دورة في الطباخة

 

 

دورة في الطباخة (نشاط نسائي)

الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسول الكريم، وعلى آله المؤمنين، ورضي الله عن الصحابة أجمعين. أما بعد:

يمكن تنويع النفع الحاصل من قبل مسجد الحي بين الرجال والنساء،  فلا يكون قاصراًمثلاً على مواد علمية، أو دعوية فحسب، ولا يكون كذلك مقتصراً على الرجال دون النساء، فالنساء شقائق الرجال وهن إلى التعليم والتربية أحوج؛ لانتشار العامية والمخالفات الشرعية الكثيرة في هذا العصر، ولكون النساء يحتجن إلى تربية وتعليم لأمور دينهن ودنياهن، فمن الممكن أن توضع دورات تطبيقية عملية والتي تنمي المواهب لدى نساء الحي، وهو في الحقيقة أحد العوامل المساعدة لالتفاف أهل الحي حول المسجد،والتفاعل مع أنشطته.

ومن المهم بداية أن تعطى الأهداف العامة لأنشطة المسجد في الحي جانباً كبيراً من الاهتمام؛ وبعد ذلك يتم اقتراح الدورة وتحديد فعالياتها وبرامجها التي تقوم عليها.

وحيث إن من الأهداف ربط المجتمع بعضه ببعض ابتداء بالأسرة، الزوجة بزوجها، الابن بأبيه.. فمن الممكن إقامة دورة تحقق هذا المبدأ ولو من بعيد، من ذلك: دورة في الطباخة لنساء الحي.

أهمية الدورة:

تعود أهميتها إلى عدة أمور منها:

نشر بعض التعاليم المتعلقة بالأطعمة وصناعتها.

تغيير الروتينية في إعداد الطعام في البيت يكسب رغبة عالية فيه وفي صانعه.

التفنن في إعداد الطعام أمر يسير، وأغلبه لا يحتاج إلى تكاليف، إلا إن كثيراً من النساء يتجنبن ذلك.

وجود مجموعة كبيرة من الناشئات في أمور المنزل.

توعية المرأة بأنواع الأغذية وما يحتاج الجسم من ذلك.

الاستفادة ومعرفة الجديد من الطبخات المتنوعة.

جمع التبرعات لصالح أنشطة المسجد من خلال بيع هذه المأكولات المجهزة في الدورة [كالطبق الخيري مثلاً].

إلى غير تلك الأهداف، فبإمكان المرء أن يرسم أهدافاً وفق ما يقتضيه حال الحي، ووضعه المعيشي والأخلاقي.

ويحبذ أن يكون أكثر الحاضرات من البنات الناشئات في أمور المنزل.

وسائل ومكونات الدورة:

لاشك أن الدورة التطبيقية تختلف عن الدورة النظرية في عدة جوانب، منها أنها تتطلب بعض المعدات والأدوات، وهذه الدورة تحتاج إلى:

بعض أدوات المطبخ والمكونات الغذائية، (ويمكن جمعها وتجهيزها من قبل أهل الحي ولجنة النشاط بالمسجد).

كتابة الأكلات وطرق تصنيعها، أو توزيع كتاب في هذا الموضوع.

فقرات الدورة:

اليوم الأول: محاضرة عن آداب الطعام بحيث تكون شاملة لكل ما يتعلق بالطعام من السعي له إلى أكله وما بعد ذلك..

اليوم الثاني إلى اليوم الرابع: شرح بعض الأكلات، وتطبيقها عملياً.

اليوم الخامس: كلمة أو محاضرة في تنبيهات وآداب طعام رمضان والعيدين على وجه الخصوص، ويكون الكلام حول ما يقع من أخطاء في ذلك مثل: (الإسراف مما يؤدي إلى رمي مخلفات الوجبات في القمائم، الانشغال أكثر الوقت بإعداد الطعام حتى وقت الصلوات، عدم التحرز من البصل والثوم قبل الذهاب إلى المسجد… إلى غير ذلك من التنبيهات).

هذا كمقترح، وهو قابل للتعديل بما يناسب الحال في الحي والمسجد.

وبالهناء والشفاء

وفق الله الجميع لم يحبه ويرضاه.