الحسد

الحسد

الخطبة الأولى:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد رسوله الذي يسير تحت لوائه النبيون، وعلى آله، وأصحابه الأئمة المهديين، والسادة المرضيين، صلاة يوازي عددها عدد ما كان من خلق الله، وما سيكون، وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

عباد الله: دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ: الْحَسَدُ، وَالْبَغْضَاءُ، هِيَ الْحَالِقَةُ، لَا أَقُولُ تَحْلِقُ الشَّعَرَ وَلَكِنْ تَحْلِقُ الدِّينَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَفَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثَبِّتُ ذَاكُمْ لَكُمْ: أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ1، هكذا قال . عباد الله: إن الحسد داء عضال، وإذا استفحل في أمة أهلكها كما كان في الأمم من قبلنا، فكان عليهم سماً زعافًا أهلك الأخضر واليابس منهم حين حلق دينهم من قلوبهم.

وها هو النبي  يقوم في أصحابه محذراً ومنذراً من داء هو آفة الأمم، وقد صرح  أنه ينافي كمال الإيمان كما جاء عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ  أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: لَا يَجْتَمِعَانِ فِي النَّارِ: مُسْلِمٌ قَتَلَ كَافِرًا ثُمَّ سَدَّدَ وَقَارَبَ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي جَوْفِ مُؤْمِنٍ: غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَفَيْحُ جَهَنَّمَ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ: الْإِيمَانُ، وَالْحَسَدُ2. وهذا تقبيح للحسد، وبيان أنه لا ينبغي للمؤمن أن يحسد، فإنه ليس من شأنه ذلك، فمعنى لا يجتمعان هاهنا أنه ليس من شأن المؤمن أن يجمعهما، ويحتمل أن المراد بالإيمان كماله3، وقد قال رجل للحسن: هل يحسد المؤمن؟ قال: ما أنساك بني يعقوب؟ نعم، ولكن غَمِّه في صدرك؛ فإنه لا يضرك ما لم تعْدُ به يد، ولا لسان4.

قال بعض السلف: الحسد أول ذنب عصي الله به في السماء، يعني حسد إبليس لآدم  ، وأول ذنب عصي الله به في الأرض يعني حسد ابن آدم لأخيه حتى قتله5.

أيها المؤمنون عباد الله: لو لم يكن من ذم الحسد إلا أنه خلق دنيء يتوجه نحو الأكفاء، والأقارب، ويختص بالمخالط والمصاحب؛ لكانت النزاهة عنه كرماً، والسلامة منه مغنماً، فكيف وهو بالنفس مضر، وعلى الهمِّ مُصر، حتى ربما أفضى بصاحبه إلى التلف من غير نكاية في عدو، ولا إضرار بمحسود، وقد قال معاوية : ليس في خصال الشرِّ أعدل من الحسد، يقتل الحاسد قبل أن يصل إلى المحسود، وقال بعض الحكماء: يكفيك من الحاسد أنه يغتم في وقت سرورك6، وقد قيل: لله در الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله.

أيها المسلمون: اتقوا الحسد بصفاء النفوس، واعلموا أنه يصعب علاجه، فالحاسد لا يرضيه شيء، ولذا قال معاوية رضي الله عنه: كل الناس أقدر على رضاه إلا حاسد نعمة فإنه لا يرضيه إلا زوالها، ولذلك قيل:

كل العداوات قد ترجى إماتتها إلا عداوة من عاداك من حسدِ7

إن الحسد خصلة ذميمة ممقوتة عند الله ، وعند خلقه، فهو أقبح الأمراض، وأشنع الشرور، وهو اعتراض على نعم الله – تعالى -، وتمني زوالها عن المنعَم عليه، وهذا لا يجوز شرعاً، بل إن الاعتراض على الخالق في خلقه كفر، فنعوذ بالله من الخذلان

ألا قل لمن كان لي حاسداً أتدري على من أسأت الأدب
أسأت على الله في حكمه لأنك لم ترض ما قد وهب
فجازاك ربي بأن زادني وسد عليك وجوه الطلب8

ولهذا فإن للحسد أربع مراتب:

الأولى: أن يحب زوال النعمة عن الغير، وقد لا يتمنى أن تنتقل إليه، وهذا غاية الخبث.

