إلا في أمر الآخرة

 

 

إلا في أمر الآخرة

الحمد لله رب العالمين، خلق عباده لحكمة سامية، وهدف عظيم، إنه هو الحكيم العليم،والصلاة والسلام على النبي الهادي، والسراج المنير، سيد العابدين، ومرشد الخلق لتوحيد رب العالمين، أما بعد:

أيها الناس: أوصيكم ونفسي المقصرة بتقوى الله تعالى؛ فهي وصيته سبحانه لخلقه، وهي النجاة من سخطه والفوز برضاه وجنته، ثم اعلموا أيها المسلمون أنكم في هذه الدنيا لستم بمخلدين، ولا للحياة وارثين، وإنما في هذه الدنيا غرباء وللسبيل عابرين {يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ}(غافر:39)، ولا بد على كل مسلم ومسلمة أن يعرف هذه الحقيقة الثابتة، والسنة الراسخة، فكم قد سبقتنا من أجيال إلى هذه الدنيا، وغبرت قبلنا منأمم ممن هم أشد منا قوة، وأكثر أموالاً وأولاداً، فأين هم اليوم؟ وإلى أي دار صاروا؟

ما لي أرى الناس يذهبون ولا يرجعون؟ أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟

أيها الناس:

في الذَّاهبين الأَوَّلينَ من القُرون لنا بصائرْ لمَّا رأيْتُ موارداً للموت ليس لها مَصادِرْ
ورأيتُ قومي نحوها يَمضِي الأصاغرُ والأكابرْ أيقنْتُ أنِّي لا مَحالةَ حيثُ صار القومُ صائرْ

إن الحق سبحانه يجيبنا في كتابه الكريم فيقول: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى}(طه:55)، سنة ثابتة {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ}(الزمر:30)، ثم ماذا بعد؟ {ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ}(الزمر:31).

اعلموا أيها المسلمون أن العمر في هذه الدنيا قصير، والأجل قريب، والموت يأخذ المحب والحبيب {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ* قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}(المؤمنون:112-114).

لهذا كله أيها المسلمون كان لزاماً علينا ألا نصرف هذا العمر القصير إلا فيما يرضي الخالق جل وعلا، وألا نغتر بهذه الدنيا وزخرفها؛ فكم اغتر بها قبلنا من أناس فندموا يوم لا ينفع الندم، وكم فرح فيها قبلنا من مغرور فكان عاقبته الهم والغم والألم،يروى أن عبد الملك بن مروان لما حضرته الوفاة قال: “ارفعوني، فرفعوه حتى شم الهواء وقال: يا دنيا ما أطيبك، إن طويلك لقصير، وإن كثيرك لحقير، وإنا كنا بك لفي غرور، ثم تمثل بهذين البيتين:

إن تناقش يكن نقاشك يا رب عذابا لا طوق لي بالعذاب أو تجاوز فأنت رب صفوح عن مسيء ذنوبه كالتـراب”1

 

أيها المسلمون: لنتأمل هذه الآيات العظيمة من سورة الحديد تصور لنا حقيقة هذه الحياة الدنيا قال الحق سبحانه: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ}(الحديد:20).

إنه تنبيه إلهي عظيم، يهز القلوب لتصحوا على هذه الحقيقة، وتزيل ما علق بها من غرور وانبهار بهذه الدنيا الزائلة، والزخرف الذاهب {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا} كل الحياة الدنيا بما فيها من أموالها وعمرانها، وزخارفها وجبالها، وبحارها وسهولها، ووديانها وأيامها، وأعوامها ولياليها ونهارها، ولحظاتها، وكل ما فيها ومن فيها {لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ}.

وإن الحياة الدنيا “حين تقاس بمقاييسها هي،وتوزن بموازينها؛ تبدو في العين وفي الحس أمراً عظيماً هائلاً، ولكنها حين تقاس بمقاييس الوجود، وتوزن بميزان الآخرة؛ تبدو شيئاً زهيداً تافهاً، وهي هنا في هذاالتصوير تبدو لعبة أطفال بالقياس إلى ما في الآخرة من جدٍ تنتهي إليه مصائر أهلهابعد لعبة الحياة!

لعب، ولهو، وزينة، وتفاخر، وتكاثر… هذه هي الحقيقة وراء كل ما يبدو فيها من جدٍ حافل، واهتمام شاغل، ثم يمضي يضرب لها مثلاً مصوراً على طريقة القرآن المبدعة {كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ}، والكفار هنا هم الزراع، فالكافر في اللغة هو الزارع، يكفر: أي يحجب الحبة، ويغطيها في التراب، لكن اختياره هنا فيه تورية وإلماع إلى إعجاب الكفار بالحياة الدنيا.

– وهذه الحقيقة قد أثبتها القرآن في قوله: {وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ}(البقرة:96).

