أداء الزكـاة

أداء الزكـاة

 

الحمد لله الذي فرض الفرائض وأحكم الأحكام، وبين الحلال والحرام، وجعل الزكاة من أركان الإسلام، تزكية للمال وتطهيراً للآثام، ومنفعة للفقراء والمساكين، ذوي الفاقة والحاجة والدَّين، وصلى الله وسلم على رسوله الأمين، خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد:

أيها الناس: اتقوا الله تعالى، وأدوا ما أوجب عليكم في أموالكم التي رزقكم الله تعالى، فقد أخرجكم الله من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً، ولا تملكون لأنفسكم نفعاً ولا ضراً، ثم يسر لكم الرزق، وأعطاكم ما ليس في حسابكم، فقوموا أيها المسلمون بشكره، وأدوا ما أوجب عليكم لتبرؤوا ذممكم، وتطهروا أموالكم، واحذروا الشح والبخل بما أوجب الله عليكم، فإن ذلك هلاككم، ونزع بركة أموالكم، ألا وإن أعظم ما أوجب الله عليكم في أموالكم الزكاة التي هي ثالث أركان الإسلام، وقرينة الصلاة في محكم القرآن، وجاء في منعها والبخل بها الوعيد بالنيران. قال الله عز وجل: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} (180) آل عمران. وقال تعالى: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ} (34-35) التوبة. وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في تفسير الآية الأولى: (من آتاه الله مالاً فلم يؤد زكاته مُثِّل له شجاعاً أقرع -وهي الحية الخالي رأسها من الشعر لكثرة سمها- له زبيبتان يطوقه يوم القيامة يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه- يقول: أنا مالك أنا كنزك!). (رواه البخاري).

وقال في تفسير الآية الثانية: (ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها، إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار، فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة، حتى يقضى بين العباد) (رواه مسلم). وحق المال هو الزكاة.

أيها المسلمون: إنه والله لا يحمى على الذهب والفضة في نار كنار الدنيا إنما يحمى عليها في نار أعظم من نار الدنيا كلها، فضلت عليها بتسعة وستين جزءاً.

أيها المسلمون: إنه إذا أحمي عليها لا يكوى بها طرف من الجسم، وإنما يكوى بها الجسم من كل ناحية، الجباه من الأمام، والجنوب من الجوانب، والظهور من الخلف.

أيها المسلمون: إن هذا العذاب ليس في يوم ولا في شهر ولا في سنة، ولكن في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة..!

فيا عباد الله! يا من آمنوا بالله ورسوله، يا من صدقوا بالقرآن، وصدقوا بالسنة، ما قيمة الأموال التي تبخلون بزكاتها؟ وما فائدتها؟ إنها تكون نقمة عليكم، وثمرتها لغيركم، إنكم لا تطيقون الصبر على وهج النار، فكيف تصبرون على نار جهنم، فاتقوا الله عباد الله، وأدوا الزكاة طيبة بها نفوسكم..1

أيها الناس:

لو أدى الناس زكاة أموالهم طيبة بها نفوسهم لقل الفقراء والمساكين وأمنت البلاد والعباد، وأنزل الله القطر من السماء وأخرج البركات من الأرض، فانظروا رعاكم الله إلى هذه القصة المؤثرة التي لا بد لكل مؤمن بالله أن يتدبرها ويعمل بما جاء فيها حتى يكون من السعداء في الدنيا والآخرة، فقد روى الإمام مسلم وأحمد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلَاةٍ مِنْ الْأَرْضِ فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ، فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ، لِلِاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ اسْقِ حَدِيقَةَ فُلَانٍ لِاسْمِكَ، فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ).

أيها المسلمون: انظروا إلى هذا الرجل الكريم يخرج ثلث ما تخرجه الأرض للفقراء والمساكين، فكيف بمن أمره الله أن يخرج ربع العشر مما يملك ثم يتثاقل عن ذلك العمل اليسير؟

ومما يدل على بركة إخراج الزكاة وأنها تصلح المال وتنميه وتحفظه من عقوبة الله تعالى ما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم عن الصدقات ككل وعن الزكاة على وجه الخصوص كما في قوله تعالى: {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (39) سورة سبأ.

ويدل على ذلك عموم قوله تعالى: {مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} (261) سورة البقرة، وقوله تعالى: {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (265) سورة البقرة.

فهذا مثل عظيم يبين أجر وبركة إخراج الزكوات والصدقات في سبيل الله تعالى ابتغاء مرضات الله وثوابه.

وقد كان السلف الصالحون والمسلمون الأولون يخرجون الزكاة كما أمر الله ورسوله -صلى الله عليه وسلم- فعم الخير في المجتمعات واكتفى المساكين بما أعطاهم الله على يد الأغنياء، فقد كان الناس في زمن عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى يخرجون الزكاة فلا يجدون من يأخذها لرفاهية الناس وغناهم واكتفائهم بالزكاة المعطاة لهم..!

أيها المسلمون: إذا نظرنا في زماننا هذا ورأينا إلى حال المسلمين في كل بلد إسلامي لرأينا العجب العجاب! تجدون أناساً ماتوا من الجوع وأناساً أصيبوا بمختلف الأمراض والعاهات الدائمة بسبب سوء التغذية الناتج عن الفقر وقلة المال في أيدي المساكين.. وفي الجانب الآخر نجد المترفين يبذرون أموالهم في ما يغضب الله تعالى، يا حسرة أمة محمد، يا ويل الأغنياء الطغاة الظالمين المانعين للزكاة والحريصين على الأموال التي تجب عليهم للفقراء.. يأتي أحد الأغنياء فينفق على وليمة من الولائم مئات الآلاف بل عشرات الملايين وكثير من أبناء بلده -نعم من أبناء بلده ليس بلداً آخر- يغرقون في مستنقع الفقر والبطالة والحاجة..!

يأتي تاجر آخر ليبذر أمواله في الإنفاق على المسابقات المحرمة وتشجيع الأغنيات الفاجرة، والمغنيات الساقطات ودعم القنوات المشبوهة أو التي تنشر العري وكثير من أبناء المسلمين يتمنون ريالاً واحداً..! فأين زكوات هؤلاء وإلى أين تذهب..! وهل أخرجوا حق الله عليهم في أموالهم..؟ فيا حسرة المقصرين المتخاذلين المضيعين..!

ينفق أحد تجار المسلمين على شراء ملابس تافهة لامرأة مغنية متكشفة مبتذلة مئات الآلاف، ولو قيل له تصدق بواجب ما عليك من الزكاة، نفر ونخر وأرعد وأزبد وجاءه الشيطان المريد من كل جانب..!

إلى الذين يبخلون بدفع الواجب الشرعي أما تخافون الله؟ أي قلوب نحملها بين جوانحنا؟ أي نفوس تكمن فينا، إذا كنا نسمع داعي الله تعالى يأمرنا بدفع زكاة أموالنا ونحن نرد بالرفض السكوتي أو العلني..! أي أمة كنا يوم كنا نؤدي الزكاة ونواسي المساكين ونعطي المحتاج ونكفل اليتيم..!

وأي أمة صرنا يوم تقطعت الصلات وجفت العلاقات وأصبح كل إنسان في هذه الدنيا قبل الآخرة يقول: نفسي نفسي! فأين النفقات العظيمة وأين الزكاة التي لو أديت لشبع الفقراء..! كم يملك تجار المسلمين من أموال طائلة لمن يكنزونها ومن سيأخذها ويرثها، وإلى أين يمضي هؤلاء.. وهل يشبعون من نهم الجمع والطمع..؟ وقد سمعتم الوعيد الشديد لمن يكنز الأموال ولا يؤدي زكاتها وهو وعيد تهتز له الجبال، وتنشق له الأرض وتخر الجبال هداً، {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لأَنفُسِكُمْ فَذُوقُواْ مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ} (35) سورة التوبة .