الثانية: أن يحب زوال النعمة إليه لرغبته في تلك النعمة مثل: رغبته في دار حسنة، أو امرأة جميلة، أو ولاية نافذة، أو سعة نالها غيره وهو يحب أن تكون له، ومطلوبه تلك النعمة لا زوالها عنه، ومكروهه فقْدُ النعمة لا تنعُّم غيره بها.

الثالثة: أن يتمنى مثل تلك النعمة لنفسه ولا يتمناها هي بذاتها، فإن عجز عن مثلها أحب زوالها؛ كيلا يظهر التفاوت بينه وبين من عنده تلك النعمة.

الرابعة: أن يتمنى مثل تلك النعمة لنفسه، فإن لم تحصل فلا يحب زوالها عنه، وهذا معفو عنه إن كان في الدنيا، ومندوب إليه إن كان في الدين9، وهو ما يسمى بالغبطة.

عباد الله: إن مثل الحسد لا يخفى على أحد، ولكنه يأتي من عدة مداخل، وهي كثيرة جداً، ويمكن حصرها في سبعة أسباب:

أولاً: العداوة والبغضاء، ثانياً: الكبر، ثالثاً: العجب، رابعاً: الخوف من فوت المقاصد المحبوبة، خامساً: حب الرياسة، سادساً: خبث النفس، سابعاً: البخل.

أما العداوة والبغضاء فهي أشد أسباب الحسد، فإن من آذاه شخصٌ بسبب من الأسباب، أو خالفه في غرض بوجه من الوجوه؛ أبغضه قلبه، وغضب عليه، ورسخ في نفسه الحقد والتشفي، فإذا أصابت عدوه بلية فرح بها، وظنها مكافأة له من الله على بغضه، وأنها لأجله، ومهما أصابته نعمة ساءه ذلك؛ لأنه ضد مراده، وربما يخطر له أنه لا منزلة له عند الله حيث لم ينتقم له من عدوه الذي آذاه بل أنعم عليه، وبالجملة فالحسد يلزم البغض والعداوة ولا يفارقهما10.

وأما الكبر فيدفع صاحبه عن قبول الحق، ويدفعه إلى استصغار من حوله، فيرفض ما كتب الله لغيره من الناس، فيحسده على ما أنعم الله عليه، اعتقاداً منه أنه هو الأصلح، والأحق بتلك النعمة.

وأما العجب فقريب من الكبر، بل هو وسيلة له، إذ يجعل الإنسان لا يرى غيره أهلاً لنعمة من نعم الله، فإن وقعت سارع في دفعها، والرد عليها، وبيان أنه هو الأحق بذلك، معجباً بنفسه، مغروراً. وأما الخوف من فوت المقاصد المحبوبة فهذا يختص بالمتزاحمين على مقصود واحد، فإن كان واحد يحسد صاحبه في كل نعمة تكون عوناً له في الانفراد بمقصوده، ومن هذا الجنس تحاسد الضرات في التزاحم على مقاصد الزوجية، وتحاسد الإخوة في التزاحم على نيل المنزلة في قلب الأبوين؛ للتوصل إلى مقاصد الكرامة والمال، وتحاسد أصحاب المهنة الواحدة لنيل مقاصد العمل وموارده.

وأما حب الرياسة فمرض خطير لما فيه من حب التسلط والشهرة، وأن يرمق بالأعين، ولما فيه من تزكية النفس، والطمع في أمور الدنيا، وهذا الأمر ناتج عن العجب والكبر، إذ إن صاحبه يرى في نفسه التفرد بالقدرة على الرياسة، وأن غيره لم يتأهل.

أيها المسلمون: هذه أسباب الحسد ومداخله، ومنها الخبث والبخل وهي من شر الخصال، ومن فيه هذه الخصال قد يكون شحيحاً على عباد الله فيما يملك، وفيما لا يملك، بل يكون شحيحاً بالخير على العباد، فإذا سمع أن أحداً نال خيراً ساءه وأحزنه، وإن سمع أن أحداً نال شراً فرح وسُرَّ بذلك، وليس لشيء إلا من بخله وخبث نفسه، نعوذ بالله من سوء الأخلاق.

