الإدارة الناجحة

الإدارة الناجحة

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على الرسول الأمين محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.. أما بعد:

فإن للمسجد دوره البارز في توعية المجتمع فهو مكان العبادة، وهو الجامعة، وفيه يقام كل عمل بر وإحسان.

ولذلك فإنه ينبغي على القائمين على المساجد العناية بها، وتعظيمها وتقديسها وتطهيرها، وأن يكون القائمون عليها متوفرة فيهم صفات ومواصفات الإدارة الناجحة، فهي إدارة تخطط؛ وتنظم؛ وتوجه؛ وتراقب؛ وتنجح في كل عمل تقوم به.

ومن الأمور التي ينبغي أن تحرص عليها إدارة المسجد إقامة التحفيظ، وهذه الإدارة الموفقة الناجحة لا بد أن تتصف بصفات الإدارة الناجحة، والتي من أهمها ما يلي:

1. الثقة بالنفس، وفهم الذات.

2. القدرة على تحمل المسؤولية، والقيادة، والتعاون.

3. الاهتمام بمشكلات الدارسين، وحسن تفهمها، وسُرْعةُ إيجاد الحلول اللازمة لها.

4. الإخلاص في العمل، والجدية، وبذل أقصى جهد للوصول إلى أفضل ثمرة.

5. الصبر والمثابرة، والأمل والتفاؤل.

6. النضج الإدراي، والفلسفة السليمة في إدارة شؤون الحياة.

7. إدراك وملاحظة الفروق الفردية بين العاملين من مدرسين أو طلاب.

8. حسن إدارة الوقت، والاستفادة منه إلى أقصى ما يُمكن.

9. إجادة عملية التخطيط، وتحديد الأهداف.

10. يُجيد اختيار المدرسين وتعيينهم، وتوجيههم، وحفز هممهم على بذل أقصى جهدهم.

11. تجيد عملية التقييم والتقويم، والحكم الصحيح على الأشياء من خلال خبراته النظرية والعملية.

12. تشجيع العاملين على الحوار، والمشاركة، وإبداء الرأي، والنقد البناء، وامتداح عملهم وتقديره، والمكافأة عليه1.

هذه جملة من صفات الإدارة الناجحة، والتي إذا تحلت بها إدارة المسجد، وتوفرت فيها؛ فإن أعمالها – بإذن الله – ستكون ناجحة ومثمرة، وستصل إلى الغايات التي ترجوها، والأهداف التي ترسمها.

والله الموفق.


1 انظر كتاب فن الإشراف على الحلقات والمؤسسات القرآنية. تأليف الدكتور يحي عبد الرزاق الغوثاني صـ(240) ط: دار الغوثاني. الطبعة الأولى (1421هـ).