يا أئمة الهدى هذه هي دعوتنا

يا أئمة الهدى هذه هي دعوتنا

يا أئمة الهدى هذه هي دعوتنا

خالد منير الحوفى

دعوتنا الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد عبده ورسوله .

 أما بعد :- فلقد رأيت كثيراً من الخطباء من إخواننا وأحبائنا لا ينهجون النهج الأصيل فأحببت أن أختصره لهم فى كلمات عسى أن يهدينا الله الى سبيل الرشاد فهذه هى دعوتنا يا أئمتنا عودة إلى الكتاب والسنة كما فهمها السلف الصالح من الصحابة، ومن تبعهم بإحسان من أئمة الدين رحمهم الله تعالى.

قال تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}(آل عمران: من الآية 110) وقال -صلى الله عليه وسلم-: (خير الناس قرني).

  1.   في العقيدة: توحيد المعبود سبحانه وتعالى لا شريك له وهو مقتضى شهادة أن لا إله إلا الله، قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}(النحل: من الآية36) وقال -صلى الله عليه وسلم-: (بعثت بالسيف بين يدي الساعة حتى يعبد الله وحده لا شريك له).

  2.  في العبادة: توحيد الطريق الموصلة إلى الله تعالى، وهى سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ونبذ البدع في الدين، وهو مقتضى شهادة أن محمدا رسول الله، قال تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}(الحشر: من الآية 7) وقال -صلى الله عليه وسلم-: (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).

  3.   في نظم الحياة: تحكيم الشريعة القرآنية والكفر بالقوانين الوضعية الطاغوتية، قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}(المائدة:50) .

  4.  فى الأخلاق: تزكية النفوس بالتخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل، بإتباع الكتاب والسنة الصحيحة وسلوك منهج السلف الصالحين، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا}(الشمس:910) وقال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً}(لأنفال: من الآية 29).

  5.  في الدعوة إلى الله: التسلح بالعلم النافع الذي تؤدى به الواجبات، وتدفع به الشبهات؛ مع نبذ التقليد الأعمى والتعصب، قال تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}(يوسف:108) .

  6.  الالتزام بالعلم والعمل واجتناب الترخص والتشديد الغالي، قال تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}(محمد: من الآية7) .

  7.  الدعوة الحكيمة إلى الفهم الشامل للإسلام، والجهاد والصبر على أذى الناس؛ قال تعالى:{وَالْعَصْر ِإِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}(العصر).

 أخي الحبيـــب… هذه دعوتنا وهذا طريقنا، ونحن ندعو المسلمين جميعا أن يسلكوا معنا الطريق حتى نفوز بجنه الله عز وجل. وأخيرا.. كل خير في إتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف .