ملصقات إرشادية

 

ملصقـات إرشـادية

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فإن وسائل الدعوة اليوم كثيرة متعددة، ينبغي للمسلم استغلالها لتوصيل أمر الله إلى الناس، ولما كان من الصعب على كثير من الناس طلب العلم عند أهله، وعدم التواصل في كل الجزئيات، وقلة الرجوع إلى أهل العلم، كان من اللازم أن يتعرف الناس على أمور دينهم عن طريق الوسائل الشرعية للدعوة.

ولعل من أجمل طرق التوصيل وأبعدها عن الحرج، وأيسرها على النفوس: أن تصل المعلومة إلى الشخص المطلوب بصورة غير مباشرة، فتكون أدعى للقبول عن طريق: الملصقات الإرشادية، فهي الداعية الصامتة، والتي يمكن أن تستغل في الدعوة إلى الله تعالى، وبإذن الله تكون أنجح وأيسر؛ لما لها من الفوائد والميزات من ذلك:

1- القدرة على نشر العلم والأمور الشرعية بسهولة.

2- استمرار قراءتها والاستفادة منها، بخلاف الكلمة فلا يستفيد منها إلا الحاضرون.

3- بعيدة عن التحرج الصادر من قبل الداعية نفسه في بعض الأمور.

4- عامة الناس يصدقون المنشورات أكثر باعتبارها أقرب إلى الرسمية من غيرها.

5- تمكن الراغب من حفظها.

6- بعض الأخطاء التي تكثر في شخص ما قد يصعب عليه التغيير من تلقاء الكلمة أو النصيحة الشفهية؛ وغالباً يكون بسبب عزة النفس أو غيرها، في الوقت الذي لا يتحرج في تغيير أي سلوك أدرك خطأه من خلال الملصقات.

7- الملصقات قد تجذب من أبعد نفسه عن الدعاة والمحاضرات، فرب إعلان ملفت جذب كثيراً من الناس إلى خير عظيم.

8- تعتبر الملصقات من حيث التأثير خالية عن حظ النفس عند القارئ؛ لأنها غالبا لا تمثل أحداً في عرضها، لذلك فإنها قد تخاطب جميع طبقات المجتمع بمختلف اتجاهاتهم ومجالاتهم المتنوعة.

9- تعتبر الملصقات مع استمراريتها المذكر الدائم للناس، بحيث يمكن أن يتذكر بها الإنسان في أكثر من مكان ما دامت ملصقة فيه.

وهناك فوائد كثيرة وميزات تتحقق في هذه الملصقات، وتكون سبباً فاعلاً في تغييرالأخطاء والدعوة إلى الله -جل وعلا- بتكلفة يسيرة، وجهود قليلة.

نسأل الله –تعالى- أن يمكن للإسلام وأهله، وأن ينصر دينه نصرا مؤزراً إنه ولي ذلك والقادر عليه، والحمد لله رب العالمين.