الاستنساخ

الاستنساخ

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.. أما بعد:

ففي الآونة الأخيرة أبرز الإعلام المقروء والمرئي قضية من القضايا المهمة والتي تتعلق تعلقا جذرياً بالعقيدة والتوحيد، وهذه القضية هي قضية الاستنساخ الجيني وما توصل إليه العلم البشري، بعد أن أذن الله بذلك، من اكتشاف بعض أسرار الخلق؛ وذلك بمعرفة كيفية استنساخ بعض الحيوانات من بعض.

لقد كان من المفترض أن يمر هذا البحث أو الكشف العلمي كغيره من التجارب العلمية ويمضي إلى سبيله..

ولكن حجم الإثارة الذي فاجأ أصحاب الاكتشاف أنفسهم أعطى لهذا الكشف أبعاداً ودلالات تتجاوز اعتبار المسألة مجرد الإعلان عن كشف علمي مثير، كما أن ردود الأفعال المختلفة التي أتبعت هذه الحملة أظهرت لنا أو أكدت مكنون بعض الفئات، حيث صُوِّر الأمر على أنه إحدى حلقات الصراع بين العلم والدين، وتركت آخرين في حيرة من أمرهم، لا يدرون أو لا يريدون أن يدروا بما يدور حولهم..

إن قضية الضجيج الإعلامي الذي صاحب قضية استنساخ بعض الحيوانات هو أسلوب قديم يتبدل ظاهره ولا يتبدل جوهره؛ فقد سبق أن استمر الضجيج ولا زال في بعض الدوائر وإن انكشفت حقيقته وهو ما يتعلق بنظرية دارْوِن عن أصل الإنسان القردي؛ فكلما اكتشف الإنسان شيئاً من قدرة الله ذات ارتباط بقضية وجوده وحياته وموته ونشوره وعلاقته بخالقه استُغل هذا الاكتشاف لإضلال الناس بصدهم عن سبيل الله.

 إن ما حدث في تجربة النعجة دوللي هو ما تم أخذه من خلية في حالة استقرار نهائي وراثي قام بوضعها في بويضة منزوعة النواة، وتم توحيدهما من خلال شرارة كهربائية بحيث تم الإعادة إلى الأصل الأول وكأنه حيوان منوي حيث انقسمت الخلية إلى مراحل، وتم إدخالها في رحم أنثى حيث استكملت دورتها.

 إن دورة البويضة المنزوعة النواة هي إعادة الخلية إلى حالتها البدائية الخاصة بها حيث تصبح الخلية المنزوعة من الكائن الحي المراد استنساخه بمثابة الحيوان المنوي الملقح للبويضة. ولكن الاختلاف هو عزل الكروموزومات الخاصة بالخلية المزروعة في هذه البويضة المنزوعة النواة، وبالتالي فإن ما حدث هو تغيير في أسلوب التلقيح بأخذ المورثات الخاصة بالشيء المراد استنساخه ثم إكمال دورة الخلق وفق سنة الله في الإيجاد، فالأمر لا يعدو استغلال ما وضعه الله من سر في البويضة المخصبة التي تعد بداية تكون أي كائن حي1 في حدث هو تنبيه الخلية في الانقسام فقط.

فما حدث من فتح الله لهذا الجانب من المعرفة إنما هو تحقيق لوعد الله في كتابه في قوله تعالى: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (53) سورة فصلت.2

ومن خلال الندوة التي عقدت عام 1983 م للمنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ظهر أن تلك القضية تكتنفها محاذير فادحة إن دخلت حيز التطبيق، من أبرزها العدوان على ذاتية الفرد وخصوصيته، وتميزه من بين طائفة من أشباهه –نسخه-، وكذلك خلخلة الهيكل الاجتماعي المستقر، والعصف بأسس القرابات والأنساب وصلات الأرحام والهياكل الأسرية المتعارف عليها على مدى التاريخ الإنساني، وكما اعتمدتها الشريعة الإسلامية، وسائر الأديان، أساسا للعلائق بين الأفراد والعائلات والمجتمع كله.

بما في ذلك من انعكاسات على أحكام القرابات والزواج والمواريث والقانون المدني والجنائي وغيرها، وسبقت في هذا الباب فرضيات واحتمالات كثيرة.