فيا أخي المسلم اتق الله قبل الموت وبادر إلى امتثال أوامر ربك قبل أن يأتيك الموت فتندم أكبر الندم وتتحسر أعظم الحسرة ويكون حالك كحال هذا المفرط: {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} (99-100) سورة المؤمنون.

وقال تعالى: {وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ} (10) سورة المنافقون.

نسأل الله أن يعيننا على أداء الزكاة طيبة بها نفوسنا، ونعوذ بالله تعالى من الشح في الواجبات والمستحبات، اللهم اغفر وارحم وأنت خير الراحمين..

الخطبة الثانية:

الحمد لله المنتقم ممن عصاه وخالف أمره، وتعدى حدوده وظلم عباده، وأكل المال الحرام وجمع فمنع، والشكر لله مثيب من أطاعه وتمسك بدينه وأمره، ورحم الناس فأدى حقوقهم وكف عن أذاهم، وصلى الله على نبينا محمد القدوة العظمى والأسوة الكبرى، النبي الكريم خير من صلى وصام وتصدق وقام، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.. أما بعد:

هذه عباد الله بعض الأمور المتعلقة بالزكاة، من وجوب دفعها على ما يرضي ربنا تبارك وتعالى..

واعلموا أن الله تعالى قد توعد المقصرين في دفعها والظالمين مستحقيها بأنواع الوعيد منه ما يكون في الدنيا من المحق والنكد في المعيشة ومنه ما هو في الآخرة من العذاب والنار والجحيم والأغلال..

وانظروا -رعاكم الله تعالى- إلى عقوبة الله لمن منع حق المساكين في تلكم القصة المعروفة في سورة ن، والتي ملخصها أن إخوة من الناس كانت لهم مزرعة وبستان فيه ثمار، فعزموا على أن يقطفوه خفية من الناس حتى لا يراهم الفقراء، فغدوا إلى مزرعتهم تلك وقد أصبحت ناراً محروقة، عبرة لهم وعظة وبيان لشؤم فعلهم الأثيم، يقول تعالى مبيناً لزوم أخذ العبرة في الابتلاء بالمال موجهاً ذلك الخطاب لكفار قريش المجرمين الذين سخروا من الإسلام ونبيه: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ} أي الكفار وقد نزلت في كفار قريش {كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ * وَلَا يَسْتَثْنُونَ * فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِّن رَّبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ * فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ * فَتَنَادَوا مُصْبِحِينَ* أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِن كُنتُمْ صَارِمِينَ * فَانطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ * أَن لَّا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُم مِّسْكِينٌ * وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ * فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ * بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ* قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ * قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ * فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ * قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ * عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ * كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (17-33) سورة القلم.

فانظر أيها العاقل إلى ما صار إليه أمرهم من المحق في المال والندم على ما فات، بسبب منع المساكين حقهم من الزكاة الواجبة والصدقات المفروضة.. فهذا عذاب الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون..

وسبحان الله! كما يلاقي مانعو الزكاة من آفات ومصائب في مالهم وأولادهم وأهاليهم لعلهم يتذكرون ويرجعون، ولكن بعض الناس لا يؤمن ولا يوقن حتى يرى العذاب الأليم. وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه الكريم: {فَلاَ تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ إِنَّمَا يُرِيدُ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُم بِهَا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَتَزْهَقَ أَنفُسُهُمْ وَهُمْ كَافِرُونَ} (55) سورة التوبة.

فاتقوا الله أيها المسلمون وائتمروا بأمر ربكم وانتهوا عن نهيه، وقفوا عند حدوده، من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال، ولا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً..

اللهم إنا نسألك صلاح ديننا ودنيانا وآخرتنا، اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث أصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا إلى أنفسنا  طرفة عين..

اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك،، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


1 الضياء اللامع من الخطب الجوامع (ج 3 / ص 15-18).