عباد الله: هذا هو الداء العضال، وسم الأفعى الذي لا يبرأ، وهو في حقيقة الأمر مدخل من مداخل الشيطان، ولذا فإن الشرع قد ذمه، وذم أهله، وجرد خلق المسلم من أدنى خصلة منه، ولم يسمح به إطلاقاً كما جاء في الحديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ   أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَالَ: لَا حَسَدَ إِلَّا فِي اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ الْقُرْآنَ فَهُوَ يَتْلُوهُ آنَاءَ اللَّيْلِ، وَآنَاءَ النَّهَارِ، فَسَمِعَهُ جَارٌ لَهُ فَقَالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ، وَرَجُلٌ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَهُوَ يُهْلِكُهُ فِي الْحَقِّ، فَقَالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ مَا أُوتِيَ فُلَانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ مَا يَعْمَلُ11.

وهذا فقط هو الحسد المباح الذي سمح به الشارع الحكيم، وأما ما سواه فقد نهى عنه نهياً شديداً لما في ذلك من المفاسد الكبرى، وحقيقة هذا الحسد المسموح به – أيها المسلمون – أنه يسمى غبطة، وهو وإن كان فهو حسد على خير، دون أن يتمنى زوالها عن المنعَم عليه، وهي المرتبة الرابعة كما أسلفنا.

وأما مفاسد الحسد فلو لم يكن منها إلا الاعتراض على أمر الله – جل في علاه -، وعدم التسليم لقدر المولى، ومخالفة مشيئته – جل وعلا – بمجرد الهوى والطمع لكان ذلك كافياً عن ذكر المفاسد الأخرى – أعاذنا الله وإياكم من الغل، والحسد إنه ولينا عليه توكلنا، وإليه أنبنا، وإليه المصير -.

الخطبة الثانية:

حمداً لله وشكراً، وصلاة وسلاماً على النبي تتراً، من صلى عليه صلى الله عليه بها عشراً، وعلى آله وأصحابه أشرف الناس بعد المرسلين قدراً، أما بعد: فإذا كان الحسد مصيبة القلوب، وآفة الأمم والشعوب، ولا ينجو منه إلا العاقل من الناس، فلا بد إذن من أخذ العلاج، والعمل بأسباب الوقاية من الحسد وأهله، ولا شك أن الآدمي قد جبل على حب الرفعة، فلا يحب أن يعلو عليه أحد في نعمة من نعم الدنيا، فإذا علا أحد عليه شق عليه، وأحب زوال ما علا به12، وقد أحسن من قال:

وكلٌ أداويه على قدر دائهِ سوى حاسدي فهي التي لا أنالُها
وكيف يداوي المرءُ حاسدَ نعمةٍ إذا كان لا يرضيه إلا زوالُها13

ومع استصعاب الحال، واليأس من العلاج غير أنه يمكن دفع شر الحاسد بعدة أمور:

الأول: التعوذ بالله – تعالى – من شره، والتحصن به – سبحانه -، واللجوء إليه.

الثاني: تقوى الله، وحفظه عند أمره ونهيه، فمن اتقى الله تولى الله حفظه، ولم يكِلْهُ إلى غيره قال تعالى: وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ لاَ يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا [آل عمران:120].

الثالث: الصبر على عدوه، وأن لا يقاتله، ولا يشكوه، ولا يحدث نفسه بأذاه أصلاً، فما نُصِر على حاسده وعدوه بمثل الصبر عليه.

الرابع: التوكل على الله وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ [الطلاق:3]، والتوكل من أقوى الأسباب التي يدفع بها العبد ما لا يطيق من أذى الخلق، وظلمهم، وعدوانهم، وهو من أقوى الأسباب في ذلك فإن الله حسبه أي: كافية، ومن كان الله كافيَه وواقيَه فلا مطمع فيه لعدوه.