كما وصت الندوة على تحريم كل الحالات التي يقحم فيها طرف ثالث على العلاقة الزوجية، سواء أكان رحما أم بويضة أم حيواناً منوياً أم خلية جسدية للاستنساخ.3

إن عملية استنساخ البشر أمر غير ممكن الحصول مهما حاول المضلون ممن يريد صرف الناس عن الصراط المستقيم، وإن التجربة التاريخية لنظرية دارون حول أصل الإنسان وكيف استطاع الملاحدة بما توفر لهم من سيطرة إعلامية أن يجعلوا أعداداً كبيرة من الناس تؤمن بنظريته حتى كشف العلم مؤخراً زيفها، وإن الدعاية لتأكيد إمكانية استنساخ البشر والترويج لها تخرج من المشكلة نفسها التي خرجت منها نظرية دارون، وسيكون المصير واحداً، وصدق الله العظيم: {وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} (81) سورة الإسراء.4

إن منطق الشرع الإسلامي –بنصوصه المطلقة، وقواعده الكلية، ومقاصده العامة- يمنع دخول هذا الاستنساخ في عالم البشر، لما يترتب عليه من المفاسد الآتية:

الاستنساخ ينافي التنوع:

فإن الله خلق هذا الكون على قاعدة "التنوع"؛ ولهذا نجد هذه العبارة ترد في القرآن كثيرًا بعد خلق الأشياء والامتنان بها على العباد "مختلف ألوانه"، فاختلاف الألوان تعبير عن ظاهرة "التنوع".

وحسبنا أن نقرأ قول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ*وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28) سورة فاطر.

والاستنساخ يناقض التنوع؛ لأنه يقوم على تخليق نسخة مكررة من الشخص الواحد، وهذا يترتب عليه مفاسد كثيرة في الحياة البشرية والاجتماعية، بعضها ندركه، وبعضها قد لا ندركه إلا بعد حين.

تصور فصلاً من التلاميذ المستنسخين، كيف يميز المدرس بين بعضهم وبعض؟ كيف يعرف زيدًا من عمرو من بكر؟

وكيف يعرف المحقق من ارتكب جرمًا من غيره، والوجوه واحدة، والقامات واحدة، والبصمات واحدة؟

بل كيف يعرف الرجل زوجته من غيرها والأخرى نسخة مطابقة لها؟ وكيف تعرف المرأة زوجها من غيره، وغيره هذا صورة منه؟

إن الحياة كلها ستضطرب وتفسد، إذا انتفت ظاهرة التنوع واختلاف الألوان، الذي خلق الله عليه الناس.

ثم هناك سؤال محير عن علاقة الشخص المستنسخ بالشخص المستنسخ منه هل هو نفس الشخص باعتباره نسخة مطابقة منه أو هو أبوه، أو أخ توأم له؟ هذه قضية مربكة.

ولا شك أن هذا الشخص غير الآخر، فهو –وإن كان يحمل كل صفاته الجسمية والعقلية والنفسية- ليس هو الآخر، فهو بعده بزمن قطعًا، وقد يحمل كل صفاته لكن تؤثر البيئة والتربية في سلوكه ومعارفه، فهذه أمور تكتسب، ولا تكفي فيها العوامل الوراثية وحدها.

وإذن يكون شخصًا غير الشخص المستنسخ منه، ولكن ما صلته به أهو ابن، أم أخ، أم غريب عنه؟ هذه مشكلة حقًا.

وقد يقول البعض: ببنوته؛ لأنه جزء منه، وهذا مقبول إذا وضع في رحم المرأة وحملته وولدته، كما قال تعالى: {إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ} (2) سورة المجادلة، ومعنى هذا أن يكون له أم ولا أب له!!

وقد يقول آخر: إنه أخ توأم للمستنسخ منه، بمثابة التوأمين المخلوقين من بويضة واحدة، ولكن الأخوة فرع عن الأبوة والأمومة، فكيف ينبت الفرع ولم ينبت الأصل؟

وهذا كله يوجب علينا –نحن المسلمين- أن ننكر العملية من أصلها لما يترتب عليها من مفاسد وآثام، ظهر بعضها، وبقى كثير منها في رحم الزمان. 5

ثم إن الاستنساخ يعرض "القطيع المستنسخ" للعدو السريع، وربما للهلاك السريع، إذا أصيب واحد منهم بمرض فسرعان ما يصاب مجموع المستنسخين بهذا الداء، وقد يقضي عليهم مرة واحدة؛ لأن مجموعهم -وإن كانوا كثرة في العدد- بمثابة شخص واحد.

