دورة في الخياطة للنساء

 

 

دورة في الخياطة للنساء

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فالمرأة أينما كانت، ومهما كانت رقيقة المشاعر، رهيفة الأحاسيس، يعجبها تنوع الأذواق، ويريحها أناقة المظهر، وجمال الشكل، وزينة الملبس.

ولذا لا يهمها أن يكون ثوبها نظيفاً فحسب، بل لا بد أن يكون شكله حسنًا، وتفصيله رائعاً، ومن حالها كذلك فإنها ستكون حريصة على أن يكون تشكيل ثوبها بإرادتها وحسب ذوقها ورغبتها، ولو عرض عليها يوماً من الأيام أن تعمل في الخياطة لما ترددت في ذلك، ولهذا نجد كثيرا من النساء يملن إلى مهنة الخياطة أكثر من غيرها.

انطلاقاً من هذه الرغبة، وتلبية لتلك الحاجة، نلفت عناية كثير من مسؤولي أنشطة المساجد في أي حي إلى إقامة دورات تعليم مثل هذه المهارة، وليس لأجل تحقيق رغبة فحسب، بل لأجل مآرب أخرى تتمثل في الأهداف المفيدة لمثل هذه الدورات، ومن تلك الأهداف ما يلي:

v الدورة ستكون عامل جذب لكثير من النساء والفتيات، وبالتالي فهي وسيلة كبيرة للدعوة إلى الله.

v يتم من خلال الدورة شغل فراغ الفتيات ونساء الحي.

v سيكون في الدورة احتكاك بالصالحات من القائمات على الدورة.

v التركيز على التوعية الشرعية للنساء لا سيما ما يخص أحكام اللباس.

v الاستفادة من المنتجات والقطع الصالحة للبيع ولو بثمن رخيص، في صالح المجلس النسائي في الحي وأنشطة المسجد مثلاً.

مدة الدورة:

ثلاثة أسابيع على التوالي، مثلاً.

حاجيات الدورة:

لكون الدورة دورةً نظرية وتطبيقية فإنها تفتقر إلى عدة أمور:

v مكان مناسب أو شقة أو مركز نسائي بجانب المسجد.

v مجموعة مكائن ومعدات الخياطة.

v مجموعات قطع قماشية.

برامج الدورة:

اليوم الأول:

v محاضرة عن ضرورة العمل والمهارة اليدوية.

اليوم الثاني:

v محاضرة عن أحكام اللباس وآدابه.

اليوم الثالث:

v محاضرة عن العفة وتناقضات الموضة.

اليوم الرابع:

v درس حول بدائيات الخياطة. 

بقية الأيام:

دروس الخياطة نظرياً وتطبيقاً.

ويركز في الدورة على الدعوة إلى الله، والسعي في طبع المشاركات بطابع الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله، وجعل ذلك راسخاً رسوخ الاسم، ومن خلال الدورة أيضاً ينبغي التركيز على شروط وأحكام اللباس – ليس لبس المرأة وحجابها فحسب- بل ولباس الرجل–فلكل منهن إخوة ولكثير منهن أبناء- وأحكام العورات والزينة، وغير ذلك من الأمورالتي قد لا يمكن طرحها في غير هذه الدورة.

أسأل الله تعالى أن يزيننا بالتقوى، ويجدد الإيمان في قلوبنا؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله  على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.