– ثم يتابع الله المثل الذي ضربه للدنيا فيقول: {ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً} أي للحصاد، فهو موقوت الأجل؛ ينتهي عاجلاً، ويبلغ أجله قريباً {ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً}،وينتهي شريط الحياة كلها بهذه الصورة المتحركة المأخوذة من مشاهدات البشر المألوفة،ينتهي بمشهد الحطام!

فأما الآخرة فلها شأن غير هذا الشأن، شأن يستحق أن يحسب حسابه، وينظر إليه، ويستعد له: {وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ} فهي لا تنتهي في لمحة كما تنتهي الحياة الدنيا،وهي لا تنتهي إلى حطام كذلك النبات البالغ أجله، إنها حساب وجزاء، ودوام يستحق الاهتمام، {وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ} فما لهذا المتاع حقيقة ذاتية، إنما يستمد قوامه من الغرور الخادع؛ كما أنه يلهي وينسي فينتهي بأهله إلى غرور خادع.

وهي حقيقة حين يتعمق القلب في طلب الحقيقة، حقيقة لا يقصد بها القرآن العزلة عن حياة الأرض، ولا إهمال عمارتها وخلافتها التي ناطها بهذا الكائن البشري، إنما يقصد بها تصحيح المقاييس الشعورية، والقيم النفسية، والاستعلاء على غرور المتاع الزائل،وجاذبيته المقيدة بالأرض، هذا الاستعلاء الذي كان المخاطبون بهذه السورة في حاجة إليه ليحققوا إيمانهم، والذي يحتاج إليه كل مؤمن بعقيدة ليحقق عقيدته؛ ولو اقتضى تحقيقها أن يضحي بهذه الحياة الدنيا جميعاً”2.

ولأجل حقيقة هذه الدنيا الزائلة، وسرعة انقضائها؛ قيل أنها ما سميت دنيا إلا لدنو أجلها، وسرعة زوالها؛ لأجل هذا تأتي الآية الثانية مباشرة بعد هذه الآية لتحث هذا الإنسان، وترفع همته، وتسمو بنفسه عن ذلك السباق الدنيوي السافل، سباق التفاخر بالمال والولد؛ إلى ميدان سباق آخر “ميدان السباق الحقيقي للغاية التي تستحق السباق، الغاية التي تنتهي إليها مصائرهم، والتي تلازمهم بعد ذلك في عالم البقاء قال سبحانه: {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}(الحديد:21)، فليس السباق إلى إحراز اللهو واللعب، والتفاخر والتكاثر؛ بسباق يليق بمن شبُّوا عن الطوق، وتركوا عالم اللهو واللعب للأطفال والصغار؛ إنما السباق إلى ذلك الأفق، وذلك الهدف، وذلك الملك العريض: {جَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ }..”3.

إنها دعوة إلهية للسباق الحقيقي، سباق إليه سبحانه، إلى جنته ورضوانه، لكنه ليس سباقاً بالأقدام إنه سباق بـ: ((أعنِّي على نفسك بكثرة السجود)) رواه مسلم (1121)، سباق بـ: ((فإذا سألتم الله فسلوه الفردوس فإنه أوسط الجنة، وأعلى الجنة، وفوقه عرش الرحمن، ومنه تفجر أنهار الجنة)) رواهالبخاري (7423)، سباق ((سبق المفردون)) قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: ((الذاكرون الله كثيراً والذاكرات)) رواه مسلم (6984).

ومن رحمة الله تعالى بهذا الإنسان أن دعاه لهذا السباق العظيم بعد أن صوَّر له حقيقة هذه الدنيا ليستغل عمره، ويكرم نفسه.

أيها المسلمون: إن المتأمل في تلك النصوص السابقة وغيرها في هذا الأمر؛ يجد أن الشارع الحكيم عندما يذكر أمر الآخرة فهو يدعو الناس إلى السباق فيها، والتنافس والإسراع والمبادرة، ومنها قوله تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ}(آل عمران:133)، وقوله سبحانه: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}(الواقعة:10- 11)، أما عندما يذكر أمر الدنيا ومعاشها والتكسب منها؛ فإنه لا يأتي بتلك الألفاظ، بل يختار لها ألفاظ المشي والتؤدة كما قال سبحانه: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ}(الملك:15)، ولقد جاء ذلك مصرحاً في قول الرسول الكريم  : ((التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة))4؛