ومن ناحية أخرى لا يؤمَن أن يستخدم الاستنساخ في الشر، كما استخدمت "القوة النووية" وغيرها في التدمير وإهلاك الحرث والنسل.

فما الذي يضمن لنا ألا تأتي بعض القوى الكبرى أو من يقلدها فتستنسخ جيشًا من الأقوياء والعمالقة لتحسن به الآخرين؟

وما الذي يضمن لنا أن تأتي بعض هذه القوى الكبرى وتستخدم نفوذها، لمنع الآخرين من هذا الاستنساخ، وتحرمه عليهم، في حين تحله لنفسها، كما فعلوا في "الأسلحة النووية"؟

أن الاستنساخ بالصورة التي قرأناها وشرحها المختصون ينافي ظاهرة "الازدواج" أو سنة "الزوجية" في هذا الكون الذي نعيش فيه.

فالناس خلقهم الله أزواجًا من ذكر وأنثى، وكذلك الحيوانات والطيور والزواحف والحشرات، بل كذلك النباتات كلها.

بل كشف لنا العلم الحديث أن الازدواج قائم في عالم الجمادات، كما نرى في الكهرباء، بل إن "الذرة" –وهي وحدة البناء الكوني كله- تقوم على إلكترون وبروتون، أي شحنة كهربائية موجبة، وأخرى سالبة، ثم النواة.

والقرآن الكريم يشير إلى هذه الظاهرة حين يقول: {وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا} (8) سورة النبأ، {وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى*مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى} (46) سورة النجم. ويقول: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ} (36) سورة يس، ويقول: {وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} (49) سورة الذاريات.

ولكن الاستنساخ يقوم على الاستغناء عن أحد الجنسين، والاكتفاء بجنس واحد، حتى قالت إحدى النساء الأمريكيات: سيكون هذا الكوكب بعد ذلك للنساء وحدهن. 6

وهذا ضد الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وليس هذا في مصلحة الإنسان بحالة من الأحوال.

لقد كان لهذا الزخم الإعلامي لنجاح تجربة النعجة "دوللي" أبعاداً عقدية، وبدا لكل من كان في نفسه مرض أن يستغل الخبر للترويج للإلحاد، وتضخيم الأمر، وإظهار الحدث بأنه نوع من تحدي الله في خلقه -تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً-.

فمن ذلك مثلاً مقالة لنزار قباني بعنوان: "هل يمكن استنساخ المتنبي؟" التي نشرتها صحيفة الحياة في عددها الصادر بتاريخ 5/ ذي القعدة/ لعام 1417هـ حيث جاء في تلك المقالة قوله: "ومعناه أن العلماء بدؤوا بتحدي السماء..! ومعنى هذا أيضاً أن الإنسان لم يَعُدْ له رب يؤمن به، ويركع في محرابه، ويصلي له، ويطلب رضاه وغفرانه…؛ لأن المختبرات العلمية أخذت مكان الرب!!".

وفي مكان آخر من مقالته يقول: "كان أسهل على الله أن يستعمل قالباً واحداً لصناعة البشر مثلما تفعل مصانع البلاط والقراميد والأحذية والملابس الجاهزة؛ ولكن الله فنان عظيم لا يكرر نفسه! ولا يكرر عباده! ولا يعيد تصاميمه القديمة أبداً!…".

إن هذا الكفر الذي ينشر بين الناس في بلاد المسلمين مَن يقرأه ممن قلّت بضاعته في الدين ممن هو على جرف هارٍ سرعان ما يسقط في هوة الكفر، وخاصة في زمن كثرت فيه الفتن، وتكلم فيه الرويبضة، وأصبح للكفر جولة وصولة ودولة!

