

معشر المسلمين: إن عاقبة العدل كريمة، والظلم عاقبته وخيمة؛ فبالعدل تدوم الدول وتبقى، وبالظلم تزول الدول وتمحى؛ فهذا شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- يسطر كلمة كتبها التاريخ، وتنالها الأجيال فيقول: “عاقبة الظلم وخيمة، وعاقبة العدل كريمة؛ ولهذا يروى: إن الله ينصر الدولة العادلة وإن كانت كافرة، ولا ينصر الدولة الظالمة وإن كانت مؤمنة”6.

ويقول أيضاً: “وأمور الناس تستقيم في الدنيا مع العدل الذي فيه الاشتراك في أنواع الأثم أكثر مما تستقيم مع الظلم في الحقوق وإن لم تشترك في إثم.. ويقال: الدنيا تدوم مع العدل والكفر، ولا تدوم مع الظلم والإسلام”7.

وكتب أحد الولاة إلى الخليفة عمر بن عبد العزيز   يطلب منه مالاً كثيرًا ليبني سورًا حول عاصمة الولاية، فقال له عمر: “ماذا تنفع الأسوار؟ حصنها بالعدل، ونَقِّ طرقها من الظلم”8. وهذا -والله- مشاهد اليوم كم من مدن سورت من خارجها، ووضعت عليها الحراسات المشددة،ولكن الظلم والبغي والجور يأكلها من داخلها، فلم تفد تلك الأسوار والحراسات شيئاً لأن العدل والقسط مفقود!.

بالعدل –عباد الله- تدوم القبائل والعشائر والأفراد والمجتمعات، وبالظلم يذهب كل شيء هباء منثوراً؛ وكما قيل: “العدل إذا دام عمَّر، والظلم إذا دام دمَّر”؛ بل بالعدل قامت السموات والأرض، وصلح أمر الدنيا والآخرة، وعبد الله وحده لا شريك له، وما عصي الله وعبد غيره إلا بالظلم والجور، يقول رب العزة والجلال: {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ}سورة لقمان(13).

أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هوالغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله الذي خلق فسوى، والذي قدر فهدى، أحمده سبحانه على نعمه التي لا تحصى،وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الحمد في الآخرة والأولى، وأشهد أن نبينا وسيدنا محمداً عبده ورسوله المرتضى، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد المصطفى، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم واقتفى.

أما بعد:

أيها الناس: إن العدل له علامات وأمارات؛ قال عمر بن الخطاب  في بعض خطبه: “إن للعدل أماراتٍ وتباشيرَ، فأما الأمارات: فالحياء والسخاء والـهَين واللين، وأما التباشير: فالرحمة، وقد جعل الله لكل أمر بابًا، ويسر لكل بابٍ مفتاحًا، فباب العدل الاعتبار، ومفتاحه الزهد، والاعتبار وذكر الموت والاستعداد بتقديم الأموال والزهد من كل أحد قِبَلَهُ حقٌّ”9.

وللعدل مظاهر ومجالات، ومن أهم مجالاته: عدل الإمام بين رعيته، وتحكيم شرع الله فيهم؛ فإن ذلك من أجل الطاعات، وأفضل القربات؛ فقد جاء في حديث السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله🙁إمام عادل…)10. وأحسن ما فسر به العادل أنه الذي يتبع أمر الله بوضع كل شيء في موضعه من غير إفراط ولا تفريط11.. يقول أبو هريرة : “عمل الإمام العادل في رعيته يومًا أفضل من عبادة العابد في أهله مائة سنة”.

الإمام العادل -عباد الله- هو الذي لا يحكم إلا بالحق، ولا يظلم أحداً لأحد، ولو كان من أعز الخلق عليه، وأحبهم إليه، يرى القوي ضعيفاً حتى يأخذ منه الحق لغيره، والضعيف قوياً حتى يأخذ حقه من ظالمه كائناً من كان، لا يفرق بين قريب وبعيد، وسيد ومسود، في معاملتهم بالحسنى، والرفق بهم، والإحسان إليهم، قال أبو بكر الصديق في إحدى خطبه المنبرية: “أيها الناس! قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني،

وإن أسأت فقدّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قوي عندي حتى آخذ له حقه، والقوي ضعيف عندي حتى آخذ منه الحق إن شاء الله -تعالى-، لا يدع منكم الجهاد، فإنه لا يدعه قوم إلا ضربهم الله بالذل، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله، فلا طاعة لي عليكم،..”.