فهذه الدنيا أهون على الله سبحانه من جناح بعوضة، وإن إضاعة الوقت فيها بالسعي الحثيث، والسباق والتنافس على أمر لا يختلف اثنان أنه زائل لا محالة، وهو حِمل على صاحبه، وزيادة في محاسبته؛ نقول إن إضاعة الوقت في مثل ذلك حمق وجنون؛ فإن هذه الدنيا بما فيها أحقر وأهون من أن ينافس عليها المنافسون، ولو لم يكن فيها من العيوب والمفاسد إلا أنها ستفنى لكفى بذلك موعظة؛ لينصرف عنها أُولو النهى، ولو لم يكن في نعيم الآخرة إلا أنه سيبقى لكفى بذلك سائقاً ومغرياً لذوي الأحلام أن يشمروا عن ساعد الجد، وأن يخوضوا غمار سباق ومسارعة وتنافس لتحصيل تلك الغاية الأغلى، والمقصد الأعلى، على حد قول الشاعر:

إذا غامَرْتَ في شَرَفٍ مَرُومِ فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجـومِ
فَلا تَقنَعْ بما دونَ النّجـومِ كطَعْمِ المَوْتِ في أمْرٍعَظيمِ

فـ((التؤدة في كل شيء خير إلا في عمل الآخرة)).

أيها المسلم: لا يسبقك إلى الله أحد، ولا تكسل أو تتوانى في عبادة ربك؛ فقد كان نبينا   يستعيذ بالله تعالى من العجز والكسل، فلا مجال للتكاسل في عبادة ربك، وقد قيل: “خير البر عاجله”5، وقد قال  : ((تعجلوا إلى الحج فإن أحدكم لا يدري ما يعرض له))6؛ فربما يعرض للإنسان مرض أو سفر مفاجئ، أو يفقد بعض أعضائه، وهو ما زال يمني نفسه بغدٍ، وهيهات منه غداً إذا نزل به ما لا يحتسب.

أيها المسلم الفطن: إن السير إلى الله إنما هو جد واجتهاد، وسباق وجهاد، لا خمول ولا كسل، ولا تهاون ولا رقود {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ }(الماعون:4-5)، سعي حثيث إلى الله بالطاعات والقربات، بالصدقة والصوم والصلاة، والصف الأول والجمعة والجماعة، بالكلمة الطيبة، ببر الوالدين، بالإحسان إلى الجار، بعيادة المريض، وإماطة الأذى عن الطريق، وتلاوة القرآن، بغض البصر، وكفِّ الأذى، وبذل الندى، وطلاقة الوجه للمسلمين، سباق وسعي إلى كل طاعة وقربة، وذكر لله دائب متواصل عملاً بقول الحق سبحانه: {فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ}(البقرة:148) أي “بادروا بالطاعة، واسبقوا غيركم إلى الفوز بالأولوية والأفضلية، ولا طاعة ولا فضل إلا باتباع خاتم الأنبياء والمرسلين محمد  “7.

بادروا بالأعمال أيها المسلمون؛ فهل تنتظرون إلا مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أوغنىً مطغياً، أو فقراً منسياً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب منتظر، أو الساعةَ والساعةُ أدهى وأمر.

واعلموا أن الفراغ نعمة من النعم العظيمة التي يخسر في استغلالها وشكرها كثير من الناس قال الرسول الكريم  : ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة، والفراغ)) رواه البخاري (6049).

بادروا بالأعمال قبل انصرام الآجال، وتقلب الأحوال، وحلول الأغيار، فالزمان لا يدوم على حال، والنعيم لا يديم الوصال، وربنا سبحانه كل يوم في شأن، فسارعوا إلى ربكم، واسبقوا غيركم إليه متمثلين قول الكليم موسى عليه السلام: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}(طه: 84).

والحمد لله رب العالمين


1 البداية والنهاية (9/68) لابن كثير – مكتبة المعارف – بيروت.

2 في ظلال القرآن (6/3491) دار الشروق.

3 في ظلال القرآن (6/3492). سيد قطب. طبعة: دار الشروق.

4 المستدرك على الصحيحين (213) للحاكم، دار الكتب العلمية – بيروت، ط الأولى 1411 – 1990، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، مع الكتاب: تعليقات الذهبي في التلخيص، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم (1794).

5 ليس بحديث، قال العجلوني إسماعيل بن محمد الجراحي في كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس (1/384) دار إحياء التراث العربي: ليس بحديث، لكن روي بمعناه عن العباس كما مر في تمام البر، وقال القاري: لا يصح مبناه، وقد ورد عن العباس في معناه: “لا يتم المعروف إلا بتعجيله”، وشاع على الألسنة واشتهر أن “الانتظار أشد من الموت”، وقال النجم: نعم قال العباس “لا يتم البر إلا بتعجيله، فإنه إذا عجله هناه” رواه القضاعي.

6 رواه أحمد في المسند برقم (2864) بترقيم إحياء التراث، لأحمد بن حنبل أبو عبد الله الشيباني، وحسنه شعيب الأرناؤوط في تعليقه على المسند برقم (2869)، مؤسسة قرطبة – القاهرة.

7 تعليق د. مصطفى ديب البغا على البخاري (4/1633)، دار ابن كثير، اليمامة – بيروت، ط الثالثة 1407 – 1987م.