الخامس مما يدفع شر الحاسدين: فراغ القلب من الاشتغال به، والفكر فيه، وأن يقصد أن يمحوه من باله كلما خطر له فلا يلتفت إليه، ولا يخافه، ولا يملأ قلبه بالفكر فيه، وهذا من أنفع الأدوية، وأقوى الأسباب المعينة على اندفاع شره.

السادس: وهو الإقبال على الله، والإخلاص له، وجعل محبته وترضيه، والإنابة إليه؛ في محل خواطر نفسه وأمانيها تدب فيها دبيب الخواطر شيئاً فشيئاً، حتى يقهرها، ويغمرها، ويذهبها بالكلية، فتبقى خواطره، وهواجسه، وأمانيه كلها في محابِّ الرب  ، والتقرب إليه.

السابع: تجريد التوبة إلى الله من الذنوب التي سلطت عليه أعداءه؛ فإن الله – تعالى – يقول: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ [الشورى:30]، وقال لخير الخلق بعد الأنبياء وهم أصحاب نبيه أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [آل عمران:165]، فما سُلِّطَ على العبد من يؤذيه إلا بذنب يعلمه، أو لا يعلمه، وما لا يعلمه العبد من ذنوبه أضعاف ما يعلمه منها، وما ينساه مما علمه وعمله أضعاف ما يذكره.

الثامن: الصدقة والإحسان ما أمكنه؛ فإن لذلك تأثيراً عجيباً في دفع البلاء، ودفع العين وشر الحاسد، ولو لم يكن في هذا إلا تجارب الأمم قديماً وحديثاً لكفى به، فإنه ما حرس العبد نعمة الله – تعالى – عليه بمثل شكرها، ولا عرضها للزوال بمثل العمل فيها بمعاصي الله، وهو كفران النعمة، وهو باب إلى كفران المنعم.

التاسع: وهو من أصعب الأسباب على النفس، وأشقها عليها، ولا يوفق له إلا من عظم حظه من الله، وهو إطفاء نار الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه، فكلما ازداد أذىً وشراً، وبغياً وحسداً؛ ازددت إليه إحساناً، وله نصيحة، وعليه شفقة، وما أظنك أخي الكريم تصدِّقُ بأن هذا يقع، فضلاً عن أن تتعاطاه، لذلك اسمع الآن قوله ​​​​​​​ : وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ۝ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ۝ وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ [فصلت:34-36]، وقال تعالى: أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ [القصص:54].

العاشر: وهو الجامع لذلك كله، وعليه مدار هذه الأسباب ألا وهو: تجريد التوحيد، والترحُّل بالفكر في الأسباب إلى المسبب العزيز الحكيم، والعلم بأن هذه آلات بمنزلة حركات الرياح، وهي بيد محركها، وفاطرها، وبارئها، ولا تضر ولا تنفع إلا بإذنه، فهو الذي يُحسن عبدَه بها، وهو الذي يصرفها عنه وحده لا أحد سواه كما قال تعالى: وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَآدَّ لِفَضْلِهِ يُصَيبُ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [يونس:107]14.

فهذه معشر المسلمين لكم بمثابة الدواء الشافي من شر كل حاسد وحاقد، أسأل الله أن يقينا حسد الحاسدين، وحقد الحاقدين، اللهم ادفع عنا شر الأشرار، وكيد الفجار، ونعوذ بك من شر طوارق الليل والنهار؛ إلا طارق يطرق بخير يا أرحم الراحمين.


1 سنن الترمذي: (2434) قال الألباني: (حسن) التعليق الرغيب (3 /12)، الإرواء (238).

2 سنن النسائي: (3058)، حسنه الألباني، التعليق الرغيب (2 /167).

3 شرح سنن النسائي: (4 /392).

4 الإحياء (3 /201).

5 أدب الدنيا والدين للماوردي: (1 /333).

6 المصدر السابق: (1 /334).

7 الإحياء: (3 /201).

8 غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب: (3 /246).

9 إحياء علوم الدين للغزالي: (2 /380).

10 المرجع السابق بتصرف.

11 صحيح البخاري: (4638).

12 غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب للسفاريني: (3 /254).

13 المصدر السابق: (3 /255).

14 بدائع الفوائد: (2 /238-242).