وقال علي : “حقٌ على الإمام أن يحكم بما أنزل الله، وأن يؤدي الأمانة، فإذا فعل ذلك فحق الناس أن يسمعوا له، وأن يطيعوا، وأن يجيبوا إذا دعوا”12.

ومن ولي أمر عشرة فما فوقهم جاء يوم القيامة ويداه مغلولتان إلى عنقه، حتى يطلقه عدله، أو يوبقه جوره، قال رسول الله: (خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم، وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم، وتلعنوهم ويعلنونكم) قالوا: يا رسول الله: أفلا ننباذهم؟ قال: (لا ما أقاموا فيكم الصلاة)13..

أيها الناس: ومن مجالات العدل:العدل بين المتخاصمين؛قال تعالى: {وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ}، وقد كان النبي  أعدل الناس، فعن أم سلمة قالت: كنت جالسة عند النبي  إذ جاءه رجلان يختصمان في مواريث في أشياء قد درست، فقال رسول الله  : (إني إنما أقضي بينكما برأي فيما لم ينزل علي، فمن قضيت له لقضية أراها فقطع بها قطعة ظلما فإنما يقطع بها قطعة من نار أسطاماً يأتي بها في عنقه يوم القيامة) قال: فبكى الرجلان، وقال كل واحد منهما: حقي هذا الذي أطلب لصاحبي، قال: لا، ولكن اذهبا فتوخيا ثم استهما ثم ليحلل كل واحد منكما صاحبه14.

ومن مجالات العدل: العدل بين الزوجات؛ فمن تزوج بأكثر من واحدة وجب عليه أن يعدل بينهما أو بينهن؛ فقد قال رسول  : (من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشِقُّه مائل).15 والميل الذي حذر منه هذا الحديث هو الجور على حقوقها، ولهذا روي أن رسول الله   كان يقسم بين زوجاته -رضوان الله عليهن- بالعدل، ويقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تؤاخذني فيما تملك ولا أملك)16.

ومن مجالات العدل -عباد الله- العدل بين الأولاد؛ فعن النعمان بن بشير قال: انطلق بي أبي يحملني إلى رسول الله فقال: يا رسول الله اشهد أني قد نحلت النعمان كذا وكذا من مالي، فقال: (أكل بنيك قد نحلت مثل ما نحلت النعمان؟) قال: لا، قال: (فأشهد على هذا غيري) ثم قال: (أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء؟) قال: بلى، قال: (فلا إذاً)17.

بل العدل مطلوب في كل شأن من شؤوننا، وفي كل أمر من أمورنا، دينية أو دنيوية، العدل في الأقوال: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ}سورة الأنعام، 152، والعدل في الأفعال: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} سورة المائدة(8).

هذا وصلوا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه حيث قال عزَّ من قائل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} سورة الأحزاب(56).

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد.


1 هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى(159). الناشر: الجامعة الإسلامية- المدينة المنورة.

2 رواه ابن إسحاق وقال الهيثمي في المجمع: “رواه الطبراني ورجاله ثقات”.

3 بدائع الفوائد(3/674). الناشر: مكتبة نزار مصطفى الباز-مكة المكرمة.

4 الفوائد، صـ(81). الناشر: دار الكتب العلمية-بيروت.

5 رواه البخاري ومسلم.

6 مجموع الفتاوى(28/63).

7 مجموع الفتاوى(28/146).

8 تاريخ الخلفاء(201). السيوطي. الناشر : مطبعة السعادة – مصر.

9 البداية والنهاية(7/36).

10 رواه البخاري ومسلم، من حديث أبي هريرة.

11 فتح الباري (2/145). دار المعرفة -بيروت (1379هـ).

12 يراجع: إصلاح المجتمع، صـ (47) طباعة المطبعة العصرية-الكويت (1392هـ).

13 الحديث رواه مسلم، وللمزيد يراجع: إصلاح المجتمع، صـ ( 48- 49) للبيحاني.

14 أخرجه الدارقطني في سننه.

15 أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه. وصححه الألباني.

16 أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

17 رواه مسلم.