إن التصدي لهذا الأمر ينبغي ألا يتجه إلى الحكم الفقهي ومدى جواز وعدم جواز الاستنساخ فقط، وإنما الأمر يتعدى ذلك إلى النظر إلى الموضوع من جانبه العقدي، ومدى خطورة العبث الذي ينشر بقصد إضلال الناس وحرفهم بأسلوب ماكر يتمثل باستخدام العلمية، وما توصل إليه العلم من كشف لأسرار كانت مجهولة؛ لحرف الناس عن الطريق المستقيم إلى الطرق المنحرفة تنفيذاً للمحاولات المستمرة والدائمة من عدو بني آدم إبليس الذي أخبر الله عنه في آيات كثيرة من القرآن الكريم، وعمله على إضلال الناس كما في قوله تعالى: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} (16) سورة الأعراف، وقوله: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} (82-83) سورة ص.

لقد تعدى موضوع خبر استنساخ النعجة (دوللي) إلى التحدث عن إمكانية استنساخ البشر، وإمكانية إعادة الأموات باستنساخهم، وأخذَ الإعلام الذي يهدف إلى ترسيخ الإلحاد معالجة هذا الخبر ليس بأسلوب عقلي وعلمي، وإنما بانتهاج أسلوب الإيحاء إلى أن الإنسان قد أصبح قادراً على التحكم في حياته وبقائه؛ ولهذا فإن من الواجب النظر إلى الموضوع من زاوية مدى التأثير على سلامة الاعتقاد فيما يتعلق بتوحيد الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.7

هذا غيض من فيض.. ولهذا لابد من الوعي بخطورة تمرير مثل هذه السياسات والشعارات والتي هي بحاجة إلى الموقف الصحيح لإيقافها!!.

فلابد من وقفات حازمة من رابطة العالم الإسلامي والمجالس التشريعية العالمية لحماية البنية الأسرية في المجتمع المسلم بل والمجتمع الإنساني؛ لأن هناك في الغرب حكومات وجمعيات ترفض هذا التوجه الخطير الذي تقوده مجموعة من الجمعيات الملحدة والتي تمرر أهدافها بحجة هذه الأبحاث المخالفة للفطرة والدين والعقل الصحيح.

إن رابطة العالم الإسلامي ترى أن الاستنساخ محرم لعدة أمور: أنه اعتداء على سنة الله في خلق الإنسان، وأنه عبث بمراحل الخلق، وأنه ينتج عنه تشويه في الأجيال المستنسخة، كما أنه تغيير لخلق الله، واختلاط للأنساب، وأنه هدم للأسرة، ومخالف لطبيعة التنوع الذي خلق الله الكون عليها.

وبذلك خرجت فتاوى مجمع الفقه الإسلامي المنعقد في دورة مؤتمره العاشر بجدة بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 23 إلى 28 صفر 1418هـ (الموافق 28 يونيو إلى 3 يوليو 1997م)، وكذلك الندوة الطبية التاسعة التي عقدتها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية بالتعاون مع المجمع في الدار البيضاء بالمملكة المغربية في الفترة من 9-12 صفر 1418 هـ الموافق 14-17 يونيو 1997م، وكذلك فتوى المجلس الأوربي للإفتاء والبحوث، القرار 1-10 في دورته المنعقدة بدبلن.8

والله أعلى وأعلم، وأعز وأحكم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 


 


1 مقابلة في جريدة الأنباء مع الدكتور أحمد شوقي أستاذ الوراثة بجامعة الزقازيق وآخرين في العدد

7484 وتاريخ 20 مارس 1997م.

2 مقال بعنوان: "الاستنساخ.. حقيقته وما وراءه"، المصدر: مجلة البيان ـ العدد 117 ص (76). بتصرف.

3 المصدر: http://www.islamset.com بتصرف.

4 مقال بعنوان: "الاستنساخ.. حقيقته وما وراءه"، المصدر: مجلة البيان ـ العدد 117 ص (76).

5 نقلاً عن موقع إسلام أون لاين، بتصرف.

6 نقلاً عن موقع إسلام أون لاين.

7 مقال بعنوان: "الاستنساخ.. حقيقته وما وراءه"، المصدر: مجلة البيان ـ العدد 117 ص (76).

8 مجلة المجتمع الكويتية.